الإحتساب فى إختيار الزوج أو الزوجة الصالحة:
لماذا تتزوج؟؟.......لماذا تتزوجى؟؟
لا تتعجب من سؤالى فقد تعودنا أن كل الناس تتزوج!!!!!!!!!
و لكن لم نفكر لم نتزوج؟؟ و كيف نجعل الزواج عبادة نؤجر على كل لحظة فيها؟؟؟؟؟؟
كيف تحول زواجك إلى عبادة تتقرب بها إلى الله سبحانه و تعالى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أليس الله هو خالقنا و بارئنا و مدبر أمرنا من لدن آدم إلى أن يرث الله الأرض و من عليها؟؟؟؟
أليس هو أعلم بما يفرحنا و يتعسنا و الصالح و الطالح من أمورنا و شئون حياتنا؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
(تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك). صحيح البخاري الجامع الصحيح 5090
:و قال صلوات ربى و تسليماته عليه
إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه ؛ فأنكحوه ؛ إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض، وفساد كبير، قالوا يا رسول الله ! وإن كان فيه ؟! قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه – ثلاث مرات حسن الألباني التعليقات الرضية 143/2
و معنى كلام الحبيب أن المرأة ترغب لأكثر من سبب و لكن ذا الهمة العالية لا يتزوج من أجل دنيا!!!!!!!
أحدكم يقول إذن لم نتزوج؟؟ أيتزوج أحدنا من أجل الآخرة؟؟؟؟
و أقول له نعم.. الكثيرين بنعمة الله و فضله تزوجوا ليرضوا الله و ليس من أجل سعادة شخصية أو دنيوية!!
كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الحياة الدنيا ما هى فى يوم القيامة الذى هو خمسون ألف سنة إلا ساعة
وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ {30/55} وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {30/56} فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ {30/57}
و ما الدنيا فى الجنة الخالدة إلا لحظة فما بال من ضيع آخرته الخالدة من أجل لحظة!!!!!!!! أين عقلك؟؟.. أين قلبك؟؟.. أين دينك؟؟.. أين حب ربك.. بارئك ..رازقك.. مدبر أمرك من حساباتك العظيمة فى الدنيا؟؟؟؟
الكثير منا يخطط بدقة شديدة لكل خطوة فى حياته الدنيا و نادراً ما نجد من يخطط لإقامته فى الجنة خلوداً لا ملل فيه و لا لغو و لا رتابة.
منا من يفكر أن يكون له أكثر من بيت فى الجنة ينتقل بينهم كيف يشاء و ذلك بالقيام بعبادة بسيطة و هى صلاة 12 ركعة تطوعاً كل يوم (السنن الرواتب) تخيل بيت فى الجنة كل يوم.
فما رأيكم فيمن يفكر فى الزوجة التى سترافقه فى الجنة و يدقق إختيارها على أساس الدين و الخلق، ستكون أجمل من الحوريات لطاعتها لربها و صومها و قيامها و طاعتها لزوجها.
أليس عنده حق من يدقق إختيار الزوجة الصالحة؟؟؟ أليس عندها حق أن تدقق إختيار الزوج الذى سيقربها إلى الله و تدخل معه الجنة زوجين خالدين إلى أبد الآبدين؟؟؟؟
لقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم"
إنما الدنيا متاع وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة صحيح الألباني صحيح ابن ماجه 1504
إن الدنيا إختبار لك و لها... الإختبار معروف ....الأسئلة و الأجوبة معروفة مسبقاً....تخيلوا معى أهناك أسهل من هذا الإختبار؟؟؟
بل و الإستعانة بقريب أو صديق متاح... يا الله ما أيسر إختبارك .
و مع هذا سيرسب الكثيرين!!!!!!!!!!!!!!!.........
و الذكى و المجتهد هو الذى يتخذ شريكة مجتهدة تيسر عليه النجاح فى الإختبار و تعينه على طاعته سبحانه و تعالى بل و تبنوا بيتكم فى الجنة بأعمالكم طوبة طوبة كما يقول فى المثل الشائع.
قال الله تعالى:وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ {29/64}
تذكروا الله سوياً فتكون لك نخلة فى حديقة بيتكم فى جنة عدن و لكن إنتظر نخل الجنة خير من الدنيا و ما عليها فكم نخلة تريد؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و ما نوع الفواكه التى تريد أن تملأ حديقتك؟؟؟؟؟ وأى اللحوم تفضل؟؟؟؟
أسئلة كثيرة فملذات الجنة لا تعد و لا تحصى
فكيف تحتسب فترة إختيار الزوج أو الزوجة الصالحين؟؟؟؟؟؟؟
1. إحتسب أنك تتزوج لإرضاء الله، أن تبنى بيتاً مسلماً تقيم فيه شعائر و شرائع الله، أن تنجب أطفالاً مسلمين يوحدوا الصف المسلم و يرفعوا إسم الله عالياً خفاقاً، إحتسب أن تنجب من مثل صلاح الدين فى شجاعته و إقدامه و نشره لدين الله أو السيدة فاطمة الزهراء عقلها و ورعها أو سيدنا يوسف فى عفته أو السيدة مريم فى عبادتها لله.
2. إحتسبى أن تصلحى دين إنسان مسلم بعفته فى بيت مسلم يرضى الله عنه.
3. إحتسبا الإستعانة ببعضكما على طاعة الله فى الذكر ..فى الصلاة .. فى الصيام .. فى الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر.
4. إحتسبا أن تكونا ضمن قافلة الغرباء فى زمن كثرت فيه الفتن فكونا لبعضكما مغاليق لأبواب الشيطان، وقَافين عند حدود الله.
5. إحتسب الإلتزام بالضوابط الشرعية من عدم الإنفراد بالخطيبة بدون محرم حتى يبارك الله ذلك الزواج و يرضى عن هذا البيت المسلم...فما رأيك فى بيت أسس على رضوان من الله، أهو أفضل أم بيت بدىء بعصيان و خرق لحدود الله!!!!
حديث جابر مرفوعا: من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو محرم منها ثالثهما الشيطان . صحيح الألباني إرواء الغليل 1813
6. إحتسب و إحتسبى فى معاملة أهل الخطيب أو الخطيبة معاملة حسنة فهم الذين قاموا بتربته أو تربتها على الدين و الخلق الحسن، فهى صلة رحم أظنك لا تقطعها و لا تقطعيها.
7. إحتسب فى عدم الخوض مع الخائضين من شباب هذا الزمن الذين يقيمون حفلات خطوبة لا تخلى من الغناء و المجون و الخلاعة و الرقص.. إتقوا الله فى بيتكم الذى تتمنوا أن يرضى الله عنه و يبدأ برزق حسن، إحتسبوا ألا تنفقوا أمواكم فى ما يغضب الله.
قال الله تعالى: مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ {74/42} قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ {74/43} وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ {74/44} وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ {74/45}
تذكر أخى و أختى سوف تسألون عن مالك فيم أنفقته ضمن اسئلة الرحمن لك يوم القيامة فإحتسب عند قيامك بحفلة إسلامية خالية من المعاصى و الموبقات أن تنجح فى الإجابة على هذا السؤال.
8. إحتسبى فى معاملة الخطيب كأجنبى لا يصح و لا يجوز فعل ما يسمونه عرف من قيام الخطيب بوضع خاتم الخطبة فى إصبع الخطيبة و ما فى هذا من خطأ شرعى.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له صحيح الألباني صحيح الجامع 5045
9. إحتسبا إقناع أهلكما بالتى هى أحسن بهذه الخطوات الشرعية لكونهما لم يتعودا تغيير التقاليد المتعارف عليها و قولا لهم الله و رسوله أولى أن يطاع و أحتسب أن أظفر بشفاعة النبى صلى الله عليه و سلم بهذا الفعل لإتباعى سنته، أهلنا يحتاجوا منا أن نذكرهم فقط ففيهم الخير بإذن الله.
قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ {7/201}
10. إحتسب أن تكون قدوة لكل من يعرف بسنتك الحسنة التى أحييتها بقدرة الله و فضله عليك و أن يقتدوا بك و يقلدوك و تثاب مثل ثوابهم لا ينقص من ثوابهم شيئاً.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
من سن سنة حسنة فعمل بها بعده كان له أجره ومثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ومن سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزره ومثل أوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا حسن صحيح الألباني صحيح ابن ماجه 172
11. تعودى مع خطيبك على ورد من القرآن أو السنة أو السيرة أو مسالة فقه أو الرقائق أو أى من أطايب علوم الإسلام التى تقرب من الرحمن و ترضيه عنكما أن يؤدم بينكما و يبارك فى بيتكما، إحتسبا أن يكون لقائكما فى وجود محرم فى مرضاة الله و ليس فى سخطه