SOM3A مجموعه الاعضاء المتميزين
وطني : عدد الرسائل : 354 العمر : 36 الوظيفة : طالب sms : اتقوا الله ويعلمكم الله الاوسمة : تاريخ التسجيل : 22/11/2008 نقاط : 3502422
| موضوع: ((((((((سوء الظن)))))))) الإثنين 15 ديسمبر 2008, 1:13 pm | |
| سُــوءُ الظَنِّ.
الحمد لله رب العالمين ، مَنَّعلى من شاء من عباده بهدايتهم للايمان وكرَّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان ، وأشهدألا إله إلا الله وحده لا شريك له، تفرد بالكمال والجلال والعظمة والسلطان ، وأشهدان محمدا عبده ورسوله المبعوث إلى كافة الإنس والجان ، فبلغ رسالة ربه وبين غايةالبيان ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين جاهدوا في الله حق جهاده حتى نشرواالعدل والأمن والإيمان . وسلم تسليما كثيرا ..أما بعدُفهذهكلمات نيّرات اِقتظفتُها من محاضرة لشيخنا العلاّمة سفر الحَوالي شفاه الله وعافاهو للحق وفّقَهُ و هداه أحاط فيها بكلام موجزٍ متين داءً عضالا و مرضا متمكنّا فيجسد الأمّة ينهش أواصل المحبّة و يمتص رحيق المودّة فوجب العلاج والله المستعانيقول الشيخ حفظه الله :
أمر يجبأن نحفظ منه قلوبنا،وهو مما يظهر أيضاً أثره علىجوارحنا،وهو قرين وقريب منالحسد،هوسوءالظن، يقول اللهتبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَالظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ[الحجرات:12] ولا حظوا الآية: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَالظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌفلا بد أن تجتنب الكثير من الظن لكون البعض منه إثماً وليس العكس، والإنسان ينظر إلى بعض الأمور، ثم يتوسع الظن عنده حتى يسوء ظنه كثيراً من أجل احتمال قليل، وربما يكون هذا القول صدر أو بدر من أخيك وله احتمال من الحق واحتمال من الخطأ أو الباطل، فإذا وسَّعته أكثر مما يحتمل، فقد عكست مفهوم الآية ومضمونها تماماً.
فالواجب علينا أن نجتنب كثيراً من الظن لكون البعض منها إثماً، وحتى نحفظ قلوبنا ونحفظ جوارحنا من النيل والوقوع في أعراض إخواننا المسلمين،
ولذلك يقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا تناجشوا ولا يبيع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا }.
وسوء الظن يولد في الإنسان عندما يترك هذه الفضائل، فتنقطع الأخوة والبغضاء ويقع الحسد والبغي، ويقع العدوان والفتنة، وأصل ذلك كله ناشئ من سوء الظن -والعياذ بالله-
وقال بعض السلف -وهو من الكلام المفيد-: [إنما يُسيء الظن بالله خبيث النفس، قالوا: كيف ذلك؟! قال: إنه تترشح صفاته فتخرج في غيره ]
أي: هو نفسه خبيثة والعياذ بالله، وأعماله وباطنه خبيث، فيترشح ذلك كما يترشح الأناء، ويخرج بشكل إساءة الظن بالناس.
فيأتيه -مثلاً- القول الصادق فيقول: لا، هذا القول كذب، وإذا قيل له: لماذا؟ يقول: ماذا لو كان صاحبه كاذباً؟! لأنه هو -نفسه- يقول القول وهو كاذب والعياذ بالله.
ويوصف له الإنسان بالتقوى فيقول: لا، هذا ليس بتقوى، لماذا؟ قال: هناك أشياء لا تدري أنت عنها ولا تعلمها، لماذا؟ قال: لأنه يظهر التقوى ويعمل في الباطن أعمالاً خفيه، فهو في الحقيقة يتكلم عن نفسه،
وأصدق الناس ظناً بإخوانه المسلمين هو أسلم الناس باطناً، وهذه قاعدة؛ لأنه لا يتصور أن أحداً يقول الحق ثم يفعل هذه الموبقات ولذا فإنه لا يتهم بها الناس؛ لكن الذي يفعلها -والعياذ بالله- يتهم الآخرين بلا دليل إلا دليل سوء الظن فقط.
منقول للإفادة وللموضوع بقية مع تحياتي ........................ سمعه | |
|
SOM3A مجموعه الاعضاء المتميزين
وطني : عدد الرسائل : 354 العمر : 36 الوظيفة : طالب sms : اتقوا الله ويعلمكم الله الاوسمة : تاريخ التسجيل : 22/11/2008 نقاط : 3502422
| موضوع: رد: ((((((((سوء الظن)))))))) الإثنين 15 ديسمبر 2008, 1:24 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تابعوا موضوع سوء الظن سوء الظن سبب اتباعالهوىسوء الظنبدايةلاتباع الهوى، وهذا منأخطر الأمور،وإذا اتبع العبد الهوى حاد عن الطريقالمستقيم، ولميرتدع بأي رادع،وهذه مشكلة وفتنة عظيمة يفتن بهاالعبد بعد الشرك بالله تبارك وتعالى، بل إن الشرك أحياناً عندما يقع، فهو يقع نتيجةلاتباع الهوى، كما أخبر الله تبارك وتعالى في أكثر من آية عن المشركين فيقع الشركوتقع المحظورات كلها بسببالهوى،فيخلبحق الله وبحق إخوانه المؤمنين، ويصبح متعصباً لرأيه ولهواه،وذلك التعصب يعميه ويصمه عن قبول الحق وعن الانقياد والإذعان له. فيشبهحاله في هذا الحال حال اليهود والنصارى الذين تعصبوا بما عندهم من الباطل، ورفضوادعوة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورفضوا قبول الحق، ولهذا يقول عبدالرحمن بن مهدي رحمه الله وهو من العلماء الأجلاء، يقول: 'العلماء يكتبون ما لهم وما عليهم، وأما أهل الأهواء فيكتبون ما لهمويذرون ما عليهم'
أي: أن العالم بالله تعالى حقيقة هو الذي يخشىالله، كما قال الله عنهم: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ[فاطر:28] إذا بلغه شيء يخالف ما كان يظن أو ما كان يفتي بهأو يقوله كتبه سواء كان له أو عليه، حتى لو كان رأيه في المسألة كذا، ثم بلغه حديثعن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمل به، أو عن الصحابة، فإنه يكتبهويتأمل ويبحث عنه، حتى لا يقول إلا الحق، ولا يفتي بالباطل، ولا يعتقده. أما أهلالأهواء لو أتيته بالآيات والأحاديث والبراهين من الواقع -إذا كانت القضية ممااختلف فيها الناس- وتقول: انظر الدليل الفلاني والدليل الفلاني؛ فإنه لا ينظر إليه،فإذا وجد رائحة شبهة، أو كلمة أو احتمال ينفعه، قال: نعم، ثم أخذه وكتبه وحفظهونشره ووزعه واهتم به، وهذا دليل على أنه صاحب هوى، وليس من أهل العلم الذين يخشونالله، ويعلمون أنهم مسئولون عما يقولون ومحاسبون ومجزيون بهذا، وهذه هي صفة أهلالأهواء.
اتباع الهوى في الحكموأصل ذلك قول الله تبارك وتعالى عن المنافقين: وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّيَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ[النور:49]
إذا كان الحقلهم قالوا: لا نريد أن نحتكم إلا لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،لماذا؟ قالوا: لأنه لا يحكم إلا بالحق، هذا إذا كان يعلم أن الحق له، أما إذا كانالحق لغيره قال: نذهب إلى فلان وفلان من الناس لأنه من أهل الخير والصلاح، وهذا هوالهوى والعياذ بالله، ونحن والحمد لله ممن نتبع منهج السلفالصالح في هذا، ونعتقد أن الإنسان يأخذ ما له وما عليه.
فإذااجتنب سوءالظن، واتباع الهوى، وأخذ ما له وما عليه وفقه الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- ثم بعد ذلكقد يكوناجتهاده بالحق مفضياً به إلىالصواب، وقد يفضي به إلىالخطأ،فليس منا أحد معصوم أبداً، بل كلٌ يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صَلَّى اللهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولكن فضل الله أعظم من ذلك، كما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ: {إذا اجتهد الحاكم، فأصاب فله أجران، وإن اجتهد فأخطأ فله أجر} والحاكم هنا أعم وليس المقصود من الحاكم مجرد الأمير أوالملك أو السلطان الحاكم؛ بل يعني كل من حكم في مسألة، حتى قال شَيْخ الإِسْلامِرحمه الله: 'حتى الذي يقضي بين الصبيان في الخطوط' أي: فيأيهم أحسن خطاً،فأنت مطالب أنتحكم بالحقوالعدل، فأنت قاضٍ في هذه الحالة.أما معنى الاجتهاد فهو: استفراغ الجهدوالطاقة والوسع في الوصول إلى الحق، فأنت تريد الحق فإن أصبته فلك أجران: أجر الجهدالذي بذلت، وأجر الصواب، وإن أخطأت لم يحرمك الله عز وجل، فلك أجر الاجتهاد، وأماأجر الصواب فيفوتك.والله تبارك وتعالى جعل ذلك في حق من هم خير منا ومن الخلفاءالأربعة، جعله في حق نبيين رسولين من عباده الصالحينوَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْيَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّالِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ[الأنبياء:79] فهمها سليمان ولميفهمها داود عليهما السلام، فهذا له أجران وهذا له أجر حتى تكون هذه القصة عبرةلنا. والصحابة رضوان الله تعالى عليهم، لمَّا قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة} بعضهم قال كما قال صَلَّىاللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا أصلي العصر إلا في بني قريظة ولو غربت الشمس، ولاأبالي أنني لم أصلها في وقتها، لأن هذا أمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ، فما علي من حرج، فهذا اجتهاد، وقال الآخرون: إنما أراد منا رسول اللهصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نتعجل فلنصل الصلاة في وقتها، ولنتعجل إلى بنيقريظة، لأن المقصود هو أن نذهب إلى بني قريظة لنقاتلهم، وليسالمقصود أداء الصلاةفي بني قريظة أو في المدينة ، أو في مكان قريب منهم أو بعيد عنهم، ثم لما بلغهصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك، ما عنف إحدى الطائفتين. وهذا من فضل الله عزوجل، أي: أن هذا مأجور على اجتهاده، وهذا مأجور على اجتهاده، وهؤلاء صلوا، وهؤلاءصلوا ولم يقل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهؤلاء أخرتم، ولم يقل لهؤلاءقدمتم، إذاً قد يستوي الأمران، وقد يكون أحدهما له أجران والآخر له أجر، والشاهد -وهو الذي يهمنا- أن كلاهما لا يستحق اللوم والذم والتعنيف والتشهير وإطلاق اللسانبالطعن والقذف والنيل منه، لأنالأمر في دائرة النظر والاجتهادوالفهم، فمنتعدىذلك وتجاوز وبغى فقدأساء إلىنفسه وجمع وساء الظن بغيره،وربما جمع إلى سوء الظنالحسد، فزاد على سوء الظنالحسد والبغيوالعدوان.
و الحمد لله أولا و آخرا انتهى..................... اتمنى أن ينال الموضوع إعجابكم مع تحياتي ............ سمعه | |
|