سَأَلْتُ اللَّيلَ والنّسَماتِ = مَنْ ذَا الّذي يحْيا بِمَقْدَمِ ذاتي
فسمعتُ صوتَ النّجمِ وهْوَ يقُول لي = إنّ المراد المستنير لآتِ
فإذا الّذي أعنيهِ يطفح بالضيا = وينير كل الكون بالومضاتِ
من خدّها السحري يسري عنبرٌ = فوددتُ إرسالاً له قبلاتي
وتَزِينُ ذاكَ الوجهَ عيناها التي = إن فُتِّحت تطوي لنا الظّلماتِ
ويزيدني عشقاً رحيق شفاهِها = وجميل مبْسمِها وذي الوجناتِ
وأخالني بأناملي لو أنّني = معها أخلِّلُ شعرها الخصلاتِ
أَوَتعرفُ المقصودَ أم تبغي بأن = أُنبيكَ مَنْ أعني بذي الأبياتِ؟