قال إنه مستعد للتحقيق معه عقب بلاغ الكنيسة ضده
د.زغلول النجار يؤكد أنه سيقدم للنيابة أدلة عن التنصير بمصر
القاهرة - العربية.نت
قال المفكر المصري المعروف د.زغلول النجار إنه تفرغ حاليا لاحتمال استدعائه قضائيا على خلفية بلاغ الكنيسة القبطية المصرية ضده بعد تصريحاته عن وجود حملات تنصير في عدة مناطق تشمل القاهرة ومزارع دينا على الطريق الصحراوي برعاية بعض القساوسة من الطائفة الارثوذكسية التابعة دينيا للبابا شنودة.
وأكد في تصريحات لمراسل (العربية.نت) في القاهرة بعد ندوته الأحد 27-1-2007 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب أنه سيتقدم إلى النيابة العامة بكل ما لديه من أدلة على تورط الكنيسة المصرية الارثوذكسية فى عمليات تبشير بالمسيحية فى مصر، فى حال تم استدعاؤه.
وكان د. نجيب جبرائيل، مستشار البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط، قال إنه بصفته الحقوقية كرئيس لمنظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان، يتهم د. زغلول النجار صاحب بازدراء الأديان واشعال الفتنة الطائفية، ويدعوه إلى تقديم ما لديه من مستندات تثبت صحة اتهاماته.
واعتبر أن النجار "يحاول اثارة فتنة طائفية، فحين يلقي بالاتهامات لابد أن يكون له سند من القانون. لابد أن يأتينا مثلا بشهادات تنصير صادرة من أي كنيسة من الكنائس التابعة لقداسة البابا شنودة الثالث".
وقال زغلول النجار انه لن يتراجع عن هذه الاتهامات مشيرا إلى امتلاكه أدلة قطعية. وأضاف النجار أن البلاغ الذي تقدمت به الكنيسة الى النائب العام تم تحويله الى محكمة شمال القاهرة، وحتى هذه اللحظة لم يصله أي استدعاء رسمي من النيابة للتحقيق معه.
وحذر من ان ما يحدث من عمليات تنصير قد تثير الفتنة ويتعارض مع وحدة النسيج المصري، ولا داعي لها، مشددا على ان الإسلام يأمر المسلمين بالعدل مع كل الاديان، وبحسن معاملة الغير المختلف دينيا.
وقال د.زغلول النجار لـ(العربية.نت): لا توجد حقيقة واقعية تؤكد وجود اضطهاد من أي نوع للمسيحيين في مصر "هذه مجرد ادعاءات باطلة فالأقباط يمثلون 5 % من مجموع الشعب المصري ومع ذلك يمتلكون 85 % من اكبر التوكيلات التجارية في مصر، وساعدهم الاستعمار البريطاني في امتلاك 35%من ثروة مصر وبذلك تم تمكينهم من الاقتصاد، فأين الاضطهاد اذاً".
وتابع "انا هنا اقرر واقعا، فحرية الاقتصاد والعمل مكفولة للجميع، لكننا لا نريد لأحد ان يزايد ويدعي مزاعم عن حدوث اضطهاد من أي نوع".
وعن رأيه فى الفيلم الهولندي الذي سيعرض قريبا ويحمل اساءة للقرآن الكريم قال د. زغلول النجار: إن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة لأن المسلمين تهاونوا فى دينهم وحقوقهم فتركوا أنفسهم فريسة للحاقدين لينالوا منهم في عقيدتهم، ومن هنا أدعو جميع العلماء الى الوقوف بحزم امام هذه الاساءات، واطالب بأن يتوجه فريق من كبار العلماء الى هولندا للرد على هذا الفيلم، وتوضيح صورة الإسلام الحقيقية.
وقال د. نجيب جبرائيل، مستشار البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط، في وقت سابق للعربية.نت: "عندما يقول زغلول النجار في نفس التصريحات وأيضا في قناة أوربت إن الكتاب المقدس ليس بكتاب مقدس، وإنما هو كتاب مكدس، وأن العهد القديم الذي يعتبر جزءا من الكتاب المقدس غير منزل من الله، فهو هنا يرتكب جريمة ازدراء الدين المسيحي بكافة أركانها ولا يقل بحال من الأحوال عما ارتكبه د. محمد عمارة".
وأضاف "لقد ساق النجار عدة أماكن للتنصير، ولم يأت بدليل واحد عليها، فقد حدد الكنيسة المرقصية بشارع كلوت بك بحي الأزبكية في القاهرة، وكنيسة في طريق القاهرة الاسكندرية الصحراوي بعد الرست هاوس، وعدة اماكن أخرى، لكنه لم يأت من قريب أو بعيد بأمرين.. لا شهادة من المعمودية أو شهاد العماد (التحول إلى المسيحية) ولا بشاهد اعترف أو كتب اقرارا أمامه بأنه ذهب ليتنصر أو ذهب ليعمد".