جمهورية باكستان الإسلامية، تقع في جنوب آسيا، يحدها من الجنوب بحر العرب، ومن الغرب أفغانستان وإيران ومن الغرب الهند ومن الناحية الشمالية الصين. باللغة الأردية باكستان تعنى أرض النقاء.
وقد استقلت عن (الهند) التي كانت واقعة تحت الاحتلال البريطاني سنة ١٩٤٧، كدولة مسلمة وعرفت بباكستان الشرقية والغربية، وانفصلت الغربية عنها تحت اسم (بنجلاديش). يصنف جيش باكستان في المرتبة السابعة على مستوى العالم كما تعتبر دولة نووية. وهي دولة غالبيتها مسلمة ونسبة قليلة من المسيحيين والديانات الأخرى. اللغة هي الأردية، أما الإنجليزية فهي اللغة الرسمية. عاصمتها إسلام آباد، وأشهر مدنها كراتشي، لاهور، راوالبندي، بيشاور، وكشميير.
مدينة إسلام آباد - Islamabad: العاصمة
منذ الاستقلال حتى سنة 1958 كانت مدينة كراتشي هي العاصمة، وقد اختيرت منطقة شمال روالبندي لتكون عاصمة مؤقتة، عندما شرع المهندسون في بناء إسلام آباد وذلك في عهد الرئيس أيوب خان، وتم الانتقال لها (إسلام آباد) سنة 1967م.
وهكذا وقفت روالبندي المدينة القديمة بجانب إسلام آباد المدينة الجديدة.
معالم العاصمة:
مسجد شاه فيصل: أكبر مساجد باكستان، بل من أكبر المساجد في العالم، تم اقتراح بناءه فى عام 1966 بعد زيارة قام بها الملك فيصل بن عبد العزيز، في عام 1969 اقيمت مسابقة دولية لاختيار تصميمه، وبعدها فاز التصميم التركي وتم بناءه 1986 وتكلف حوالى 130 مليون ريال سعودى تبرع بها الملك فيصل ولهذا سمي المسجد على اسمه هو الشارع المؤدي له.
معالم إسلام آباد الأخرى
مدينة كراتشي karachi
وهي تعتبر العاصمة الاقتصادية وأكبر مدن باكستان، وعاصمة إقليم (سنده)، وتسمى بمدينة القائد (لأنها مدينة مؤسس باكستان) (محمد علي جناح) وهي تقع جنوب باكستان بمحاذاة بحر العرب، ونهر إندوس، وبالتالي فهي الميناء الهام فى باكستان، يقارب عدد سكانها 14 مليون.
وكانت هي العاصمة السابقة قبل إسلام آباد، وهي مازالت مدينة هامة جدا للباكستانيين. من معالم المدينة:
شاطئ مانورا وهو لجزيرة مانورا التي تقع جنوب ميناء كراتشي. نهر إندوس
مزار القواد
مدينة لاهور Lahore
ثاني أكبر مدينة في باكستان، يصل عدد سكانها إلا نحو تسعة ملايين نسمة، تقع بجوار نهر رافي (Ravi) والحدود الهندية، وهي المدينة التي أعلن فيها قرار إنشاء دولة باكستان فيما عرف بقرار لاهور الشهير، ولمدينة لاهور تاريخ عريق فقد كانت عاصمة الغزنويين وملوك المغول وبها الكثير من المساجد والحدائق، لذا تعتبر العاصمة الثقافية لباكستان. من معالمها:
مسجد داتا دوربار Data Durbar وهو ضريح (سيد أبو الحسن بن عثمان بن علي الحاجويري) وهو شيخ كبير مشهور لأحد الطرق الصوفية من جنوب أسيا يزوره المئات والآلاف من الناس من جميع أنحاء العالم.
مسجد بادشاهي Badshahi Masjid وهو من أشهر معالم لاهور كتحفة فنية من الفترة المغولية وهو ثاني أكبر مسجد فى باكستان بعد مسجد فيصل بإسلام أباد.
متحف لاهور
نهر رافي (Ravi)
مدينة حيدر آباد:
ثاني أكبر مدن إقليم (سنده)، وبها أشهر وأطول بازار في آسيا (شاهي بازار)، كما يوجد بها حصن (باكا)، وآثار كالاهورا الباقية حتى الآن.
البازار
مدينة بيشاور: (مدينة الزهور)
مدينة مشهورة جدا وهي تقع بالقرب من حافة (ممر خيبر) التاريخي، وهي مدينة تاريخية شهدت الكثير من الرحالة والغزاة، واسم المدينة يعنى مدينة الزهور، بها بازار (كيسا خاواني) المشهور والذى تجد به جميع الجنسيات الأسيوية، وجميع السلع التي قد ترد على بالك أو لا ترد، كما يوجد بها مسجد (محبة خان). ممر خيبر
وادى سوات: Swat valley ومعروف بسويسرا باكستان، حيث نهر سوات وواديه والمناظر الخلابة الساحرة.
جيلجيت Gilgit تقع مدينة جيلجيت على ارتفاع 1500 متر في الشمال الشرقى لباكستان، يحيطها الجبل الضخم (كاراكوريومز) (karakorums) ، وهي مدينة صغيرة لكنها ساحرة الجمال والطبيعة.
هونزا Hunza وهي مدينة مشهورة جدًا سياحياً لما تحتويه من مزارات طبيعية خلابة، يحيطها جبل وعر مغطى بالجليد.
كشمير: يحد إقليم كشمير (الذي يتكون من كشمير وجامو) من الشمال الصين، ومن الشرق التبت، ومن الجنوب الهند والبنجاب، ومن الغرب باكستان. 63% من الإقليم واقع تحت الإحتلال الهندي، بينما باقي الإقليم (37%) تابع لباكستان، والذى يسمى (أزاد جامو وكشمير) (أزاد بمعنى المستقل) (Azad Jammu and Kashmir).
يقطن الإقليم حوالى 13 مليون نسمة. ومشكلة كشمير مشكلة عالمية قديمة غير محلولة حتى الآن، ترجع إلى عام 1947 منذ استقلال باكستان عن الهند، وهي مشكلة تثير النزاعات كل فترة على مستوى العلاقات السياسية بين الهند وباكستان. وقد شنت حول الإقليم حربين حتى الآن، والأقليم ذو أغلبية مسلمة (60%).
ترجع أصول الخلاف حين استقلت باكستان المسلمة عن الهند، وكان على كشمير (ذات الأغلبية المسلمة الانضمام إلى باكستان منطقياً) إلا أن حاكمها لم ينضم أملا فى الاستقلال بكشمير بمفردها، وحين حاولت القبائل المدعومة من باكستان بمحاولة السيطرة عليها، لجأ حاكمها إلي الهند، مما سبب الصراع حولها حتى الآن، ولم تعد كشمير قادرة على اختيار مصيرها.
وفي النهاية تبقى باكستان هي أرض النقاء بالرغم من أنها دولة نووية … فالنقاء يكمن في أرضها وناسها.