حفظ اللسان

موضوع: حفظ اللسان الأحد 13 يونيو 2010, 12:51 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نظرا لما شهدناه مؤخر فى المنتدا
كان لزاما ان نتكلم فى هذا الموضع
فهيا بنا
أهلآ بكم أحبائى فى الله
مع كنز اليوم الفقود
"حفـــــــــــــظ اللســــــــــــــــــــــان"
قال الله تعالى:
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) (قّ:18)
وقال الله عز وجل:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُــلَ لَحْمَ أَخِيــهِ مَيْتــاً
فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَــوَّابٌ رَّحِيـمٌ )
سورة الحجرات 12
فالغِيبة هي أخطر أمراض اللسان، وقد نهانا الله -سبحانه- عن الغيبة، وشبَّه من يغتاب أخاه، ويذكره بما يكره، ويتحدث عن عيوبه في غيابه، كمن يأكل لحم أخيه الميت
فيجب ألا نتكلم بفحش أو بَذَاءةٍ أو قُبح، ولا ننطق إلا بخير، ولا نستمع إلى بذيء، ولا نصغي إلى متفحِّش. وقيل:
اخزن لسانك إلا عن حق تنصره، أو باطل تَدْحره، أو خير تنشره، أو نعمة تذكرها.
ومن المستحب جداا أن يشغل الإنسان لسانه دائمًا بذكر الله ولا يخْرِجُ منه إلا الكلام الطيب.

رُوِي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كَثْرَة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعدَ الناس عن الله القلبُ القاسي) [الترمذي].

فيروى أن امرأتين صامتا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكانتا تغتابان الناس، فعلم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فقال عنهما: (صامتا عما أحل الله، وأفطرتا على ما حرم الله) [أحمد]، أي أنهما صامتا عن الطعام والشراب، وأخذتا تتحدثان وتخوضان في أعراض الناس فلم يقبل الله صيامهما.

والغيبة عذابها شديد، وعقابها أليم يوم القيامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لما عُرِجَ بي (أي في رحلة الإسراء) مررتُ بقوم لهم أظفار من نحاس يخْمِشُون (يجرحون) وجوههم وصدورهم، فقلت: مَنْ هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم) [أبوداود].
وحذَّر النبي صلى الله عليه وسلم صحابته من الغيبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتدرون ما الغِيبة؟) قالوا: الله ورسوله أعلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ذِكْرُكَ أخاك بما يكره)، فقال أحد الصحابة: أرأيتَ إن كان في أخي ما أقول؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن كان فيه ما تقول فقد اغتبتَه، وإن لم يكن فيه فقد بَهَتَّه) [مسلم].

والغيبة تؤدي إلى تقطيع روابط الألفة والمحبة بين الناس، وهي تزرع بين الناس الحقد والضغائن والكره، وهي تدل على خبث مَنْ يقولها وامتلاء نفسه بالحسد والظلم، وقد شبَّه الإمام علي -رضي الله عنه- أصحاب الغيبة بأنهم أشرار كالذباب، فقال: الأشرار يتبعون مساوئ الناس، ويتركون محاسنهم كما يتبع الذباب المواضع الفاسدة.
ويجب أيضآ ألا نتمادى في إطلاق وعود لا يقدر على الوفاء بها، أو وعيد يعجز عن تنفيذه.
يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون . كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون} [الصف: 2-3].

ومن المستحب أن يستعمل الألفاظ السهلة التي تؤدي المعنى بوضوح، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً )

وعن فضل حفظ اللسان:

قال عقبة بن عامر: يا رسول الله، ما النجاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أمسك عليك لسانك ولْيسعك بيتك، وابْكِ على خطيئتك) [الترمذي].
ومن صفات المؤمنين أنهم يحفظون لسانهم من الخوض في أعراض الناس، ويبتعدون عن اللغو في الكلام، قال الله -عز وجل-: {وإذا مروا باللغو مروا كرامًا} [الفرقان: 72]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت) [متفق عليه].

اذا عجبك موضوع من مواضيعي..لا تقل لي شكراً
و لكن أدعو لي ولوالداي
اللهم اغفر لهم وتب عليهم وارضى عنهم
اللهم و ادخلهم الجنة بلا حساب ولا عذاب برحمتك يا أرحم الراحمين
و لكم بالمثل ان شاء الله

حفظ اللسان 027

موضوع: رد: حفظ اللسان الأحد 11 يوليو 2010, 1:42 pm

الموضوع جميل اوى

موضوع: رد: حفظ اللسان الأحد 11 يوليو 2010, 1:58 pm

بارك اللة فيك

دومتى بكل ود
لسه حاقده على البشريه