كان يامكان ما يحلى الكلام الا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام
كان فى رجل عنده حديقة جميلة جدا مليئة بالزهور والاشجار والثمار بديعة الالوان
جميلة الاشكال كان بيزرعها ويقسم ارباحها الى ثلاثة اجزاء الاول:
يعطيه للفقراء والمساكين, والثانى: له ولاولاده الثلاثة, الثلث: يشترى به البذور والاسمدة ليزرعها من جديد, واستمر على ذلك الحال , وقبل ان يموت الرجل
وصى اولاده بهذه الارض وطلب منهم ان يعتنوا بها ويزرعوها ويقسموا ارباحها ومكاسبها كما كان يفعل الرجل .... ومات الرجل وترك لاولاده الارض ليعتنوا بها ويعطوا حق الفقراء والمساكين منها وظل الاولاد ينفذون وصيه اباهم ويقسموا الارباح كما كان يفعل وكانت اموالهم كثيرة وفى زيادة كبيرة ....وفى يوم جلس الاخوات الثلاثة وقال لاحدهم نحن اغنياء جدا ومالنا كثيييير فما رايكم اذا لم نعطى الفقراء منه شيئا
ويكون الثلثان لنا الثلث الثانى نزرع به من جديد فيزيد مالنا زيادة كبيييرة ونصبح اغنى ناس فى القرية كلها ووافقه الاخ الاصغر على ذلك لكن عارضهم الاخ الاوسط
وقال هذا حق الفقراء فيها ولا نستطيع ان نحرمهم منه لكى يبارك لنا الله فى مالنا
...لم يوافقه الاخوان (الاكبر والاصغر) على ذلك و اضطر الاخ الاوسط ان يوافقهما
للاغلبية وقرروا انم يحصدوا الزرع وقت الفجر لكى لا يعلم الفقراء ولا يطالب احدهم بحقه وعندما ذهبوا لكى يحصدوا الزرع لم يجدوا حديقتهم اخذوا يبحثوا عنها حتى طلوع الشمس فوجدوها خرابا لا يوجد بها زرع او اشجار ولا ثمار و اخذ الاخوة يبكون ويصرخوا من الاندم ويدعوا كل منهم الله ان يسامحه .