رحى المكاسب تطحن صفقة تبادل الأسرى18.03.2009 آخر تحديث [15:01]
حملت الحكومة الاسرائيلية حركة حماس مسؤوليةَ فشل إنجاز صفقة تبادل الاسرى. وأكد رئيس الوزراء/إيهود أولمرت أن إسرائيل لن تفرج عن أي سجناء فلسطينيين سوى أولئك الواردة أسماؤهم في القائمة التي أعدتها إسرائيل ،مشيراً إلى أن تل ابيب لن ترضخ لإملاءات حماس.
وكانت حماس قد رفضت هذه الاتهامات، مؤكدة أنها مازالت على شروطها بالنسبة الى قائمة الاسرى بالاضافة الى فتح المعابر وإنهاء الحصار.
ويتركز الخلاف حول نقطتين رئيستين، تتعلق الأولى بقائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الافراج عنهم، حيث تسعي تل أبيب الى استثناء بعض الأسماء التي تتهمهم بتنفيذ عمليات ضد الاسرائيليين .
اما نقطة الخلاف الثانية فتتلخص في مطالبة اسرائيل بإبعاد بعضِ الأسرى الذين سيتم الافراج عنهم الى سورية أو لبنان، فيما تصر حماس على عودة كلِ واحد منهم الى منزله.
وعلى الرغم من فشل صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي شاليط، إلا ان الأهالي لم يفقدوا الأمل في اطلاق سراح ذويهم. ولا يهم متى ستحصل الصفقة، الآن أو حتى بعد حين، فالأهم بالنسبة لهؤلاء هو عودة أبنائهم.
ولا يختلف حال الفلسطينيين عن حال الإسرائيليين، فالجانبان يريدان عودة أبنائهم، لكن للسياسة دائماً رأياً آخر، فهي لا تعترف بالعواطف، وانما تسعى دائماً إلى المكاسب.
____________________________________________