ام صالح عضوذهبي
وطني : عدد الرسائل : 367 العمر : 37 الوظيفة : طالبة sms : عندما يمدح الناس شخصاً ، قليلون يصدقون ذلك وعندما يذمونه فالجميع يصدقون
ليس من الصعب ان تضحي من اجل صديق ولكن من الصعب ان تجد الصديق الذي يستحق التضحية
الاوسمة : تاريخ التسجيل : 13/06/2009 نقاط : 3380867
| موضوع: التواصل مفتاح النجاح في الحياة الزوجية، الأحد 12 يوليو 2009, 4:50 pm | |
| التواصل مفتاح النجاح في الحياة الزوجية، لكن من الصعب تطبيقه. بين سوء التفاهم وكبت المشاعر، تصبح الحياة تعيسة فعلاً إلى حدّ أنّ شرخاً عميقاً قد ينشأ بين الزوجين. لإقامة التواصل بشكل سليم ومريح، لا بدّ من اكتشاف السبب الذي يصعّب التواصل بين الزوجين. التواصل أساس أيّ علاقة سليمة ومتوازنة. لماذا؟ ببساطة لأن مشاركة الآراء والتوقعات والمواقف المزعجة تتيح معرفة الحالة النفسيّة التي يعيشها المتكلّم، وبالتالي تجنّب إتعاس الآخر، وحلّ المشاكل إذا وُجدت، وأخيراً العيش بسلام. يؤدي التحاور بطريقة خاطئة أو عدم التواصل نهائياً إلى ترسيخ الروتين في العلاقة وتراكم مشاعر البغض إلى أن يواجه الزوجان أزمة حادّة لا حلّ لها. فيتحطّم الوفاق ويختفي كليّاً في بعض الحالات. لكن لماذا يصعب علينا اعتماد الحوار كأساس في العلاقة مع أننا نعلم أنه مفيد؟ اختلاف لا يتفاعل الرجال والنساء بالطريقة نفسها تجاه مصاعب الحياة. حتى لو كان ممكناً كبت بعض ردود الفعل أو التصرّفات، لا بدّ من التنبّه إلى أنّ بعض المواقف لا يتغيّر. لتفادي الوقوع في ردود فعل «غير مناسبة»، إليكم اختلافات معروفة بين الرجل والمرأة، تمنعهما في غالبية الأحيان من التناقش بشكل بنّاء. على صعيد التوتر النفسي، تختلف ردود الفعل لدى الرجال عنها لدى النساء. ففيما يحتاج الرجل إلى البقاء وحده حين تشغله الهموم، تشعر المرأة بالحاجة إلى التعبير عن أحاسيسها ومشاركة ما يزعجها. ما سبب ذلك؟ يعتبر البعض أنّ التكلّم عن مشاكله مع الآخرين علامة ضعف، بينما يراها البعض الآخر دليلاً على الثقة وإثباتاً للحب. لا يتشارك الرجل والمرأة النظرة نفسها في ما يتعلّق بمفهوم العطاء. غالباً ما تشعر المرأة بأنّ الشريك يعطيها أقلّ مما تعطيه هي، ما يدفعها إلى الاعتقاد بأنها تحبّ أكثر منه. لنصحّح مسار الأمور: لا شيء من ذلك صحيحاً. تشعر المرأة بذلك لأنّ الرجل، في كثير من العلاقات الزوجية، ينتظر أن تطلب منه زوجته إعطاء مزيد لعلاقتهما. هو لا يأخذ المبادرة من تلقاء نفسه. كذلك، يُعتبر الاعتذار مثلاً جيّداً لتجسيد الاختلافات بين الرجل والمرأة. في الواقع، يجد الرجل صعوبة في تقديم الاعتذار حين يرتكب خطأً ما. يعود ذلك إلى سبب بسيط: هو يخشى أن ترفض الزوجة مسامحته. لا فائدة إذاً من الغضب والانزعاج إذا لم يأخذ مبادرة الاعتذار. هذه اختلافات تسبِّب غالباً مشاكل في العلاقة الزوجية. أفضل ما يمكن فعله لتفادي الدخول في مناقشات وتفسيرات عقيمة لا تؤدي في نهاية المطاف إلى أي نتيجة إيجابيّة. قطع التواصل وفقاً لعلماء النفس، توجد عوامل معيّنة من شأنها تعزيز قطع التواصل، منها غموض مفهوم الـ{نحن» ومعادلة «أنا+ أنا». برأيهم، أسوء ما يمكن أن يجرح المشاعر، ليس مواجهة الرفض تجاه ما نطلبه، بل الشعور بأنّ أحاسيسنا غير مهمّة بالنسبة إلى الآخر، وأنّ الحياة اليوميّة تراوح مكانها بسببه، وأنّ طلباتنا غير مسموعة. مثلاً، حين يقول أحد الزوجين إنّ هذا القرار اتُّخذ بعد الاتفاق بين الثنائي في حين أنه اتّخذه منفرداً، تتماهى «الأنا» مع الـ{نحن». وإذا كان الطرف الذي صرّح بقول مماثل يرغب في أن يشاركه الطرف الآخر قناعاته، يكون حدّ من حرية هذا الأخير. لدينا جميعاً ميل إلى اختيار عناصر في حديث الآخر لتضخيمها أو تجاهلها، عن غير قصد ربما. قد يسمع البعض مثلاً كلاماً جارحاً ويتجاهل الجوانب الجيّدة الأخرى. وقد يتفادى البعض الآخر سماع ما قد يزعجه أو يجرحه. باختصار، نحن نسمع ما نريد سماعه، ما يؤدي إلى تخريب عمليّة التواصل حتى لو لم نقصد ذلك. تمثّل «العدائية غير المباشرة» عاملاً آخر لقطع التواصل، وتُتَرجَم من خلال تصرّفات وأقوال هدفها معاقبة الآخر عبر إشعاره بالذنب إذا أمضى وقتاً ممتعاً من دون شريكه. فيقول مثلاً: «أعمل ساعات إضافيّة لنتمكّن من تمضية العطلة بالطريقة التي تحبّينها». «أنا مرهق ولا أستطيع الخروج للسهر الليلة». التواصل مسألة لا ينبغي الاستخفاف بها. مهما يكن من أمر لكن لا تستسلموا، لأنّ معرفة بعضٍ هذه العوامل تُعتبر بحدّ ذاتها تقدّماً باتّجاه تواصل سليم. رأي الخبراء يفسّر الخبراء مصدر مشاكل التواصل التي قد تواجه الزوجين بالتالي: «اليوم، أصبحنا نعرف أن حياة الجنين في رحم أمّه تؤدي دوراً جوهرياً في نموّ الطفل. تؤثّر المواقف المشحونة بالضغوط والخلافات، أو حتى الوفاق بين الأهل، أو إصابة الأم بالكآبة، على الجنين الذي يستوعب هذه العواطف مباشرةً. والولادة المصحوبة بتجربة عاطفية قويّة تتداخل فيها مشاعر الألم، والمعاناة، والفرحة، عند الأم والطفل على حدّ سواء، تطبع أيضاً حياة الإنسان الجسدية والنفسيّة. هكذا يتطوّر المولود الجديد وينمو في بيئة اجتماعية، ثقافية، عائلية، ودينيّة تصقل تركيبته النفسية. كذلك يساهم تعلّم كيفيّة التصرّف عبر تقليد الغير والارتباط باللاوعي العائلي، في بناء حياة الطفل حول نواة من القيم كحسّ العدالة، والتعاضد، ومفهوم «الاتكال على النفس»، أي الحرية. كذلك تساعده حياته اليومية، ودراسته، وقراءاته، في تكوين معتقدات أساسيّة، مثل «الحياة صعبة»، «الحياة جميلة»، «أنا قادر أو عاجز عن فعل ذلك...»، من شأنها تحديد معنى وجوده. يمكن تشبيه مجموعة هذه العناصر بالنظارات التي يرى الفرد من خلالها الحقيقة. هكذا، يرى كلّ واحد منّا العالم من منظوره الخاص، وقد تشوّه «عدسته» الحقيقة. حين يتحاور شخصان، يشكّل هذا المنظور حاجزاً يمنع التبادل بينهما، فيزيد الأمر سوءاً بما أنّ موضوع النقاش هو أصلاً موضع جدل بينهما. فتنشأ الخلافات إذاً بسبب نظرة كلّ واحد للعالم، ما يمنع إقامة حوار بنّاء بالمعنى الحقيقي». | |
|
ايمي ملك المنتدي
1 : عدد الرسائل : 6847 العمر : 44 الوظيفة : ربة بيت sms : لا اله الا الله وحده لاشريك له الاوسمة : تاريخ التسجيل : 03/01/2009 نقاط : 3483856
| موضوع: رد: التواصل مفتاح النجاح في الحياة الزوجية، الأحد 12 يوليو 2009, 5:35 pm | |
| جزاكي الله الف خير الموضوع مهم ومميز | |
|