حبيبتي جسمي ارتعش رعشات هزت الوجود
قلت لكي حبنا ماذا جرى له قلتي ببرودة أعصابك الصبر
كيف الصبر وأنا أرى حبنا ينهار أمام عيني
حسبت أوقاتي كلها فتملكني من داخلي الخوف
أنا الذي قلبه حبك وتمادى في حبه لك ونسي نفسه
تعجبوا البشر كيف إنسان ينسى نفسه ما هذ الشيء اللذي
ينسي انسان نفسه إن كان إنسان أخر فلقد امتلأ قلبه بحبه
لو غاب صدى صوتك عني ثواني ما هنى لجفني غمضة عين
لقد هويتك وعشقتكي وكانت جفوني تحمل صورتك
كلما أغمضت عيني رأيتكي فلا يهنى لعيني نوم قبل أن أسمع صوتك
حبك سحرني وبدلالك جنني لأجلك أنتي سوف أنتظر
لأجلك انتي سوف اظهر بأجمل المظاهر أقسم بالله بوجودك بجانبي
يرتاح قلبي من عناء البعد
أنتي من تبقى لدي من أغلى الناس
وجودك بجانبي دواء وراحة لي
فبدونك أصبح هائماً في الدنيا على وجهي
لقد عاف قلبي كل الناس بعد هجرك لي فلم يبقى بقلبي حب
لم أعد أعرف مَن من الناس صديق ومن منهم عدو
ومن منهم يكن لي الحب ومن منهم يكن لي الكره
يا من اشتريت لحبنا كفناً أما آن أن ترأف بقلبي الحزين
قلبي الذي غرق في بحر أحزانه
هل تستطيع أن تنقذه منه
ولكن هيهات إن كنتي تحاولي فلقد مات
مات غرقاً من كثرت الأحزان فلا تحاولي ليس هنالك جدوى من المحاولة
لقد نقشت كلمات في كل صخر حتى أدمت يداي
وأكملت النقش وتسرب دمي إلى داخل النقش
وبكى الصخر للكلماتي فطلب مي التوقف
قلت له كيف اتوقف وقد نزل مني دمي يطلب المزيد من الأهات والعبرات
طلب كلمات يرق لها السامع ويبكي لها الحجر وتدمع لها أعين البشر
فكتبت كل ما طلبه مني دمي فتوقفت عن الكتابة لأني أحسست بجفاف
في جسدي فسألته ماذا بي فقال لقد فقدت الكثير من دمك فقلت له
وإن يكن فلم يعد لوجودي معنى
لم يعد لوجودي معنى لأنها اشترت لحبي الكفن
نعم ما فائدة القلب بلا حب الحب الذي دفن مكفناً مكسور الخاطر
حاولت أن أبدأمن جديد كأني لم أعيش الماضي
لأجلك نسيت ناس تحبني وتودني ونا مستعدة تضحي من أجلي
وناس حبتني ولم تعرفني
لم أعلم عنهم لأني كنت أعمى عنهم لم يكن في بالي غيركي غير حبي لكي
ولكن يا حسرتا على هذا القلب فلم يهناء ولن يهناء بعد ذلك
فتوقفت عن الكتابة وصرخت قائلاً
يكفي طعنة واحدة قاتلة في القلب