في هذا الفجر الحزين
الذي لا املك به سوى الأحزان
ينزلق أمام عيني شريط ذكريات حبنا
اتسلل عبر دموعي لأجد طريقي التائه الى قبرك
حنجرتي لا تملك سوى الصرخات المخنوقة
لساني تملأه الأشواك الداميه
الدم في عروقي أصبح رماداً
ورئتي ممتلئة بالدخان الأسود
ها هي الذكريات تبقى ولا تموت
وأنت هنا ... في هذا القبر تحت التراب ولن تعود
قلمي بيدي ... استلم مني جراحي ... ليهذي على قبرك
كلماتي ستكون وحيده من دونك
حروفي ستكون معاتبه لروحك
رحلت رغم وعودك لي ... بأننا سنمضي أيامنا سويا
رحلت بسرعة لمعان البرق
بسرعة احتراق الشهب
ترتاح هنا بهدوء راحة الأطفال
وبراحتك هذه ...
ولدت بداخلي مدينة من الوحشة والأحزان
أن تموت كلمة أرفض أن أفهمها
ارفض بعدك عني الذي زلزل كيان حياتي
ارفض موت حروفي لرثاءك
ارفض فرحتي وانت بعيد
غرست مدينة الاحزان باحشائي
وماتت عريشة ياسمين حبنا لفراقك
بالأمس كنت معي ...
كنا نتسابق لنصل الى سعادتنا
نركض ونركض في سباق ارعن
لنصل الى ما نريد
لم أدرك يوما أن الموت كان يتسابق معنا
ليصل اليك قبلي ويفوز بروحك الغاليه
اي عبث هي الحياة ؟
أية تفاهة هي ؟
أي انتصار ينتصر به الموت علينا ؟
وها هو الآن
يمطر بين عظامي قهره
يمطر بين لحمي وجلدي حزنه
يمطر في حياتي فراقك
اتحسس نبضبي فلا اجده
ابحث عن عطر اوراقي فلا الاقيه
وأخشى أن انظر الى المرآة وأرى الموت يهرب مني
فأنا ميتة ما دمت وحيدة دون لقياك حبيبي