ذهبت الى البحر وحيده انظر الى مياهه و جمال منظره لعلي اجد فيه دواءا لقلبي ..
ذهبت وكلي امل ان افرج عن نفسي و ابوح له عن ما بداخلي ..
تحدثت اليه واذا بدموعي تتساقط مني حتى وجدت دمعه طريقها الى مياه البحر فاختطلت بها .. فاذا بشئ يخرج من المياه و يقترب مني .. انتابني شعور من الدهشه و الرهبه و اذا بها فتاة تقترب و تقترب ووجدت شيئا بداخلي يدفعني لكي انتظر حتى اعرف :
من هي هذه الفتاه و كيف اتت من داخل هذه المياه العميقه ؟؟؟؟
و لكني ما كدت افكر حتى وجدتها امامي فتاه جميلة رقيقه نظرت اليها و لم اتكلم
حتى قالت لماذا تبكين .. جاوبت متسائله من تكونين ؟ و لماذا تسألين ؟
فأجابت بعد قليل سوف تعرفي و لكن اجيبيني ماذا بكي ما الذي جعلك تبكي و جعل دموعك تتساقط
لم اعرف وقتها ماذا اقول و لكن قلبي تحدث بما عجز عنه لساني ازال حاجب الصمت والخوف و اعلن عما بداخله وشكي علته .. اباح لها بما رأى من قسوة الدنيا و غدر الايام اعلن لها عن خوفه على من يحب و على خوفه من فقدانهم و بعده عنهم
فقد قدرت له الظروف على ان يقابل صعاب كثيره و احزان عميقه .. يخاف ان يخطأ فتحكم عليه الدنيا بالموت .. يخشى ان يفرح حتى لا تصيبه الدنيا بلعنه الالم الابدي
فقد لاقى من الدنيا ما يحرك جبال و لو بكى لملأت دموعه بحار و انهار ..
ورغم كل هذا لا يتمنى الكثير .. لا يتمنى سوى ان يعيش مع من يحب و من اختاره قلبه .. وان يحيا في وسط اهله و اصدقائه .. لايريد متاع الدنيا ........ هو فقط يريد حبا و راحة و حياة هادئه
فوجدتها تنظر الي بشده بنظرات حانيه و قالت بصوت خافت : اعرف بما تشعرين و احس بحزن قلبك و لكن لما الاستسلام .. يا صديقتي لا تخافي من قضاء الله فقد كتب الخير لعباده و لكنهم لا يعلمون ..
كوني واثقه بحبك و ادعي ربي و ربك ادعيه ان يفرج كربك فليس من مجيب سواه
فاجبت : ولكنك لم تجيبي من انتي .. فقالت انا ملاك الحب و ما ان لامست دموعك مياه البحر شعرت بها
وجدت فيها حبا كبيرا لا اجده في هذه الدنيا الا قليلا ..ولكن مع الاسف حبا يشويه الحزن و جرح الدنيا
نصيحتي لكي : تشبثي بمن تحبين فبهم دوما سوف تجدين طريقا و ما ان انهت كلامها حتى اختفت ..........................
منقوووول