في حياتنا إنسان
نلتقى به .... فنتآلف معه
و يوماً بعد يوم
يشغل مساحة كبيرة من تفكيرنا
و من مفردات حياتنا
تنسجم معه عقولنا
و تهفو إليه أرواحنا
نعتمد عليه
و نلجأ إليه فى أوقات الحاجة
فيصبح هو رمز الأمان
رمز العقل و الحكمة
رمز القوة و الصبر
و تصبح حياتنا به أجمل و أجمل
و فجأة
يعلن أنه قرر أن يوقف نهر العطاء
متناسياً أن هناك من لايستطيع العيش بدونه
ومهما كانت المبررات
هل يستبيح قتلنا ؟!
ألا يدرك قسوة القرار ؟!
هاهى الشمس تشرق كل يوم كما أمرها الله
فتبعث الدفئ فى الدنيا
و هى مصدر الحياة و النماء
و بأشعتها تنعم الكائنات
و فى فلكها تدور الكواكب
إذا غربت
حلّ الظلام و السكون
و نامت العيون
فينتظر كل كائن شروقها من جديد فى اليوم التالى
فتشرق و لا تتوقف عن عطائها كل يوم
فتصبح مركز لنظام يجمع ملايين المخلوقات
فهل تتمنع الشمس يوماً عن الشروق ؟!!
لايمكن أبداً !!
فإذا امتنعت
يختل نظام الكون
و يصبح الظلام سرمدى
و يختفي الدفئ
و يذوب الجليد
فتهلك كل الكائنات
أيتها الشمس الرائعة الشروق ....
ليس لنا غنى عن دفئك
ولا عن ضوئك الذي ينير حياتنا
يا مصدر الحب والحياة
أرجوكي
لا تستبيحى هلاكنا بغيابك
لأنه لا يمكن أن تتمنع الشمس يوماً عن الشروق