أهلاً وسهلاً بكم أحبتي روادَ وعشاقَ شباب ورياضه في كلِ مكانٍ وزمانٍ
في موضوع : عِندما تُرفَعُ الْقبعاتُ للكبـارِ..!
لطالما ذكرنا هذه الجملة لكل كبير لاتيني أو أوروبي في كرة القدم
فهي جملة تدلُ على مدى العطاء الكبير الذي يقدمه اللاعب اللاتيني أو الأوروبي
لن أتطرق لأي لاعبٍ أوروبي وإنما سألجئ إلى اللاعبين اللاتينين
إذ هم المعنيون بهذا الكلام فقط ..
يقولون أن فلان كبيرٌ كالجبلِ ..!
يمكنُ القولُ أنه مجردُ تشبيه خياليِ في حالِ
كان الشخصُ إنساناً عادياً
ولكن يجبُ أن نقف عن الحراك تماماً أو التعليقِ عندما نرى حاملَ هذه الْكأس الذهبية
سيقول البعض أن قزم .. وليس جبلاً
لكن سأردُ بجملةٍ واحدةٍ فقط ..
أحضر لي لاعباً بطول هذا الماردونا كان يضربُ أمام الناس ولا يقع ..!
شيءٌ غريب ..!
قزمٌ ولا يسقط من الضربة الأولى .. أو بعد عدة ضربات ..؟؟
ألا يستحقُ أن يكون الجبلَ يا ترى ..؟؟
الطول ليس الأساس وإنما قوة هذا الشخص كلاعب في الأرض الخضراء
تؤكد أنه كالجبـل ..
حتى وإن نالَ به الْكبَرُ كثيراً لم تتغيرْ قدمَهُ قط ..!
فهل لازلنا نشككُ بأنَهُ الجبلُ الماردوني القزم ..؟؟
فأنا أذكرُ في فلم حياة ماردونـا .. أنه كان يلعبُ في كرةٍ تزن بضع كليوجرامات
أي ربما تكسرُ العظم للقدم ..!
ولكن ما كنتُ أراهُ مغايرٌ تماماً لهذا الجبل القزم ..!
الجملة التي قالها الجبل وجعلت مني أرفع قبعتي إحتراماً : ما يحدثُ هنا فسادٌ كبير ..
فليغرموني .. أملكُ مالاً كثيراً ولكن مصلحة فريقي فوق كل إعتبار ..!
جملةٌ سمعتها منذو سنتين في إحدى البرامج لماردونا .. عندما كان مدرباًلأحد الأندية
وتعرض فريقه للفساد من قبل الحكام ..!
فهنا يمكنني القولُ أن القبعة ترفعُ للكبيرِ الماردوني .. لا لطولهِ ..!
وإنما لقوته ولمهارته ولعدمِ إكتراثه بالدولار ..!
.................................................. ...............................
من دون ألقابٍ .. ورغم ذلك رُفعِتْ له القبعة .!
لربما كان عصره هو الأقوى من عصور بلادِ السليسـاو
إذ أن عصره واكب مرحلة التطور للكرة حيث إكتشاف الفنيات
والمهارات والإستعراضات الكروية النادرة جداً
صحيحٌ أن زيكو خرج في جميع المونديالات التي لعبَ لها
خالي الوفاض وهذا ليس عيباً وإنما الحظ وسوء التقدير للخصوم
قد كان أحد مفاتيح خروج السامبا في عصره ..
ثمة شيءٌ غريب في هذه الصورة ..
لاحظوا جيداً بين فانيلة زيكو وفانيلة ماردونا
الأول ثلاثة نجوم والأخر خالي تماماً ..!
هذه النجوم لم تمنعْ أبداً من إفشاءِ روح المودةِ بين الجارين اللدودين العملاقين
الأرجنتين والبرازيل ..
فكما تعلمون يا سادة ان البرازيل يعشقون كرة القدم ويتحدون الأرجنتين في أن يفوقوهم
في عشقهم لهـا ..
والعكس صحيح تماماً ..!
ورغم ذلك لم يكنْ هذا عائقاً للملك ماردونا من مصافحة الأسطورة زيكو
وأخذ صورةٍ تذكاريةٍ كهذه .. قد نراها نحن ونفتخرُ أيضا بالروح الرياضية لكلا العملاقين ..!
لربما فشل على صعيد المنتخب البرازيلي لكنه نجح مع الآلي اليابانيين .. وبعض الأندية ..
فيا تُرى .. صورةٌ تذكارية مع العدو اللدود أرمندو ونجاحٌ في التدريب والإحتراف كلاعب ..
كلها أسباب لمحصلة واحدةٍ
وهي رفع القبعة بجدارةٍ للأسطورة زيـكـو
.................................................. .................................................. .........................
عندما يكون للوفـاء عـنـوان
يقالُ أن هناك ألالاف مألفةً من العناوين والعناوين لوصف جابريل باتيسوتا
إلا أن جميعها إختفى في لمحِ البصر عندما ذُكِرَ إسم فيورنتينا ..!
الملفت للنظر والإعجاب أن هذا الجابريل
ذاق مرّ السيريا ب ..
فيا تُرى هل هو خطأ من هذا الجابريل أن يبقى في نادٍ
لا يفيدُ سوى بإضاعة سنة أو سنتين من عمر اللاعب الإحترافي ..!
والشيء الأكثر غرابة جدا أن لا تجد أي كلمة لتصيغها
بعنوان العطاء الذي قدمه جابريل للتانجو طيلة الإحتراف الدولي..!
يسمى بالرشاش وهذا اللقب مع احترامي لمشجعيه غير كافٍ ..له ..
فيجبُ على التاريخ عندما يذكر إسم باتيستوتا ألا يذكر الرشاش او المدفعجي او الهداف ..
وإنـمـا
الْـمُخـِلـصُ
..
المخلص عنوانٌ يصعبُ أن نتفهم معناه في كرة الْقدم ..
ولكن جابريال باتيستوتا وضحَهُ على الصورة المثلى والتي من خلالها
إستحق هذا الباتيسوتـا رفعَ القبعة لإنه من كبار بلاد الـتـانـجو بعد مـاردونـا
.................................................. .................................................. ................................
عندما يكون للعشقِ دموع
قد يسخرُ أو يضحكُ المرء عندما يرى صورة روماريو الهداف العجوز
وهو يذرفُ الدموع ..
ظناً منه أنه قد ضعف لموقف ما ..
ولكنَه يجهل تماماً أن تلك الدموع هي دموع العشق والهيام اللامحدود
فقد لو رجع هذا الجاهل قليلا الى هذه الصورة
ورأى كيف يلقي مالديني نفسه ليخطف الكرة من أقدام روماريو
لأدرك حينها مدى العشق البرازيلي من هذا الفتى ليحمي كرته من أقدام الطليان ..!
إذ جالَ هذا الروماريو هنا وهناك ونادياً هنا ونادياً هناك ..
حتى أن روماريو كان يُنادي بروح أو بقائد منطقة الهجوم بجدارة وإستحقاق
على سائر عمالقة البرازيل
ولكن لما روماريو ذرف الدموع مجدداً في مونديال اليابان 2002 ..؟
أذكرُ أنني سمعت قبل بدء المونديال الكوري الياباني
أن المدرب سكولاري إتصل بروماريو شخصياً وأخبره أنه لا يريد رؤية ..
وجهه في المعسكر البرازيلي ..
مما سببَ لروماريو مرضاً نفسياً يُسمى بالإحباط ..!
حتى وبعد تدخل النجوم الأخرين كرونالدو وريفالدو أصرَ سكولاري على رأيه ..
السؤال يطرحُ نفسَهُ ..!
لما ذرف روماريو الدموع ياترى ..؟؟
ببساطة الجواب سهلٌ لإنه يشعقُ الأصفرَ حتى درجة الجنون ..
فلم أرَ نجماً كروماريو بكى .. حسرةً على إعتزالهِ للسامبا التي هي تدركُ تماماً
أن روماريو من نفس صنفِ بيليه التهديفي ..
فمهما وصل من العمر ومهما وصل من الشيخوخة يقدرُ أن يتلاعب بأصلد دفاع مهما وصلت أسماؤه ..!
ومن هذه الدموع يمكنُ القول .. أن القبعة رفعت وبشدة الى رومـاريـو
ذارفِ دموع العشق البرازيلي ..
.................................................. .............................
خلاصة ..
القبعات .. لا ترفع إلا للعمالقة والأساطير ..
وبمعنٍ أصحٍ .. لا يصحُ رفع القبعة .. إلا لمن سحرَ سحراً ..
أو سحقاً خصوماً ..
أو صنع فريقاً ..
كما فعلَ المتواجدونَ في الأعلـى ولا ننسى بيليه الذي لو اعدتت له تقرير لاستغرق مني 10 ساعات
تحياتي وارجو الردود