السياسة تحكم الأهرام والغضب يسود الصحفيين

سادت موجة من السخط والغضب صحفيو مؤسسة الاهرام بسبب الاجراءات الاخيرة التي اتبعتها ادارة المؤسسة مع صحفييها والقيود التي فرضتها عليهم سواء بمنع نشر المقالات التي تنتقد الاوضاع الحالية او القيام بتحويل بعض الصحفيين الي لجان تأديب ومن ثم فصلهم او قيام ادارة اصدارات الجريددة باخد تعهد علي محرريها بعدم العمل في اي اصدار بالخارج وفي حالة ثبوت ذلك يحق المؤسسة فصلهم فورا.

وهو ما اعتبره الصحفيون تعسفا لانه يحد من ابداعهم خاصة وان منهم من لديه القدرات والكفاءات ولا يحصل علي وضعه داخل اصداره ويتم تهميشه لان المعيار في الارتقاء داخل اصدارات المؤسسة لا يعتمد علي الكفاءة في المقام الاول بل مواهب اخري كذلك التقييد الشديد علي مقالات كبار الكتاب والذي تسبب في افضل اقلامها عن الكتابة بها بسبب عدم نشر مقالات له او حذف اجزاء منها مثلما حدث مع الكاتب الكبير فهمي هويدي .

اخر ضحايا الاجراءات الجديدة بالاهرام ما حدث مع الكاتب الصحفي بمجلة الاهرام العربي نبيل شرف الدين والذي تمت احالته الى الشئون القانونية لجريدة الاهرام بعد ظهوره في برنامج الاتجاه المعاكس على شاشة قناة الجزيرة .

شرف الدين اكد لبرنامج 90 دقيقة اندهاشه لما حدث وتحويله للشئون القانونية بتهمة وصفها بالغريبة وهى الظهور فى قناة الجزيرة رغم انه ظهر للدفاع عن الموقف المصرى وهو ماعجزوا عن القيام به.

واكد شرف الدين انه صحفي له تاريخه المعروف ولن يستطيع احد ان يزايد علي انتمائه الوطني.
وهاجم شرف الدكتور عبد العاطى محمد رئيس تحرير مجلة الاهرام العربى واتهمه بتهميش القضية وتسخيفها بعدما تورط وكتب مذكرة الاحالة للشئون القانونية بدعوي ظهوره في برنامج الاتجاه المعاكس بالجزيرة دون اذن المجلة دون ان يواجهه او يتناقش معه مؤكدا ان د.عبد العاطي دائما ما يتهرب منه ويرفض مقابلته.

اما الدكتور عبد العاطى محمد رئيس تحرير مجلة الاهرام العربى اتهم شرف الدين بعدم الحضور الي مقر المجلة والانشغال بالعمل الخارجي منذ عام تقريبا وهو ما دفعه للتقدم بمذكرة للشئون القانونية خاصة بعد سفره دون علم المجلة وليس بسبب ما يدعيه من ظهوره فى قناة الجزيرة مؤكدا ان الموضوع حاليا يخضع لتحقيق الشئون القانونية.

ومن المتوقع ان ينتهي مصير شرف الدين ليكون مثل ماحدث مع الصحفية بمجلة الشباب امل سرور والمصور الصحفي حسام دياب واللذين رغم كفاءتهما العالية الا انه تم فصلهما بدعوى عملهما فى صحف أخرى دون الحصول على موافقة المؤسسة وهو السبب الذي بررت به المؤسسة قرارها الا ان السبب الحقيقي هو نشرهما سلسلة موضوعات صحفية في جريدة (المصري اليوم )تتناول الاوضاع في سيناء وتحمل انتقادا لاذعا للجهاز الامني وهو ما استفزها خاصة وانها تري ان مهمة امل قد تم تسهيلها كثيرا لانها صحفية بالاهرام ولو دخلا باسم المصرى اليوم ما تمتعا بهذه الحرية فى الحركة.

الاحداث الاخيرة جعلت لصحفيون بالاهرام يضعون ايديهم علي قلوبهم ويتساءلوا من عليه الدور في المرة المقبلة خاصة بعد الاجراء الاخير بتوقيع عدد من المحررين في كل اصدار يتم اختيارهم من جهة معينة علي خطابات تعهد بعدم العمل في اي جهة خارج المؤسسة ومن يثبت مخالفته لذلك يتم فصله فورا وهو اتجاه جديد علي مؤسسة عريقة مثل الاهرام تتسم بالاسلوب المحافظ في صحافتها وفي قراراتها وهو ما جعل الكثيرون يتساءلون من يدير الاهرام بحق وحقيق

» الحب والغضب ليس لهما حدود‏‎
» كيف يسود الحب والود بين أبنائك؟
» جلسة سرية بعيدا عن الصحفيين بين دينا وحسام ابو الفتوح
» قبل أن تحكم على الناس.....!!!!
» حب الرجل من سطر و حب المرأة من صفحات