في الدفتر الفضيِّ
أفتح ذكرياتي
والسطور تحدِّثُ الأحلام عنّي
ها هنا قلم الرصاصِ تنهّدتْ آثارهُ
وهناكَ بعضٌ من دروسِ الحبِّ تسرقني
تبعثر أحرفي بين الجُملْ
وتَكلّم الزمن القديمُ
يعاتبُ الأرقامَ
يبحثُ عن رسائل قبّلتها غربتي
وأنا وأنتِ . .
على المسافةِ نكتبُ الأشواقَ بالصمتِ المحلق حولنا دون اعترافْ !
ما عدتُ أفهمُ أين كنتُ
وأين صرتُ
وكيفَ ماضينا توقفَ في أمانينا العجافْ
آهٍ من الأيامِ دونكِ ينتشي فيها الضياعُ
ويشتهيها الحزنُ
تسكبها الدموع على شفاهِ الليلِ دون توقفٍ
وأنا وأنتِ روايةٌ
لا زلتُ بين فصولها
لا زلتِ في أحضانها
نختارُ ماضينا . .
نجدّفُ في مشاعرنا
ويبحرُ بيننا التيه الحميم