السكر الذي نستعمله في بيوتنا في شرب الشاي او عمل الحلوى وكافة الاستخدامات المنزلية هو سكر قصب او سكر بنجر
ويسمونه ( سكر ثنائي ) او ( سكروز ) ـ
هذا السكر بصورته الت نراه عليها عندما يدخل الى جسم الانسان لايمكن ان يهضمه الجسم او يمتصه الا بعد قيام الكبد بعمليات مضنية ومعقدة لتحويله الى ( سكر احادي ) يمكن للجسم ان يهضمه بسهوله ثم يقوم بإمتصاصه
العملية المضنية المعقدة هذه والتي يقوم بها الكبد لتحويل سكر القصب او السكروز اوالسكر الثنائي الى سكر احادي يقوم النحل نيابة عن الانسان بهذه العملية
فالرحيق الذي تجمعه شغالات النحل من الأزهار شأنه شأن سكر القصب ثنائي الا انها تمجه في بطونها بأنزيمات تحوله الى سكر احادي سهل الهضم والامتصاص
ياسبحان الله ..
العسل اذن سكر احادي ويسمونه ايضا (فركتوز او جلوكوز )اي سكر فواكه او سكر عنب
لهذا لايمكن حقن سكر القصب في وريد الانسان عندما يحتاج الى التغذية عبر الوريد لانه لايمكن امتصاص هكذا سكر
شغالات النحل التي تقضي النهار بطوله في تجوال لايتوقف ابدا من الازهار الى الخلية ..ثم تعكف في الليل على تحويل الرحيق الى جلوكوز
النحل لاينام ولايهدأ بعكس الانسان الذي ينام في الفصل الدراسي ربما ..ثم ينام في العمل بعد توظيفه
النحلة لاتعرف الكسل
ولاالنوم
ولا التزويغ
وماعندها نومة القيلولة ( وقت الظهيرة )ولا النوم في الاسحار
انها ايضا لاتتفرج على التليفزيون ولاتتابع المسلسلات ولاتسمع نهيق المغنين ليل نهار ولا رأت وجه بوش والعياذ بالله
ياليتنا نتعلم من هذه الكائنات الضعيفة كيف تعمل وتثابر على العمل بلا ملل ولادلع
والله العظيم ربما ابقى طيلة النهار امام الحاسوب تحت شجرة التين او عريشة العنب وشغالات النحل تُنائي وتؤبُ ماقالوا لي ابدا انهم تعبوا من العمل وانهم يريدون ان يتفرجوا على كارول سماحة او شعبان عبد الرحيم
نعم استاذتي ومعلمتي وقدوتي هي النحلة
وياسبحان الله
عبـــــــــــــادي