شلبي وشوبير يؤكدان نية اتحاد الكرة في الاستيلاء على حقوق الأندية

هكذا وضحت الرؤية كما توقعناها من أول يوم في قضية البث التي أثارها النادي الأهلي والتي أغضبت أعضاء اتحاد الكرة وأصابت بعضهم بحالة من الثورة أحيانا والهياج أحيانا وأفقدت الكثير منهم توازنه وخرج بعضهم عن وعيه جعلتهم يلقون التهم أشكال وألوان وأنواع على كل من يعارضهم بشكل أثار العجب والتعجب من حالة الغضب والثورة التي لا مبرر لها سوى أن تسويق الأندية للدوري سيحرم أعضاء اتحاد الكرة من غنيمة كانت تعود عليهم بالملايين وإلا فلماذا الحرب الشرسة على الأهلي؟، أو لماذا الحرب من أجل إثبات أن حق البث ملك لاتحاد الكرة؟، رغم أن الحق واضح وضوح الشمس في كبد النهار، فالأندية تمتلك اللاعبين الذين يكلفون خزينة الأندية عشرات الملايين وكذلك الأجهزة الفنية وكذلك النادي هو من ينظم المباراة وهو من يدفع قيمة تأجير الملاعب ، فكيف يتحمل النادي كل شيء ولا يتحمل اتحاد الكرة أي شيء ويكون حق تسويق المباريات ملك خاص باتحاد الكرة؟!.



دليل آخر على أن البث حق أصيل للأندية أن لائحة اتحاد الكرة تقول: "من حق اتحاد الكرة تنظيم وإدارة مباريات الكأس، ومن حقه إدارة مباريات الدوري"، فقط إدارة الدوري وليس تنظيم وإدارة الدوري.



دليل آخر على أن البث حق أصيل للأندية: التليفزيون المصري يدفع للأندية مقابل نقل المباريات، وإذا تأخر التليفزيون عن دفع حق الأندية كانت الأندية ترفض إذاعة المباريات، فلماذا تلك الحرب المسعورة من أجل أن يكون حق التسويق بيد أعضاء اتحاد الكرة سوى أنهم يستفيدون من وراء ذلك غنيمة بالملايين؟، لأنه من المستحيل أن يحارب أعضاء اتحاد الكرة كل هذه المعارك من أجل بضعة آلاف لا تستحق أن يضعوا أنفسهم في موقف الشبهة، إذن لابد وأن الغنيمة تستحق.



كان المشهد مثيرا للاشمئزاز ونحن نرى أعضاء اتحاد الكرة والنقاد والصحفيين التابعين والموالين لاتحاد الكرة وكذلك العاملين منهم في استوديوهات اتحاد الكرة كمودرن سبورت والحياة ودريم1 وقريبا مودرن سبورت2 "رغم أن وليد دعبس يردد دائما أنه يخسر"، وهم يحاولون إقناع الجميع أن تسويق البث حق أصيل لاتحاد الكرة فقط، وأخذوا يختلقون الأسباب والمبررات، وكلما فندت إدارة الأهلي تلك المبررات الواهية وأثبتت أن تسويق البث هو حق أصيل للأندية، أخذ المتلونون يحرفون اللوائح والقوانين لتتناسب مع أطماعهم، حتى أنهم جاءوا بلوائح الاتحاد الدولي في محاولة يائسة لإقناع الرأي العام بأن تسويق البث من حق اتحاد الكرة، وهدفهم من ذلك هو بيع الدوري بمبلغ أقل من قيمته الحقيقية في مقابل أن يحصلوا على أكبر مبلغ ممكن لهم بشرط أن لا يعلن القيمة الحقيقية.



فمثلا: الدوري العام المصري يساوي 400 مليون، يتم بيعه بـ 300 مليون بشرط أن يكون المبلغ المعلن هو 150 مليون جنيه، أي يتنازل اتحاد الكرة عن 100 مليون في مقابل أن يحصل أعضاءه على 150 مليون مثلا ويتم الإعلان للأندية أن الدوري قد تم بيعه بـ 150 مليون جنيه.



ملحوظة أقرب للنكتة: سمير زاهر أكد أكثر من مرة أن لديه عروض رسمية وصلت إلى 170 مليون جنيه، في الوقت نفسه فإن متعدد الوظائف أحمد شوبير يؤكد أن الدوري سيصل قيمته إلى 80 أو 100 مليون جنيه، واضح إن الحاج زاهر راجل قنوع.



إدارة الأهلي لا تتكلم ولكنها تتخذ خطوات عملية، فجاءت بمسئولي رابطة الأندية الإنجليزية لتشرح للجميع كيف يتم تسويق البث، ومن هو صاحب الحق في تسويق البث الفضائي، ورغم ذلك استمر أعضاء اتحاد الكرة في تضليل الرأي العام ومحاولاتهم إقناع الجميع بأن تسويق البث من حق اتحاد الكرة.



المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وأمام تضليل أعضاء اتحاد الكرة وآلتهم الإعلامية اضطر لتكرار التجربة ودعا مسئولي رابطة الأندية في انجلترا وإيطاليا ووجه الدعوة لمسئولي اتحاد الكرة ومسئولي الأندية والخبراء من الرياضيين والنقاد والصحفيين لكي يستمع الجميع للحكم من أصحاب الخبرة والتجارب في مجال التسويق في أوروبا.



وتم توجيه سؤال واضح وصريح: من هم أصحاب الحق في تسويق البث الفضائي؟، وكانت الإجابة هي: أن الأندية هي صاحبة الحدث واتحاد الكرة هو صاحب المسابقة، وبالتالي فإن البث من حق الأندية، واتحاد الكرة هو مالك المسابقة ومن حقه تنظيم المسابقة إداريا وفنيا فقط، أما رابطة الأندية فهي صاحبة الحق في تسويق الدوري تجاريا، ورابطة الأندية هي الوكيل الرسمي عن الأندية ويتم اختيارها ووضع لائحتها عن طريق الأندية.



ماذا فعل شوبير؟، وماذا فعل مدحت شلبي؟، شوبير استضاف اثنان من مشتاقي الظهور في التليفزيون وأخذ يسأل وهم يجيبون وطبعا لم يستطع أحدا منهما أن ينكر أحقية الأندية في تسويق البث ولكن، بدأ شوبير بمساعدة ضيوفه المشتاقين في وضع العراقيل، فمثلا : قال شوبير أن الأندية سوف تختلف على لائحة الرابطة وعلى النسب المستحقة لكل نادي، وأيضا قال العبقري متعدد الوظائف المدعو أحمد شوبير أن الأندية لا تملك إدارة تسويق وأن الأهلي فقط هو من يملك إدارة تسويق ولكن كل خبرة إدارة التسويق في الأهلي تكمن في بيع أو شراء لاعب في إشارة إلى عدم أهلية الأندية وعدم قدرتها على التسويق باعتبارها قاصر لا تعرف كيفية التسويق، وطبعا الهدف من الكلام واضح، ثم سأل المستشار والنائب والإعلامي والموظف بالأهرام متعدد الوظائف أحمد شوبير سؤالا كشف به عن نية اتحاد الكرة في الاستيلاء على حقوق الأندية قائلا: إذا اختلفت الأندية على لائحة الرابطة هل يجوز للأندية أن توكل اتحاد الكرة بديلا عن رابطة الأندية؟، وأجاب أحد المشتاقين بأنه يجوز.



هكذا وضحت الرؤية، وهكذا يؤكد متعدد الوظائف أن اتحاد الكرة ينوي الاستيلاء على حقوق الأندية، فكما تم الالتفاف والتحايل على اللائحة وتعيين أحمد شوبير مستشارا لاتحاد الكرة، سيتم الالتفاف والتحايل على حقوق الأندية وتحويلها لأعضاء اتحاد الكرة لكي يلعبوا فيها كيفما شاءوا، وأيضا كما استطاع زاهر وفرقته الالتفاف على اللوائح والتعاقد مع شركة ملابس للمنتخب المصري لمدة 6 سنوات في عملية هي الأولى من نوعها في العالم كله ضاربين بعرض الحائط كل اللوائح والأعراف، مما أثار الكثير من الشكوك والريبة التي ما زالت وستظل تطارد زاهر وفرقته، وكما استطاع سمير زاهر منع بعض الشخصيات من الترشيح لرئاسة اتحاد الكرة عن طريق التهديد تارة وعن طريق وضع العراقيل أمامهم تارة أخرى وذلك بتهديد بعض رؤساء الأندية بكلمتين فقط "خاف على النادي بتاعك"، بمعنى أنه سيتم تعيين حكام من فصيلة العرجون ليتحكموا في نتائج مباريات تلك الأندية، وأيضا تم تغيير لائحة الترشيح للانتخابات ووضع شروط خاصة لا تنطبق على بعض المرشحين أمثال إيهاب صالح وأحمد مجاهد الذين يخشاهم زاهر وفرقته، ولذلك أقولها صريحة وأعلنها للجميع أنه سيتم الالتفاف والتحايل على اللوائح والحقوق ويستولي زاهر وفرقته على حقوق البث.



ما سيحدث الآن هو أن زاهر وفرقته سيطلبون من معظم الأندية أن ترفض الاتفاق مع الأهلي والزمالك في تكوين رابطة للأندية أو رفض أي اقتراحات يقدمها الأهلي والزمالك لوضع لائحة الرابطة، ثم يقترح زاهر وفرقته أو ربما يهمس زاهر وفرقته للنقاد والصحفيين الموالين لهم والعاملين في استوديوهات اتحاد الكرة أن يقوموا باقتراح فكرة أن يتم عمل توكيل من الأندية لاتحاد الكرة بتسويق الدوري نيابة عن الأندية وهو المطلوب تحقيقه بأي شكل وبأي طريقة، فهل يستسلم الأهلي والزمالك لتلك الخطة الشيطانية والتي سوف يسوق لها شوبير بالاشتراك مع الآلة الإعلامية التابعة لاتحاد الكرة؟.



أما مدحت شلبي فولاءه لولي نعمته وليد دعبس، لذلك فشلبي أعلن الحرب على الفضائيات العربية تحت شعار المنتج الوطني وأن الفضائيات العربية التي شنت حملة على مصر وموقفها من غزة والتي أثارت الشعوب العربية على مصر حتى أن مباراة الإسماعيلي في الأردن تم إلغاؤها بسبب تلك الفضائيات العربية التي تريد السيطرة على الإعلام المصري وتحرم الإعلام المصري من ممارسة دوره في بث المباريات، مبررات ساذجة ومضحكة يستخف بها شلبي عقول المشاهدين، ويستنفر المسئولين أن يصدروا قرارات بمنع الفضائيات العربية من حق التقدم بعروض لشراء الدوري المصري.



هكذا يحاول شلبي جعل قضية البث قضية عنصرية بأسلوب الفهلوة ليثبت لولي نعمته وليد دعبس أنه يحارب من أجله لأنه يعلم نوايا وليد دعبس والذي ينوي أن يتقدم بمقابل زهيد لشراء الدوري المصري إذا تم تحييد الفضائيات العربية التي تملك الإمكانيات وأيضا تتعامل مع الحدث باحترافية، فوليد دعبس الذي ساند زاهر وقائمته في الانتخابات ببرنامج يومي عنوانه "قول الحق، زاهر أحق" يريد أن يلتهم العائد الكبير من بث المباريات وحده بصرف النظر عن صاحب الحق الأصيل في الاستفادة من حقوقه وهم الأندية المصرية، وهنا دليل جديد هو افتتاح قناة مودرن سبورت 2 لكي تتمكن مودرن من بث مباراتين على الهواء مباشرة في إشارة صريحة وواضحة أن هناك اتفاقا مؤكد تم بين اتحاد الكرة و وليد دعبس بأن بيع الدوري سيكون من نصيب مودرن سبورت بالاشتراك مع قناة الحياة التابعة لشوبير ولذلك أعلنت مودرن سبورت عن افتتاح مودرن سبورت 2 قريبا، يا سيد شلبي الأندية صاحبة الحق هي أندية مصرية وليست عربية أو أجنبية.



هكذا يتم التخطيط للاستيلاء على حق تسويق البث الفضائي لصالح قناة الحياة التي يمثلها في اتحاد الكرة أحمد شوبير ، وكذلك قناة مودرن سبورت التي يمثلها في اتحاد الكرة أيمن يونس ومدحت شلبي، فهل ستشترك الأندية في تلك الجريمة؟، وهل ستقف إدارة الأهلي عاجزة أمام هذا التخطيط الشيطاني؟، وماذا سيفعل رئيس المجلس القومي للرياضة للمحافظة على حقوق الأندية؟.



قلت في مقال سابق أن متعدد الوظائف أحمد شوبير الذي خرق كل الأعراف والقوانين وتعاليم الدين الإسلامي وميثاق الشرف الإعلامي وقام بارتكاب جريمة إعلامية لا أخلاقية وفضح على الهواء مباشرة أبناء وبنات مصر بأنهم تجار مخدرات وأنهم منحلين أخلاقيا وشواذ جنسيا في حدث فريد لم يحدث في تاريخ الإعلام المصري أو العربي أو العالمي، حول شوبير الإعلام إلى ملاهي إعلامية وكباريهات للفضائح، أضف لذلك أنه فعل ما نهى عنه الدين الإسلامي واتهم مسلمين بالكفر والإلحاد لأغراض شخصية وللتقرب إلى رجال الأمن، كل ذلك دون أي تدخل من مسئولي قناة الحياة الذي يجب عليهم أن يتقدموا باعتذار رسمي للشعب المصري والعربي بصفة عامة ولرجال الإعلام بصفة خاصة، وأن يتقدموا باعتذار خاص لهؤلاء الشباب والفتيات ولأهاليهم، ولكن يبدوا أنهم لا يملكون شجاعة الاعتذار، كما أنهم قبلوا بأن تكون قناة الحياة منبرا للفضائح وفرش الملاية، ولكن الحمد لله ما زالت مصر بخير، مازال هناك الشرفاء والمحترمين من الإعلاميين الذين هاجموا شوبير على جريمته في حق مصر وفي حق الإعلام وفي حق أبناء مصر، فانتقده بشده كثير من الإعلاميين حتى بعض الإعلاميين الذين لا علاقة لهم بالرياضة ومنهم الإعلامية ريهام السهلي.



لذلك يجب أن تبدأ حملة مقاطعة قناة الحياة من جماهير الأهلي، وستكون الحملة شاملة مقاطعة قناة الحياة ومقاطعة كل منتجات الشركات التي تعلن عن منتجاتها في قناة الحياة ليكون ذلك درسا لكل من يخرج عن ميثاق الشرف الإعلامي ولكل من يسيء لجماهير الأهلي، قريبا إن شاء الله ستبدأ حملة المقاطعة وفيها قائمة بأسماء المنتجات والشركات التي تعلن عن منتجاتها في قناة الفضائح قناة الحياة.


بعد أن تم تعيين متعدد الوظائف أحمد شوبير مستشارا لاتحاد الكرة ترك شوبير ملف التحكيم الذي أعلن أنه سيفتح ملف جرائم التحكيم التي ارتكبت في الفترة السابقة وتفرغ لملفات المصالح والسبوبة، ملف تسويق البث الفضائي، وملفه الشخصي مع الألتراس الأهلاوي، وتمر الأيام ولم ولن يفتح شوبير ملف جرائم التحكيم المصري مما يؤكد أنه كان يهدد زاهر بالفضائح إذا لم يتم تعيينه في اتحاد الكرة وعندما رضخ زاهر لتهديدات شوبير أغلق شوبير ماسورة فضائح التحكيم.