عندما تعاودنا الذكريات المؤلمة
لا تحاربها.
اسمح لها أن تتطفل عليك دون أن تندم عليها.دع فرصة للذكريات أو المشاعر القديمة كي تتخذ طريقها إليك.
إن الحزن على حب ضائع،أو توبيخ،أو خيانة،أوجرح عميق في نفسك يترك بك ألما.إن هذا الألم يعود،يحبس أنفاسك من الضيق،ويمنحك وقفة مع نفسك.
قم بقياس عمق الألم،ولكن من النقطة الآمنة التي يمنحها لك الزمن.
عليك أن تعرف أن استيائك من هذا الألم سوف يهدأ لأنه يوما ما سيصبح ذكرى ماضية.
لا تدفع الأحاسيس المؤلمة أو الذكريات بعيدا عنك.
اذا سمحت لها بالخروج دون أن تقاومها،فإنها سوف تمر.
تلك هي طريقة الآلام القديمة في التلاشي،تضغط كي تطفو على السطح حتى تظهر وتختفي.
إن الآلام القديمة تخرج في شكل موجات،هل لك أن توقف موجة مندفعة؟؟
حاول أن تجتاز عواطفك القديمة العائدة،ولكن دونأن تحاول كبحها في أعماق نفسك،لأنك بذلك ستستهلك طاقتك،وتفقد إيمانك بذاتك،وتشك في قوتك وكمال ذاتك،وتدمر حياتك.
دع الجروح القديمة تمر معترفا بمعناها،وسوف تمر في فترة وجيزة.أن الجرح يتضائل ويتضائل معه احتمال عودته.
وأنت الذي تستطيع تحديد لحظة تلاشيه.
إنني أمنح ذكرياتي الفرصة كي تعاودني وتتخذ طريقها إليٍِ.
إنني أترك الماضي يطفو على السطح،لكني لا أعيش فيه.
إنني أسمح لمشاعري الدفينة أن تتدفق داخلي وهي في طريقها للخمود.
إنني أقبل كل ما كنت عليه من سمات،وكل ما مر من أحداث.
إنني أقبل كل ذلك-أقبل كل نفسي....