mohamed hossney والله شغال عال العال
1 : وطني : عدد الرسائل : 1820 العمر : 36 الوظيفة : civel eng sms : ياقلب لا توجعنى بالكلام عنها
وكفى انك عليل بعشقها
فكلانا حكمت عليه الدنيا بمصيبه
ومصيبتى هجرى لها
سالت الله اللطف فى كل نازله
وان يقر عينى بها وباسلامها
وان تكون لى فى الدنيا خليله
وان تكن لى واكن لها
الاوسمة : تاريخ التسجيل : 11/12/2008 نقاط : 3495111
| موضوع: قطب مصر الاوحد الأحد 01 فبراير 2009, 6:23 pm | |
| ماأكتبه ليس كلاما سهلا بالمرة ..ولم يحدث أن فرضت المناسبات تناوله ، أوحتى الاقتراب منه ، والمؤكد أن البعض لن يتعامل معه بالقدر المطلوب من التروى ، والهدوء ، والعقلانية الواجبة ، وهناك من سيتخذ موقف الرافض له ، المندد به ، المنفعل بشدة تجاهه ، وهؤلاء من سيفهمون الكلام بعواطفهم وليس عقولهم!.
ماأكتبه يتعلق بنادى الزمالك..وهو ليس ناديا عاديا ، بل هو واحد من أقدم وأعرق أندية مصر ، وهو-أيضا- من علامات الكرة فى وطنه ، وعلى مستوى محيطه العربى ..الاقليمى ، وكذلك فوق دائرته الافريقية.. قاريا.
وقد كان النادى صاحب عديد من الصولات والجولات على امتداد تاريخ اللعبة فى مصر ، وظل على الدوام ندا لغريمه التقليدى –النادى الاهلى- وكان سويا يمثلان الشعبية الطاغية ، والجماهيرية العريضة ، ولم يكتفيا "فقط" باقتناص الشهرة والاعجاب خارج حدود مصر ، لكنهما تقاسما سويا إنتماء الجمهور المحلى لواحد منهما..نعم لم يكن من السهل أن تجد من لايشجعه الزمالك أوالاهلى ، وكان الانحياز لصف واحد منهما ضروريا ومنطقيا..بل ومطلوبا ، خاصة فى ظل نظام عالمى راح يتشكل مع مطلع خمسينات القرن الماضى ، أساسه السياسى صراع حاد وعنيف بين اثنين من الاقطاب..الاتحاد السوفييتى ، والولايات المتحدة الامريكية.
وقد تبلورت ظاهرة القطبية الثنائية بين الاهلى والزمالك فى ذات الفترة التى ساد فيها العالم صراع القطبين سياسيا..وهى فترة الخمسينات والستينات ، فعلى الرغم من العلاقة القديمة التى ربطت التنافس الشرس بين الاهلى والزمالك ، وهى تعود الى عام 1917 ، حين تمت كتابة أول وثيقة كروية مصرية ، وكانت أشبه بالمعاهدة ، ليجرى من خلالها إقامة أول مباراتين وديتين بين الفريقين ، ولم يترك الاتفاق كبيرة أوصغيرة الا وأحصاها,,ربما درءا للخلافات ، أوتجنبا للصراعات ، ولكن المؤكد أن اللقاء فى حد ذاته –لانه بين كبيرين- كان يتطلب الورق المكتوب ، تماما مثلما يحدث فى عالم السياسة.
ولم يكن هناك جديد فى علاقة الناديين على امتداد مايقرب من ثلاثة عقود كاملة ، وربما ان كانت هذه العقود ، هى التى ترتب لما هو قادم من تنافس قوى وعنيف فى الخمسينات والستينات ، وهو ماحدث بالفعل ، بدليل وقوع أعنف واقعتين للشغب فى تاريخ الكرة المصرية على الاطلاق..الاولى فى عام 1966 ، والثانية فى عام 1971 ، وكانت كلتا المرتين فى مباراتين للزمالك والاهلى..مسألة لم يلتفت لها أحد ، ولم يتم التوقف عندها بالقدر الواجب من الاهتمام!!
والحقيقة أن ظاهرة القطبين ظلت تتبلور ، وتتعمق مع مرور السنوات ، ورغم وجود بعض الفوارق بين هذا الطرف أوذاك ، الاأن الملمح العام للعلاقة ، والتفاصيل البداية منها ، بقت تؤكد السيادة المطلقة للونين الاحمر والابيض على المجموع العام للناس.
ورغم أن العالم عرف مع مقدم عقد التسعينات من القرن الماضى ، ذوبان ماعرف ب"القطبين"، ولم يعد هناك سوى قطب واحد ، فقد تفكك الاتحاد السوفييتى ، ولم يعد هناك وجود لذلك الكيان الضخم ، بعد أن تفتت الى عدة دول ، لتبقى الولايات المتحدة الامريكية القوة الوحيدة ، والقطب الاوحد فى العالم ، وقد بدا هذا الانقلاب الخطير مقدمة لنموذج سيعرفه العالم فى كل المجالات ، وظهرت موجة الاندمجات بين الكيانات الاقتصادية ، لتصنع قوة كبرى ضخمة ربما تكون الوحيدة فى مجالها..أومحيطها.
وهنا يقفز السؤال بالطبع: ومادخل كل هذا الكلام بالرياضة عموما ..وبالزمالك والاهلى على وجه الخصوص؟ ماوجه الشبه أوماهى العلاقة بين تحول النظام العالمى من ثنائى القطبية الى قطب وحيد أوقوة واحدة ؟
الاجابة شديدة السهولة ، وهي أنه ليست هناك علاقة مباشرة بين ماجرى من تغيرات على خريطة العالم في موازين القوى ، ولكنها النموذج الذى أراه يتشكل بالفعل على مستوى خريطة الكرة المصرية ، وهو وإن بدا للبعض غير واضح ، أوغير موجود للبعض الاخر ، فاننى أرى الساحة تتهيأ له ، وبعد سنوات –قد تكون طويلة بعض الشىء- لن يكون فى مصر الاقطب كروى واحد..وهو الاهلى.
لست أكتب هذا الكلام بسبب نتيجة مباراة الفريقين الاخيرة فى الدورى المصرى ، والتى فاز بها الاهلى كالعادة ، ولكنى أضعها كورقة ضمن ملف كبير..أواصل التقليب فيه فى المقال القادم. | |
|