حسن شحاتة وميشيل ليبي

4 سنوات مضت علي تولي حسن شحاتة ومعاونيه مسئولية تدريب منتخب مصر الوطني لكرة القدم بعد إقصاء المدرب الإيطالي ماركو تارديللي عن تدريب الفريق بعد الاخفاق في التأهل لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا.
كان عصام عبدالمنعم رئيساً لاتحاد الكرة المصري آنذاك وأستأذن الرجل المهذب المهندس إبراهيم محلب رئيس شركة ورئيس نادي المقاولون العرب في استعارة حسن شحاتة المدير الفني للمقاولون لتدريب المنتخب مؤقتاً.. وأكرر مؤقتاً وهو ما اعترف به عصام عبدالمنعم في حينه قبل أن يتمسك به فيما بعد ويعطيه الثقة المطلقة ويطلق يديه في إعداد منتخب مصري قوي قادر علي استعادة عافيته من جديد وتحقيق نتائج إيجابية.
كان شحاتة قد حقق إنجازاً تاريخياً خلال شهر لم يحققه أحد من قبل.. استطاع أن يقود المقاولون العرب وهو يلعب في الدرجة الثانية ليهزم الإسماعيلي في الدور قبل النهائي لكأس مصر وفي نفس الأسبوع يهزم الأهلي وينتزع منه الكأس.. ثم يتقابل مع الزمالك "بطل الدوري" ويهزمه وينتزع منه كأس السوبر المصرية.
لم يجد عصام عبدالمنعم أفضل من حسن شحاتة في تلك الفترة ليسند إليه مهمة تدريب المنتخب مؤقتاً لحين التعاقد مع مدرب خواجة "ببرنيطة" ويسألون شحاتة إن كان يقبل أن يعمل معه مدرباً عاماً.. لكن أبو علي كان "سوبر مان" حقق ما لم يتخيله عصام عبدالمنعم واللواء حرب وسمير زاهر وحقق الانتصار تلو الانتصار بدأ بالفوز علي الكاميرون 3/2 بعد أن كنا متقدمين 3/صفر في القاهرة وتعادلنا معهم 1/1 في ياوندي وأطاح المصريون بآمال الكاميرون في التأهل لنهائيات كأس العالم وكان هذا من حظ كوت ديفوار التي أهداها تارديللي ولمدربها هنري ميشيل تأشيرة التأهل لمونديال ألمانيا .2006
ومنذ هذا التاريخ ثبت حسن شحاتة أقدامه ومعه كتيبة الانتحاريين المخلصين شوقي غريب وحمادة صدقي وأحمد سليمان وسمير عدلي وظلوا يعملون بإخلاص وتفان وتحققت علي أيديهم الانتصارات طيلة السنوات الأربع الماضية حققوا خلالها بطولة كأس الأمم الإفريقية مرتين 2006 مصر و2008 غانا والميدالية الذهبية لكأس العرب إضافة إلي تصدر المجموعة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم والتي نحلم أن تنتهي بالصعود للنهائيات في جنوب إفريقيا إن شاء الله.
لعب الفريق حوالي خمسين مباراة حتي الآن خسر مباراتين فقط وهو أطول فترة وأعظم جهاز تولي تدريب منتخب مصر في تاريخه.
هناك شبه كبير بين حسن شحاتة وبين ميشيل ليبي المدير الفني لمنتخب إيطاليا الذي حطم الرقم القياسي مع إيطاليا حيث لعب 31 مباراة متتالية لم يخسر خلالها مرة واحدة آخرها التعادل مع اليونان 1/1 في أثينا يوم الأربعاء الماضي بذلك يكون قد فاز في 18 مباراة وتعادل في 13 وسجل 51 هدفاً ودخل مرماه عشرون هدفاً فقط وحصل مع الفريق علي بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.
بذلك حطم ميشيل ليبي الرقم القياسي المسجل باسم المدرب فيتوريو بوتزو الذي قاد إيطاليا في 30 مباراة لم تخسر مباراة واحدة في منتصف الثلاثينيات أي منذ أكثر من سبعين عاماً.
كان فيتوريو بوتزو قاد منتخب إيطاليا للفوز بكأس العالم 1934 بإيطاليا و1938 بفرنسا وذهبية دورة الألعاب الأوليمبية في برلين .1936
سجلت إيطاليا مع بوتزو 75 هدفاً ودخل مرماها 29 هدفا ولم تخسر مباراة واحدة خلال الفترة من كأس العالم 1934 وحتي عام 1939 حيث فازت في 24 مباراة وتعادلت في 6 مباريات ولم تخسر مباراة واحدة وحقق بوتزو نفس الرقم الذي حققه المدرب الفيو باسيلي مع منتخب الأرجنتين والمدرب خافيير كلمينتي مع منتخب إسبانيا.
وأخيراً جاء ميشيل ليبي ليحطم كل الأرقام القياسية بعدم الهزيمة في 31 مباراة متتالية "18 فوزاً و13 تعادلا".. عقبالك ياحسن ياشحاتة!!

فتره وعدت