عيونه نار مجموعة المواضيع اللميزة
عدد الرسائل : 1338 العمر : 29 sms : بعت ليه وخلتنى اخسر اغلى حاجه فى دنيتى
ليه لما اقبل حد لغيرك سه حاسس غربتى
ليه انت بس مالى فى عنايا مهما شوفت دايما
ليه الى جاى لو كان غيرك مش عايزة اعيشوا ابدا الاوسمة : تاريخ التسجيل : 03/09/2008 نقاط : 3552078
| موضوع: اوباما:الحوار افضل من سياسه البوارج الأربعاء 11 فبراير 2009, 5:20 pm | |
| أوباما: الحوار أفضل من سياسة البوارج
العرب
لعل من أكثر الأمور غرابة أن تصعّد بعض الدول العربية الصديقة لأميركا حملتها على النفوذ الإيراني في المنطقة مع إعلان الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما عزمه على إجراء حوار مباشر مع طهران لا يقتصر على ملفها النووي وإنما يتعدى ذلك إلى قضايا الشرق الأوسط وحتى أفغانستان وباكستان التي ترى الإدارة الأميركية أن هناك ترابطاً في ما بينها، خلاف ما كانت تراه الإدارة السابقة.
الاستفاقة العربية غير المسبوقة على إيران وعلى "تدخل أطراف غير عربية في الشؤون العربية"، تبدو كأنها اعتراض على خطط أوباما في ما يتعلق بطهران؛ وهذا الموقف المتصاعد عربياً حيال إيران يستدعي التساؤل عما إذا كان هو وليد الخوف من نتائج أي انفتاح أميركي على إيران، أم أنه ناجم عن تغيير في الاستراتيجية لدى بعض العرب لجهة اعتبار إيران هي العدو وليست إسرائيل؟
ويبدو أن الحرب الإسرائيلية على غزة والموقف الإيراني الداعم لـ"حماس" هما السببان المباشران للاستنفار العربي ضد إيران.
إنما في خلفية الأمور يكمن الخوف من وقائع جيوسياسية جديدة في حال التوصل إلى تطبيع للعلاقات بين واشنطن وطهران للمرة الأولى منذ 30 عاماً.
أي أن هناك خوفاً عربياً من أن تؤدي واقعية أوباما إلى الاعتراف بالنفوذ الواسع الذي حققته طهران خلال ثمانية أعوام من وجود الرئيس جورج بوش في البيت الأبيض؛ وربما لو كان أوباما يريد حصر التفاوض مع إيران في شأن ملفها النووي، لما كان كل هذا القلق العربي البادي الآن.
وفي حين يردد أكثر من مسؤول أميركي أنه لا بد من أخذ الدور الإيراني في الاعتبار لدى البحث في الاستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان، يخشى العرب "المعتدلون" أن تعترف واشنطن غداً بدور إيراني في البحث عن حل للصراع العربي- الاسرائيلي، بينما لا حاجة إلى البحث في الدور الإيراني في العراق باعتبار أن ذلك بات حقيقة واقعة من أيام الإدارة الأميركية السابقة التي كانت تأخذ على العرب انسحابهم من العراق بعد الغزو الأميركي له.
وكان هذا الانسحاب العربي السبب الرئيسي في جعل إيران لاعباً إقليمياً وحيداً على الساحة العراقية؛ ولئن لم يفعل العرب شيئاً لإقناع بوش بأن انسحابه من عملية السلام في المنطقة يدفع بقوى كثيرة في المنطقة نحو إيران، فإنهم يجدون أنفسهم اليوم أمام النفوذ الإيراني الذي يشكون منه.
وليست المشكلة كما يصورها العرب "المعتدلون" بأنها تكمن في العلاقة بين "حماس" وإيران، وإنما هي في السبب الذي جعل "حماس" تجد إيران أقرب إليها من مصر.
إن العرب لم ينسحبوا من العراق فقط بعد الاحتلال الأميركي، وإنما انسحبوا من الصراع مع إسرائيل من دون أن يحصلوا على الثمن.
ومحاولة العرب المعتدلين اليوم إلقاء اللوم على إيران في ما يعانونه من مشاكل بعيد كل البعد عن الواقعية، ولا يعدو كونه شبيهاً بسياسة النعامة.
ولو لم تجد إيران فراغاً في الساحة لما كانت تمكنت من التقدم. إنه الفراغ العربي الذي ملأته إيران سواء أخذ البعض عليها خطابها الثوري أو طموحاتها الزائدة.
ولا يناسب العرب اليوم أن يسيروا في المقولة الإسرائيلية التي تقسم المنطقة إلى معسكرين، معتدل ومتطرف، واعتبار أن الصراع العربي- الإسرائيلي بات من الماضي، وأن الحرب ضد التطرف أقنعت العرب بأن إيران هي أكثر خطورة عليهم من إسرائيل.
ومهما أظهر أوباما تململاً من الحوار المتوقع بين الولايات المتحدة وإيران، فإن ذلك لن يغير في خطابه المقتنع بأن الديبلوماسية الناشطة يمكن أن تحقق أكثر بكثير من سياسة البوارج.
| |
|