فى حوار مع مشجع "أهلاوى بزيادة" : تشجيع الأهلى بقى" تهمة" يا عمنا!!

تجده خلف الاهلى دائماً فى كل مباراة حتى و لو كانت ودية يشجع بحماس منقطع النظير مرتدياُ قميص عليه جملة بالإنجليزية مكونة من كلمتين"Ultras Ahlawy" ومعناها بالعربية "أهلاوى بزيادة" و يقود الجماهير الحمراء الغفيرة ، و يهتف بأسم الأهلى طيلة الـ90 دقيقة دون كلل أو ملل ، و الأدهى أن كل هذا دون مقابل.


أجريت معه إتصال هاتفى لأعرف منه ماذا حدث فى مباراة الحرس و كيف قرر الألتراس إتخاذ قرار بعدم التشجيع رداً على إدارة الاهلى التى لم تقف بجانبهم خلال أزمة مباراة القمة الأخيرة.


و كان نص المكالمة كالتالى:


ضياء: أيه يا عم الى عملتوه ده فى ماتش الحرس ، شوط أول كله من غير تشجيع؟


ريعو: و الله ياعم ضياء إحنا مكوناش حنروح أصلاً ، بس قولنا مينفعش نسيب حببنا – يقصد الأهلى- لوحده.


ضياء: إزاى يا عم ريعو ده ينفع برده الألتراس ميروحوش ماتش للأهلى و كمان قدام الحرس؟


ريعو: يعنى هو كان ينفع يا ضيا – دلع ضياء- الى حصل معانا ده و محدش من النادى يرفع سماعة التليفون و يكلمنا حتى؟!


ضياء: أكيد لا طبعاً ـ بس يا ريعو الى حصل حصل خلاص و المهم الأهلى.


ريعو: لا طبعاً – يعنى لما تقضى 3 أيام فى الحبس و أهلك يتبهدلوا بسببك و كل ده بسبب إنك بتحب الأهلى ده يرضى مين ، و كمان محدش يكلمك يسأل عليك ، مجرد سؤال و الله مكنتش عايز أكتر من كدة السؤال بس.


ضياء: و الله يا ريعو مش عارف أقولك أيه بس إنت طول عمرك عارف إن الإدارة مش بتاخذ بلها من الجماهير ، و أحنا بس حب الأهلى هو الى مصبرنا.


ريعو: يا ضياء أن مش عايز إهتمام من حد و لا إن حد منهم مثلاً كان يجى يطلعنا من الحبس ، بس يعبرونا بمكالمة يا أخى ، ده الواحد أقسم بالله كان كل شوية الدموع تنزل من عينه – صعبان عليه نفسه.


ضياء: و الله يا ريعو أنا مش عارف أقولك أيه.


ريعو: و النهردة كمان داخلين بيافطة عليها شعار الرابطة و كنا ناوين نعلقه بالشقلوب إعتراضاً على الى بيحصل معانا، و لا معانا شماريخ و لا يفط عليها شتيمة ، و برده الأمن رفض يدخلها!


ضياء: هى بقت حرب بقى.


ريعو: و هم إنتصروا فيها لأننا لوحدنا مش قدهم و مفيش أى مساندة من ناحية النادى ، فى ناس كتير مننا و أنا أولهم قررنا خلاص إعتزال التشجيع.


و هنا تذكرت ريعو المتحمس الذى كنا نهتف خلفه فى حب الأهلى الكيان الكبير الذى تربينا على مشاهدته و تشجيعه ، حتى صار يتحكم بنتائجه فى سير حياتنا.



ضياء: لا ياعم مش للدرجة؟!



ريعو: و الله ياعم خلاص أبويا قعد معايا و قالى خلاص كدة ، و أمى قعدت تعيط و تقولى حرام عليك يابنى ليه بتعمل فينا كدة ، دنا أبويا أول مرة يدخل القسم فى حياته يا ضياء و السبب أنا – و إستطرد ضاحكاً – و ياريته دخل يطلعنى من قضية كبيرة قتل مثلاً و لا سرقة ده دخل عشان أبنه متهم بحب الأهلى!!


و قتها شعرت بلسانى و قد أصابه الشلل التام و لم أجد كلاماً أقوله له ، فأنهيت معه المكالمة و أنا أتمنى أن لا يتخذ الكثيرون من زملائه هذا القرار – الإعتزال عن التشجيع- حتى لا نخسر الكثر ، و تمنيت الا يتم تشريع قانون جديد يجرم تشجيع الأهلى!!