كان هناك رجل فقير ترك زوجته وهو يائس من شدة الفقر وهويقول لها اريد أن أبحث عن مكان أموت فيه لعل الموت خير لى من الحياة وظل فى مكان بعيد وحيدا ملئ بالاعشاب والاشجار وظل يمدح النبى ومعه مزمار يترنم به فجاة ظهرت له حية ضخمة أصابه الرعب ولكنه وجدها تتمايل معه وتهتزمع الصوت والموسيقى قال:ربما لوغنيت لهذه الحية فاموت واستريح من الحياة وانتهى من مديحة فسكتت الحية ثم تركت مكانها لؤلؤة أخذها الرجل وهو سعيد جدا وباعهابثمن غال كان الرجل ياتى كل يوم الى نفس المكان الذى كان السبب فى السعادة له وكانت الحية تترك له فى كل مرة جوهرة حتى اصبح غنيا ولكنه قال ذات مرة سوف اقتلها حتى لاتعطى جواهرها الى احد بعدى وقد اكتفيت بما عندى من جواهر واتمنى ان اصبح وحدى المستفيد منهاعلمت زوجته بنيته فحذرته وقالت له اياك والحية فانها شديدة السمية ولن تتركك اذا حاولت ايذائها قال لها:ولكنها عمياء وخرج ومعه الفاس المزمار وظل يمدح النبى حتى خرجت الحية ولم يكد يفرغ حتى حمل الفاس الى الحية ليقتلها ولم يكد يرفع الفاس على راسها حتى هجمت عليه وعلى رقبته والتفت حولها وقالت:هذا جزاء خيانتك ولدغته وانصرفت (يارب تعجبكم)