أأنكر دمع عيني إن تداعا؟........... وأصطنع ابتساماتي اصطناعا
نعم...إني حزين يا حبيبي...........فأيام اللقاء مضت سراعا
وهاهي ساعة التوديع حلت.........وربان النوى نشر الشراعا
لجأت الى التجلدغير أني...........وجدت الصبرقد ولى وضاعا
رفعت بيأس مهزوم ذراعي........وأتقل حزن أعماقي الذراعا
وتمتمت الشفاه ولست أدري.......أقلت الى اللقاء!ام الوداعا
نظرت اليك نظرة مستجير........ولم الق الحماية والدفاعا
ففي عينيك كان الحزن سيفا......يهددني ويملؤنيى ارتياعا
وكان الدمع يصقله فالقى........له في بحر عينيك التماعا
ولم انطق ففوق فمي جبال.....من الاهات تسكته التياعا
أكل مودع خلا يعاني؟.........ويجترع الاسى مثلي اجتراعا
على جسر الفراق وقفت ارجو...فؤادي ان يعود فما أطاعا
ولما غبت عني يا حبيبي.......وغادرت المنازل والبقاعا
رأيت الليل يملؤني ظلاما......فلم يترك لتعزيتي شعاعا
وصبت مقلتاي الدمع حتى....غدا كالسيل دفقا واندفاعا
وقلت بحرقة لاجف دمعي....ولاشهد انحباسا وانقطاعا
الى ان يجمع الرحمن شملا...لنا فنعيد وصلا و اجتماعا
ولست بمنكر ياخل دمعي....وفوق الوجه لن اضع القناعا
ولست باول العشاق حتى...أحاول كتم اهاتي خداعا
عرفت الحب دربا للمعالي...ولم اقبله دلا واختضاعا
وما كنت الذي يخشى الليالي...وما قبل الشجاع لها انصياعا
ولي قلب بحتفي لا يبالي.......وماهزم الردى قلبا شجاعا
ولم اقنع بغير الحب تاجا......فلما جاء زدت بك اقتناعا
لانك ياحبيبي تاج حبي.......وتاج الحب فرض ان يراعى
وماعرف الهوى الا كريم....فزاد به علوا وارتفاعا
ولم يك منذ بدء الخلق الا....كزاد من تعالى عنه جاعا
فيا رباه هل ستطيل عهري....لألقى الحب بين الناس شاعا
حبيبي...أمس كان الوجد سراً....ويوم فراقنا دمعي أذاعا
رحيلك أشعل النيران فينا......وإن أشعلت عود الهند ضاعا
وأرسل طيبة في كل قلب.....لينتزع الأسى منه انتزاعا
عزائي ان صوتك سوف يأتي...فأمنحه من القلب استماعا
وأطرب كل يومٍ لأتصال.......إذ لم يَكُ وصلكَ...مستطاعا