رسمت لها على الرّمل قلباً ... معفرا
فقالت أتُهديني قلباً ... عفرهُ الثرى ؟؟
قلتُ لها :: إنما أردتُ لهُ الطُهر ..!
والطُهر قد يكمن في الثرى .!
قالتْ :: أتغرسُ قلبُك حيثُ تطِئهُ الأقدامْ ..!
إن هذا إلا ضرباً من الهراء ...!!
جاوبتها ... غرستُهُ بأرضكِ ,, فهل أرضكِ منزلاً لكل الخطى ..؟!
فدمعت عيّنُها ... حتى بللتْ .. قلبي المعفرا ..
فأجابها قلبي قبلي ... كفكفي يا مها .. كفكفي يا مها ..
ففي أرضكِ قد شطّ بي النوى ...
فهنا غرستُ أنفاسي .. نبضاتي .. هنا أجدُ الثوى ..!
تقول ... أوا ينطق قلبُك يا هذا ؟!... حتى و إن كان بالدمعِ مُبلّلا ..؟!
أقـــــول ودمعةٌ حـــرى ... قد سبقتني إليها ... بسريع الخطى
لقد أحيّته دمعتُكِ ... ومنها قد إرتوى ... قد إرتوى
فلا ضيّر أن يكون قلبي .... بهواكِ معفرا ...
هواكِ ينبُت بقلبي ... بُرْعُماً أخضرا
هواكِ يُسقيني شهدُكِ ... صافيا و مُقطْرا
هواكِ ... يُنصبني لمملكة العُشاقِ .. مليكاً و قيِّصرا
تقول ... رُويّدُك .. فلك قلبي و ما قدْ حوى
يا فارسي ... يا ربيع القلب .. قدْ حلّلت بقلبي ظافراً منتصرا
إنني أُنثى ... عقِمن النساء .. أن يلِّدن مثلي في الورى
فدعني أمتصُ قلبُك ... حتى و إن كان معفرا
فترابي .. رياحينٌ ... و زعفرانٌ .. وبخور ..
حالفه من قلبُك .. طِيِّبٌ .. و ندى
أواهُ يا قلبي ... ماهذا الشذى ..؟! و أيُّ شذى ؟!!
إن كنتُ رسمْتُك ... بين طيّاتِ الثرى ..!
فأرْقُدْ .. منعماً .. فقد أسْكنتُك .. طِيّب الثرى