تائه في دروب النسيان ..
أبحر بين جدران الذاكرة
أمسك بالقلم .. يرتعش بين أصابعي
والدموع ما زالت تجرح عيونى
كتابات مبعثرة على .. ورق
قلب يتأوه .. اشتياقاً .. ألماً
والصدر يتأفف ضجرا بالأحزان
عينان ترسمان في السماء صور .. وأطياف
تقودني الذكرى لأوراق الحنين
.. الورقة الأولى ..
عمري أيها الرحيل ورق
لوني كسماء يكسوها الشفق
تتبعثر أيامي هنا .. وهناك
كما يمزق صفاء عيني الأرق
فتريثي يا شمس قبل الرحيل
غداً سوف تشرقين لغيري
ودعيني أعانق منك الأصيل
.. الورقة الثانيه ..
أسامر ليل الهم وحدي
أرقب النجوم أشكي وأبدي
عمر في ضياع يمضي
والحلم لا يزال ... حـــلم
في متاهات التمني
سفني على شواطئ الذكرى ترسوا
أوتار من الآلام ... تشدو
وأنتي ؟؟ ..
لا تزالي طيفاً .. بريقاً
نجمة ضوءها يختفي ثم يبدو
وعند اللقاء ........ رحيل
لـــــمَ يا عمر الشقاء ؟!!!
.. الورقة الثالثة ...
ألم عمره أعوام
حزن يقطف الأيام
حنين عاد يداعب أجفاني
ليد حانيه تهدهدني حتى أنام
وجع فراق .. يهشم أضلعي
وما زالت الذكرى .. الحلم
تراودني .. وتستجدي أدمعي
أو اه لا أستطيع !!!
ما زلت بين أروقة العقل أبحث
علني أجد إجابة للتساؤلات
علامات استفهام .. تتطاير
وما زال الجواب مبهم !
وبين لحظة وأخرى
أتمنى لو أن العقل .. بدون عقل
فهنا يقبع سؤال محير
ولا توجد له إجابة
وهناك مجموعه أوراق صفراء
بحثت بينها عن روحي .. وقلب أضعته يوما
وجدت وجها بين السطور تناثر
وروح مسافرة تشطرها المسافات
وكل ما تبقى .....
هذيان قلم .... وبكاء قلب معدم
ثم الرحيل