رمضان علي الطريقه الايطاليه

يستقبل المسلمون شهر رمضان المبارك في مدينة روما، ومعظمهم من المهاجرين في مسجدها الكبير وسط تقاليده من الشعائر الرمضانية والمأكولات التي ترافق مباهجه التعبدية في اوطانهم في ظروف لاتخلو من الصعوبة.
فحول مسجد روما الكبير تظهر الملامح الرمضانية البسيطة التي يحاول المسلمون احياءها في غربتهم احتفالا بالشهر المبارك، ولايترك الايطاليون المسلمون الذين يحتفلون بالشهر الكريم الفرصة للتجول حول السوق المجاور بالمسجد لشراء بعض المأكولات الرمضانية التقليدية احتفالا بالشهر المبارك.
ويري احد المسلمون الايطاليين انة 'في رمضان بجانب هذا الجو الخاص الذي يضفيه رواد المسجد باسرهم وأولادهم للصلاة من بهجة وجاذبية علي المكان تتزايد فرصة التعرف علي مزيد من المذاقات الشرقية حتي اصبح سوق المسجد أحد معالم روما التي يسعي اليها سكان العاصمة.
ويقدر مدير المسجد، عدد المترددين من المصليين علي المسجد في ايام رمضان العادية من غير الايام التي تتخللها عطلات إيطالية بنحو 600 مصل يوميا ويزيد هذا العدد علي الالف اثناء صلاة الجمعة، اما في ليلة القدر وايام العيد فتقدر اعداد المصلين بالآلاف كما يحرص كثير من المسلمين ومن بينهم عدد من الايطاليين الذين دخلوا إلي الإسلام حديثا علي اقامة صلاة التراويح وتلاوة القرآن الكريم والاقبال علي الدروس التي تقام قبل الغرب وبعد صلاة العشاء.
ويتميز شهر رمضان في ايطاليا بعاداته وتقاليده التي تتتباين من مجتمع مسلم لآخر، مع الاحتفاظ بعنصر واحد بينهما وهو العنصر الايماني والروحي، ويحاول كثير من المسلمين في الغربة البحث عن هذه التقاليد ليشعروا أولادهم بدفء شهر رمضان الكريم وبروعة الصوم فيه.
ويينتظر مسلمو ايطاليا حلول شهر رمضان الكريم من اجل تنمية مشاعرهم الدينية وممارسة العبادات الإسلامية خلال الشهر كما يحرصون علي متابعة اللقاءات الدينية التي يعدها المسجد الإسلامي في روما.
ولاتعتبر إيطاليا غريبة عن الإسلام فقد كانت جزيرة 'صقلية' تابعة للدولة الإسلامية في فترة من فترات التاريخ الإسلامي، ومنها خرج الشاعر والمفكر 'ابن حمديس الصقلي' كما ان عادات المجتمع الإيطالي­ علي الرغم من الطابع الغربي لها­ تقترب من عادات المدن الساحلية العربية، مثل مدينة 'الإسكندرية' المصرية.
ودخل المسلمون جزيرة سردينيا في '194ه­ 809 م'، وورث الفاطميون حكم سردينيا عن الاغالبة في سنة '297 ه، 909م 'في ايدي الفاطميين قرنا آخر حتي استولي عليها ملوك الطوائف المسلمون بالاندلس في سنة '406 ه، 1015م' وحاول ان يستولي عليها مجاهد العامري ولكنه فشل في استعادة الجزيرة.
والتواجد الإسلامي في ايطاليا يحظي بأهمية كبيرة حيث شهدت ايطاليا اخيرا عددا من الفعاليات الفكرية التي تهدف إلي مزيد من التعرف علي الإسلام، وتحقيق التعايش والتفاهم بين الحضارة الاوروبية والإسلام.

مشكووووووووووووووووووورررررررررررررررررر