صمت وهدوء عجيب يخيم على أرجاء المطعم رغم الصخب والوافدين من هنا وهناك الا أنها شعرت أن لا أحد سواهما هناك
لا شئ يقطع هذا الصمت سوى نظراتهما
قد لاترى حركة الشفاه
لكنك تستطيع أن تقرأ ما لايقولان
وأخيرا قطع أحبال هذا الصمت مجئ النادل
(قهوتك يا سيدتى كم قطعة سكر تريدين؟؟)
(قطعتان من فضلك)
(وأنت يا سيدي؟)
قالها وهو يهم بوضع قطعة أخرى
(قطعة واحدة فقط تكفي ،شكرا)
(كيف حالك؟)
قالها كطفل يختبر الحروف لأول مرة ورنينها في حنجرته
(بخير الحمد لله وأنت؟؟)
قالتها وفي ذهنها ألف سؤال هل احضرها إلى هنا لكي يسألها عن أحوالها؟
(مذاق هذه القهوة مر جدا)
(أنت من رفض قطعة السكر الثانية)
أثارت هذه الكلمة لديه نظرة ندم شديدة لم تفهم مغزاها
في عيناها بدت تساؤلاتها لكنها لم تشق طريقها بعد عبر شفتيها
وقبل أن تسأله ما سبب هذه الدعوة
أسرع بالاجابة وكأنه سمع تساولاتها
أو تعلمين شيئا" ؟؟
لقد كنتِ أنتِ قطعة السكر