مضى عمرى داخل مسرح مغلق الستار
احلم بحبيب يزيل من قلبى الهم والنار
يكون رمشى له غطاء وقلبى له سكنا ودار
ويوم تحقق لى حلمى وتقدر لى أحسن الأقدار
تركت الظلام وخرجت بأملى ممزقا للستار
مكتوف الأيدى أتيح له أن يخرج لضوء النهار
وكأنها حيزت لى الدنيا بما فيها أقسم وأختار
أجمل لؤلؤة بين صنوف الدر فى قلب البحار
وأجمل شمس تضيئ كونى بأجمل نهار
بل هى القمر بين النجوم أشد الانوار
العمر فى ظل حبها يصير عدة اعمار
بعدما كان عمرى صحراء بها اعصار
هى الشمس لعمرى فان غابت يغيب ضوء النهار
وهى قمر لليلى فان غابت فيبقى ظلام بلا انوار
هى أجمل زهرة فى بستانى تفوق الازهار
بجوارها تبنى فى آمال هدما الزمن الهدار
وفى حسنها إن أردت الوصف فكرى يحتار
أوصف وأحكى أم أجعلة سراً من الأسرار
إنى آثرت الكتمان على الوصف لتبتعد الانظار
وقلت لكى كونى لى مهما تقلبت الاطوار
كونى فى قلبى ملكة بقصر له اعلى الاسوار
كونى فى عينى ورمشى يحميكى الشمس والامطار
كونى بفكرى حتى تحيا فية اجمل الافكار
كونى سفينة فى بحرى وأكون لكى اقوى بحار
كونى قمر بلــــــــــيلى لو غابت عنى الانوار
كونى بجوار قلبى ان آسيت من عبث الاقدار
كونى لى ساعدا إن إنحال جسمى وإنهار
وانا لكى وان حيانى الله وهو مقدر الاعمار
حبا لا يميل لغيرك وعليك من النسيم يغار
وظلا يعطيكى الدفئ ويحميكى الشعاع الحار
ونعيش فى دنيا ملؤها الرحمة نطلبها من الستار
كونى لى سكنا فبدونك الالم والحزن بينهما احتار
كونى لى يا شعاع بالدفئ جاءنى قبل الانوار
كونى لى حلم عمرى