عيونه نار مجموعة المواضيع اللميزة
عدد الرسائل : 1338 العمر : 29 sms : بعت ليه وخلتنى اخسر اغلى حاجه فى دنيتى
ليه لما اقبل حد لغيرك سه حاسس غربتى
ليه انت بس مالى فى عنايا مهما شوفت دايما
ليه الى جاى لو كان غيرك مش عايزة اعيشوا ابدا الاوسمة : تاريخ التسجيل : 03/09/2008 نقاط : 3552078
| موضوع: اوباما لا يعرف غزه الأربعاء 11 فبراير 2009, 5:22 pm | |
| أوباما لا يعرف غزة
د.محمد رحال: من الغريب أن يصنف القضاء العالمي وفي كل قوانين السماء والأرض أن من يشارك في أدوات الجريمة يعد مجرما، والسيد الجديد في البيت الأبيض لا يعرف ذلك بالطبع، ومعروف أيضا أن الفوسفور الأبيض الذي ألقي على الشعب الأعزل في غزة، هو من تصنيع أمريكي، والأغرب ايضا أن الطائرات التي قذفته في سماء غزة هي أيضا من صنع المعامل الأمريكية، والتي سخرت نفسها للتفنن في اختراع أدوات الشر وأكثرها فتكا وقتلا وتدميرا، والتي سخرت هذه الأدوات للفتك بأمتنا فقط شرقا وغربا، معتبرة شعوبنا ورثة الهنود الحمر الأضعف عودا والأدق رقبة.
ومع أن السيد أوباما وهو خريج القانون، والذي سار حاملا قضية العدالة، عدالة الملونين في أمريكا إلى نهايتها، والتي أوصلته إلى أكبر حلم لعالم الملونين في أمريكا وهو رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن هذه العدالة التي حملها أوباما بين يديه لم تتقدم حتى الآن خطوة واحدة باتجاه العدالة في الشرق الأوسط، بل وبدأها بسكوته التآمري المطبق وابتعاده متعمدا عن لجم الوحشية الصهيونية، وهو قادر لو أراد، والتي استعملت أدوات الإجرام الأمريكية في حربها متعمدة.
وهو بسكوته على هذا الإجرام، وباعتباره الرئيس التنفيذي للولايات المتحدة الأمريكية، والتي زودت دولة الشر الصهيوني بهذه الأدوات، مسؤول مسؤولية مباشرة عن هذا الإجرام باعتباره شريكا في أدوات الجريمة، لأنه لم يحرك ساكنا مدعيا أنه لم تبدأ ولايته بعد، وهذا لا يمنع أبدا أنه مشترك ومشارك في هذه الجرائم.
فالقانون الأمريكي والذي أجاز له التدخل في إبداء رأيه في الأزمة الاقتصادية الخانقة، أجاز لكل أهل الأرض ممن لديهم أدنى مشاعر الحس الإنساني أن ينددوا بهذا الإجرام ضد المدنيين والأطفال والنساء العزل من أبناء الشعب الفلسطيني، هذا الشعب الذي تمارس عليه الصهيونية سياسة الإبادة الجماعية المتعمدة، والأكثر إجراما أن هذا الكيان المجرم والذي بنى دولة الإجرام على قتل أهل فلسطين وتهجيرهم، لم يكتف بذلك بل تابعهم إلى أرض المخيمات ليقتل بالنابالم والفوسفور والصواريخ من بقي ممن شردوا من داخل الخط الأخضر المزعوم.
وعند مراجعة الخريطة الديمغرافية لقطاع غزة والتي يبلغ عدد سكانها اليوم أكثر من مليون ونصف ساكن، فإننا نجد أن أكثر من مليون منهم ليسوا أصلا من أهل القطاع، وإنما هم من أصحاب الأرض التي يدعي الصهاينة أنهم مالكوها، وأن هؤلاء المشردين وساكني المخيمات هم الذين يصفهم الإعلام الصهيوني بالمعتدين على أطفال الصهاينة المساكين.
وأكثر هؤلاء تعسفا وحمقا هم أؤلئك السائرون في درب التطبيع والذين يدعون أن لا حق لهؤلاء المشردين ساكني المخيمات من مجرد الحلم بالعودة إلى أراضيهم وبيوتهم التي يرمقون أضواءها تبرق متسللة من خلال عتمة وظلام الليل الصهيوني، وأن يتناسوا أراضيهم التي يشمّون عبقها مع كل هبة ريح، وأن لا حق لهم بالمقاومة في ظل حكومات هبطت على أراضينا بمظلات شياطين الاحتلال الاستعماري السابق واللاحق، وانضم إلى تاريخ أمريكا الإجرامي الرئيس الجديد أوباما، والذي تجاهل تماما كل هذا الإجرام الصهيوني، تاركا القضية كلها بأيد خبيثة تقود هذه العربدة الصهيونية وتحميها وترعاها وتساعدها وتغطيها في المحافل العالمية الظالمة، وكانه لا يرى قطاع غزة، ولا يرى أهلها الذين دمرت بيوتهم بسلاح أمريكي، ولم يسمع ابدا بكاء أطفال غزة، ولا صرخات الالم الشديدة من جرحى اليورانيوم والفوسفور الأمريكي، وعيونه الحالمة لا ترى الحصار الصهيوني المسنود من دولته والمدعوم من بعض أنظمة الردة العربية المتصهينة...
فمتى يا أوباما ترى عيونك غزة؟ ومتى يا أوباما يستفيق إحساسك بالجوعى من أهل غزة؟ ومتى تعيد سكان المخيمات في غزة إلى بيوتهم التي شردوا منها من بئر السبع وحيفا ويافا وعكا، بدلا من اتهامهم بالعدوان على شعب جاء من وراء البحار على سفن أمريكية ليسكنوا بيوتنا ويقتلوا شعبنا؟ وإلى متى ستظل السياسة الأمريكية تقود الضلال العالمي المشرعن ضد شعب أعزل لم يعتدِ على أحد؟.
رسالتي لك يا باراك أوباما أن تفتح عينيك وقلبك لتخرج نفسك وبلدك من قمقم الإجرام والضلال الأمريكي، وسيكون العالم كله سعيدا لو حوّلت طائرات الإجرام الأمريكي والتي اعتادت عيون البشرية على رؤيتها تضرب الشعوب الضعيفة بكل أصناف أسلحة التدمير، إلى حمائم تلقي على العالم باقات الورد فتغسل عن دولتك العظمى تاريخها المظلم وصورة المارينز المتوحشة، والتي ترفع ظلما وقهرا شعار الحرية والديمقراطية.
ما تريده شعوب العالم منك يا أوباما أن تفتح كلتا عينيك، فالعالم بحاجة إلى رجل ينشر النور والبناء والسلام، وليس الخراب والدمار والحروب، فإذا كنت رجل قانون ورجل ديمقراطية وسلام فامدد يد السلام البيضاء لهذا العالم؛ فالعالم بأمس الحاجة لتلك اليد وتلك العين المنفتحة على مآسي الكون، وأن تعيد فلسطين المسروقة إلى أهلها والعراق إلى أهله وأصحابه...
| |
|