اميرة الرومانسية عضوفضي
عدد الرسائل : 295 sms : الاوسمة : تاريخ التسجيل : 20/09/2008 نقاط : 3540152
| موضوع: من هو الفاروق عمر بن الخطاب ؟ الإثنين 03 نوفمبر 2008, 10:36 pm | |
| هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى, العدوي القرشي. أبو حفص , ولقبه النبي صلى الله عليه وسلم بالفاروق. أمه حنتمة بنت هشام بن المغيرة المخزومية, وهي أخت أبي جهل عمرو بن هشام. ثاني الخلفاء الراشدين, وأول من لقب بأمير المؤمنين. كان في الجاهلية من أبطال قريش وأشرافهم, وكانت له السفارة فيهم, ينافر عنهم وينذر من أرادوا إنذاره. أسلم قبل الهجرة بخمس سنوات وشهد الوقائع مع النبي صلى الله عليه وسلم وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم في عدة سرايا اسلام عمر رضي الله عنه أسلم قبل الهجرة بخمس سنوات وكان المسلمون مستضعفين فخرج عمر إلى المشركين وجاهر بإسلامه وتحداهم ، وعندما هاجر إلى المدينة مر على مجلس قريش وأعلن عن هجرته وأنذرهم أن يتعرض أحد له . فضل اسلام عمر على المسلمين قال بن مسعود : " مازلنا أعزة منذ أسلم عمر " سبب اسلام عمر رضي الله عنه .. كان إسلام عمر بعد خروج من خرج من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الحبشة. قال عمر بن الخطاب : " خرجت أتعرض رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن أسلم فوجدته قد سبقني إلى المسجد فقمت خلفه فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أعجب من تأليف القرآن قال فقلت: هذا و الله شاعر كما قالت قريش، قال فقرأ : "إنه لقول رسول كريم و ما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون" قال: قلت: كاهن قال: "و لا بقول كاهن قليلا ما تذكرون * تنزيل من رب العالمين* و لو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد عنه حاجزين" ، قال فوقع الإسلام في قلبي كل موقع. وكان ذلك بعد دعوة النبي صلى الله عليه وسلم .. حين قال : " اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب ، قال وكان أحبهما إليه عمر بن الخطاب " حال المسلمين والإسلام بعد اسلام عمر بن الخطاب .. قال صهيب بن سنان .." لما اسلم عمر رضي الله عنه ظهر الاسلام ودعي اليه علانية وجلسنا حول البيت حلقا وطفنا بالبيت وانتصفنا ممن غلظ علينا" وقال ابن مسعود " كان اسلام عمر فتحا وكانت هجرته نصرا وكانت إمارته رحمة , ولقد رايتنا ومانستيطع ان نصلى في البيت حتى اسلم عمر فلما اسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا " استبشار اهل السماء بإسلامه: عن ابن عباس قال: "لما أسلم عمر أتى جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه و سلم فقال: "يا محمد لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر". قلت: وكيف لا يكون ذلك كذلك و لم تصعد إلى السماء للمسلمين صلاة ظاهرة و لا نسك و لا معروف إلا بعد إسلامه حيث قال: "و الله لا يعبد الله سرا بعد اليوم". هجرته رضي الله عنه: عن ابن عباس قال: قال علي: ما علمت أن أحد من المهاجرين هاجر إلا متخفيا إلا عمر بن الخطاب فإنه لما هاجر تقلد سيفه، و تنكب قوسه، و امتضى في يده أسهما و اختصر عنزته و مضى قبل الكعبة و الملأ من قريش بفنائها، فطاف بالبيت سبعا متمكنا ثم أتى المقام فصلى متمكنا ثم وقف على الحلق واحدة واحدة فقال لهم: شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن يثكل أمه أو ييتم ولده، أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي فإني مهاجر، قال علي: فما اتبعه أحد إلا قوم من المستضعفين علمهم ما أرشدهم ثم مضى لوجهه أخوته للنبي صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "بينما أنا جالس في مسجدي أتحدث مع جبريل إذ دخل عمر بن الخطاب فقال جبريل: أليس هذا أخوك عمر ابن الخطاب فقلت بلى يا أخي". محبة عمر تجلب الإيمان وتعمره عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "من أحب عمر، عمر قلبه بالإيمان". مصاهرته النبي صلى الله عليه وسلم مصاهرته صلى الله عليه و سلم موجبة لدخول الجنة مانعة من دخول النار. و عن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: "كل نسب و صهر منقطع إلا نسبي و صهري". كرامته رضي الله عنه يوم القيامة: عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"ينادي مناد يوم القيامة: أين الفاروق فيؤتى به فيقول الله: مرحبا بك يا أبا حفص، هذا كتابك إن شئت فاقرأه و إن شئت فلا، فقد غفرت لك، ويقول الإسلام: يا رب هذا عمر أعزني في دار الدنيا فأعزه في عرصات القيامة، فعند ذلك يحمل على ناقة من نور ثم يكسى حلتين لو نشرت إحداهما لغطت الخلائق، ثم يسير في يديه سبعون ألف لواء، ثم ينادي مناد يا أهل الموقف هذا عمر فاعرفوه". خصائصه رضي الله عنه : الافضليه والخيرية: عن جابر قال: قال عمر لأبي بكر: يا خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقال أبو بكر: "ما أنك إن قلت ذلك فلقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: "ما طلعت شمس على رجل خير من عمر". و عن ثابت بن الحجاج قال: خطب عمر ابنة أبي سفيان فأبوا أن يزوجوه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "ما بين لابتي المدينة خير من عمر". جعل الله الحق على لسانه و قلبه و أن الحق بعده معه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "إن الله قد جعل الحق على لسان عمر و قلبه" . أخرجه أحمد و أبو حاتم و الترمذي و صححه. موافقته لربه فيما نزل في القرآن الكريم: عن ابن عمر قال: قال عمر: "وافقت ربي في ثلاث، مقام إبراهيم و في الحجاب، وفي أساري بدر" أخرجه مسلم. و عن طلحة بن مصرف قال: قال عمر: يا رسول الله أليس هذا مقام إبراهيم أبينا؟ قال: "بلى". قال عمر: فلو أتخذه مصلى؟ فأنزل الله تعالى: "و اتخذوا من مقام إبراهيم مصلى" أخرجه المخلص الذهبي. زهده رضي الله عنه : عن طلحة بن عبيد الله قال: ما كان عمر بأولنا إسلاما و لا أقدمنا هجرة، و لكنه كان أزهدنا في الدنيا و أرغبنا في الآخرة " قوته رضي الله عنه على الحق وصرعه الجني: عن ابن مسعود: "أن رجلا من أصحاب محمد الله صلى الله عليه و سلم لقي رجلا من الجن فصارعه فصرعه الإنسي، فقال له الجني: عاود فعاوده فصرعه أيضا، فقال له الإنسي: إني لأراك ضئيلا سخيفا كأن ذراعيك ذراعا كلب، أفكذلك أنتم معشر الجن أم أنت منهم كذا؟ قال: هات علمني، قال: هل تقرأ آية الكرسي؟ قلت: نعم، قال: فإنك لا تقرأها في بيت إلا خرج منه الشيطان ثم لا يدخله حتى يصبح، فقال رجل من القوم: من ذلك الرجل يا أبا عبد الله من أصحاب محمد أهو عمر؟ قال: من يكون إلا عمر بن الخطاب؟". هيبته رضي الله عنه وخوف الشيطان منه: عن سعد بن أبي وقاص أنه قال: لقد دخل عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه و سلم و عنده نسوة من قريش يسألنه و يستكثرنه رافعات أصواتهن، فلما سمعن صوت عمر انقمعن و سكن،فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عمر: يا عدوات أنفسهن تهبنني و لا تهبن رسول الله صلى الله عليه و سلم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "يا عمر ما لقيك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك". أخرجه النسائي و أبو حاتم و أبو القاسم، وأخرجاه و أحمد و قالوا: فلما استأذن عمر قمن فبادرن الحجاب فدخل عمر و رسول الله صلى الله عليه و سلم يضحك فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب". قال عمر: يا عدوات أنفسهن تهبنني و لا تهبن رسول الله صلى الله عليه و سلم؟ فقلن: نعم!! أنت أفض و أغلظ من رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "يا ابن الخطاب و الذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان" و ذكر باقي الحديث. و عن علي رضي الله عنه قال: "و الله إن كنا لنرى أن شيطان عمر يهابه أن يأمره بالخطيئة". شدته بأمر الله: عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "أشد أمتي في أمر الله تعالى عمر". كرهه للباطل: عن الأسود بن سريع قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت يا رسول الله: إني قد حمدت الله تبارك و تعالى بمحامد و مدح وإياك، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إن ربك تعالى يحب المدح، هات ما امتدحت به ربك الأعلى". قال: فجعلت أنشده، فجاء رجل يستأذن أدلم طوالا أعسر أيسر، قال: فاستنصتني له رسول الله صلى الله عليه و سلم، ووصف لنا أبو سلمه كيف استنصته قال: كما يصنع بالهر. فدخل الرجل فتكمل ساعة ثم خرج، ثم أخذت أنشده أيضا ثم رجع بعد فاستنصتني رسول الله صلى الله عليه و سلم ووصفه أيضا، فقلت: يا رسول الله! من ذا الذي تستنصتني له؟ فقال: "هذا رجل لا يحب الباطل، هذا عمر بن الخطاب". أخرجه أحمد. مباهاة الله به يوم عرفة : عن بلال بن رباح أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له يوم عرفة: "يا بلال أسكت الناس أو أنصت الناس" ثم قال: "إن الله تطول عليكم في جمعكم هذا فوهب مسيئكم لمحسنكم و أعطى محسنكم ما سأل، ادفعوا على بركة الله تعالى،إن الله باهى ملائكته بأهل عرفة عامة و باها بعمر بن الخطاب خاصة". مفتاح الاسلام: يا ابن الخطاب!! أتدري لم تبسمت إليك؟"، قال: الله و رسوله أعلم، قال: "إن الله عز وجل نظر إليك بالشفقة و الرحمة ليلة عرفة و جعلك مفتاح الإسلام". عمر يمنع الفتنة بين المسلمين: عن حسن الفردوسي قال: لقي عمر أبا ذر فأخذ بيده فعصرها فقال أبو ذر: دع يدي يا قفل الفتنة فعرف أن لكلمته أصلا، فقال: يا أبا ذر ما قفل الفتنة؟ قال: جئت يوما و نحن عند النبي صلى الله عليه و سلم فكرهت أن أتخطى رقاب الناس، فجلست في أدبارهم، فقال صلى الله عليه و سلم: "لا تصيبكم فتنة ما دام هذا فيكم". أول من سمي بأمير المؤمنين: عن الزبير قال: "قال عمر لما ولي: كان أبو بكر يقال له:خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم، و كيف يقال لي: خليفة خليفة رسول الله يطول هذا، قال: فقال له المغيرة: أنت أميرنا و نحن المؤمنون، فأنت أمير المؤمنين، قال: فذاك إذا". غضب الله لغضب عمر عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "أتاني جبريل اقرأ عمر من ربه السلام و أعلمه أن رضاه حكم و غضبه عسر". كرامته يوم القيامة: عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"ينادي مناد يوم القيامة: أين الفاروق فيؤتى به فيقول الله: مرحبا بك يا أبا حفص، هذا كتابك إن شئت فاقرأه و إن شئت فلا، فقد غفرت لك، ويقول الإسلام: يا رب هذا عمر أعزني في دار الدنيا فأعزه في عرصات القيامة، فعند ذلك يحمل على ناقة من نور ثم يكسى حلتين لو نشرت إحداهما لغطت الخلائق، ثم يسير في يديه سبعون ألف لواء، ثم ينادي مناد يا أهل الموقف هذا عمر فاعرفوه". أول من يعطى كتابه بيمينه يوم القيامة : عن عمران بن حصين قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: "إذا كان يوم القيامة و حشر الناس جاء عمر بن الخطاب حتى يقف في الموقف فيأتيه شيء أشبه به فيقول: جزاك الله عني يا عمر خيرا، فيقول له: من أنت؟ فيقول: أنا الإسلام جزاك الله يا عمر خيرا ثم ينادي مناد ألا لا يدفعن لأحد كتاب حتى يدفع لعمر بن الخطاب، ثم يعطي كتابه بيمينه و يؤمر به إلى الجنة، فبكى عمر و أعتق جميع ما يملكه و هم تسعة". . أول من يسلم عليه يوم القيامة: ورد عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: "عمر أو من يسلم عليه الحق يوم القيامة و كل أحد مشغول بأخذ الكتاب و قراءته" سراج أهل الجنة عن ابن عمر قال: قال: رسول الله صلى الله عليه و سلم: "عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة" شهادة الرسول بأنه من أهل الجنــة عن ابن مسعود قال: قال: رسول الله صلى الله عليه و سلم: "عمر بن الخطاب من أهل الجنة". صحبته للرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة عن زيد ابن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعمر بن الخطاب: "أنت معي في الجنة ثالث ثلاثة" ثوبه يجر دون سائر الامة: عن أبي سعد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي و عليهم قمصا، منها ما يبلغ الثدي، و منها ما هو أسفل من ذلك، و عرض علي عمر و عليه قميص يجره"، فقال من حوله: ما أولت يا نبي الله ذلك؟ قال "الدين" أخرجاه و أحمد و أبو حاتم، و فسر الثوب بالدين و الله أعلم لأن الدين يشمل الإنسان و يحفظه و بقية المخالفات، كوقاية الثوب و شموله. شفقته على رعيته وتفقد أحوالهم عن زيد بن اسلم ، عن أبيه قال: " خرجت مع عمر السوق فلحقته امرأة شابة فقالت :" يا أمير المؤمنين هلك زوجي وترك صبية صغارا ، والله ماينضجون كراعا ولالهم ضرع ولا زرع وخشيت عليهم الضيعة ، وأنا ابنة خفاف بن أيمن الغفاري وقد شهد أبي الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف معها ولم يمض وقال : مرحبا بنسب قريب ، ثم انصرف إلى بعير ظهير كان مربوطا في الدار فحمل عليه غرارتين ملأهما طعاما وجعل بينهما نفقة وثيابا ، ثم ناولها خطامه فقال : اقتاديه فلم يفنى هذا حتى يأتيكم الله بخير ، فقال الرجل : ياأمير المؤمنين أكثرت لها ، فقال : ثكلتك أمك ! والله إني لأرى أب هذه وأخاه وقد حاصرا حصنا زمانا فافتتحاه ثم أصبحنا نستفيء سهامهما". وروي : " انه عام الرمادة لما اشتد الجوع بالناس وكان لايوافقه الشعير والزيت ولاالتمر وإنما يوافقه السمن ، فحلف لا يأتدم بالسمن حتى يفتح على المسلمين عامه هذا ، فصار إذاأكل خبز الشعير والتمر بغير أدم يقرقر بطنه في المجلس فيضع يده عليه ويقول : " إن شئت قرقر وإن شئت لاتقرقر ، مالك عندي أدم حتى يفتح الله على المسلمين." وعن زيد بن اسلم قال: " أن عمر بن الخطاب طاف ليلة فغذا بامرأة في جوف دار لها حولها صبيان يبكون ، وإذا قدر على النار قد ملأتها ماء فدنا عمر من الباب فقال: ياأمة الله !! لي شيء بكاء هؤلاء الصبيان؟ فقالت: بكاؤهم من الجوع ، قال: فما هذه القدر التي على النار؟ قالت: قد جعلت فيها ماء اعللهم بها حتى يناموا وأوهمهم أن فيها شيئا ، فجلس عمر يبكي ، ثم جاء على دار الصدقة وأخذ غرارة- وهو وعاء من الخيش ونحوه يوضع فيه القمح ونحوه- وجعل فيها شيئا من دقيق ، وسمن وشحم وتمر وثياب ودراهم حتى ملأ الغرارة ثم قال: أي أسلم ، أي اسلم ن احمل عليّ ، قلت: ياأمير المؤمنين أنا أحمله عنك ، قال: لاأم لك ياأسلم ، أنا أحمله لأني المسؤول عنه في الآخرة ، قال: فحمله على عاتقه حتى أتى بعه منزل المرأة وأخذ القدر وجعل فيها دقيقا وشيئا من شحم وتمر ، وجعل يحركه بيده وينفخ تحت القدر – وكات لحيته عظيمة فرأيت الدخان يخرج من خلال لحيته – حتى طبخ لهم ، ثم جعل يغرف بيده ويطعمهم حتى شبعوا ثم خرج ". ". تواضعه رضي الله عنه عن طارق بن شهاب قال: " قدم عمر بن الخطاب الشام فلقيه الجنود وعليه إزار وخفان وعمامة وهو آخذ برأس راحلته يخوض الماء قد خلع خفيه وجعلهما تحت إبطه ، قالوا له : " يا أمير المؤمنين ! الآن تلقاك الجنود وبطارقة الشام وأنت على هذه الحـال .قال عمر :" إنا قوم أعزنا الله بالإسلام فلا نلتمس العزة من غيره". وعن زيد بن ثابت قال: " رأيت على عمر مرقعة فيها سبعة عشرة رقعة فانصرفت إلى بيتي باكيا ثم عدت في طريقي فإذا عمر وعلى عاتقه قربة ماء وهو يتخلل الناس ، فقلت : يا أمير المؤمنين! فقال لي : لا تتكلم وأقول لك ، فسرت معه حتى صبها في بيت عجوز وعدنا إلى منزله فقلت له في ذلك فقال: إنه حضرني بعد مضيك رسول الروم ورسول الفرس فقالوا : لله درك يا عمر ! قد اجتمع الناس على علمك وفضلك وعدلك، فلما خرجوا من عندي تداخلني ما يتداخل البشر فقمت ففعلت بنفسي ما فعلت". وروي أنه قال على المنبر : " يا معاشر المسلمين ماذا تقولون لو ملت برأسي إلى الدنيا كذا " وميل رأسه- فقام رجل فسل سيفه وقال: أجل! كنا نقول بالسيف كذا- وأشار إلى قطعه- فقال:" إياي تعني بقولك" قال :" نعم أياك اعني بقولي" فنهره عمر ثلاثا – أي رد عليه بمثل ما قاله عمر ثلاثا- وهو ينهر عمر ، فقال رضي الله عنه :" رحمك الله ! الحمد لله الذي جعل في رعيتي من إذا تعوجت قومني" خرجه الملاء في سيرته. وروي: " أن عمر جاءه برد من اليمن وكان من جيد ما حمل إليه فلم يدر لمن يعطيه من الصحابة ، إن أعطاه واحدا غضب الآخر ورأى أن قد فضله عليه ، فقال عند ذلك : دلوني على فتى من قريش نشأ نشأة حسنة ، فسموا له المسور بن مخرمة ، فدفع الرداء إليه ، فنظر إليه سعد فقال له : ما هذا الرداء؟ فقال : كسانيه أمير المؤمنين فجاء معه إلى عمر فقال له : تكسوني هذا الرداء وتكسو ابن أخي مسور أفضل منه ؟ فقال له: يا أبا إسحاق إني كرهت أن أعطيه رجلا كبيراً فتغضب أصحابه فأعطيته من نشأ نشأة حسنة ، لا تتوهم أني أفضله عليكم ، فقال سعد : فإني قد حلفت لضربن بالرداء الذي أعطيتني رأسك ، فخضع عمر له رأسه ، وقال له :" يا أبا إسحاق وليرفق الشيخ بالشيخ". : قوة إيمانه وثباته عليه حيا وميتا عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "إذا وضع الرجل في قبره أتاه منكر و نكير، و هما ملكان فضان غليظان أسودان أزرقان ألوانهما كالليل الدامس أصواتهما كالرعد القاصف عيونهما كالشهب الثواقب أسنانهما كالرماح يسحبان بشعورهما على الأرض بيد كل واحد منهما مطرقة لو اجتمع الثقلان الجن و الإنس لم يقدروا على حملها يسألان الرجل عن ربه و عن نبيه و عن دينه". فقال عمر بن الخطاب: أيأتيانني و أنا ثابت كما أنا؟ قال نعم!! قال: فسأكفيكهما يا رسول الله، فقال صلى الله عليه و سلم: "و الذي بعثني بالحق نبيا لقد أخبرني جبريل أنهما يأتيانك فتقول أنت: و الله ربي فمن ربكما؟و محمد نبيي فمن نبيكما؟ و الإسلام ديني فما دينكما؟ فيقولان: واعجباه!! ما ندري نحن أرسلنا إليك. أم أنت أرسلت إلينا؟". | |
|