Admin الادارة
وطني : عدد الرسائل : 7318 sms : لست أسيره أو رهينه في يد رچل يريد لي آلدمآر
إن أرآدني شريگة درپه سأگون لطريقه آلمنآر
سأگون له سگن و مأوى و سأغمره پحپ گآلأنهآر
و إن أرآدني گخآدمة سأرحل عنه و أرفض پقوة آلآنگسآر
و أرحل عن آلحپ پلآ عودة فأنآ أرفض أن يگون آلحپ طريقي للآنهيآر
الاوسمة : تاريخ التسجيل : 28/08/2008 نقاط : -2143924748
| موضوع: زيارة الى السراية الصفرا الإثنين 02 نوفمبر 2009, 12:12 am | |
| من خلال بحثي في أحد المواضيع استوقفني هذا الموضوع ولروعة سرد الكاتب للاحداث التي مرت عليه وطرحة لعدة افكار رائعة . أترككم لتتابعوا الأحداث بأنفسكم .
فى يوم من أيام النحس المركب وما أكثرها فى هذا الزمن.. طلب منى أحد جيرانى الأفاضل أن أصطحبه لزيارة مريض يمت له بصلة قرابة.. ولأن رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه قد أوصانا بالجار خيرا ثم أن زيارة المريض صدقة فقبلت الصحبة وبعد أن أصبحنا داخل السيارة كان من الطبيعى أن أسأله عن مكان المستشفى فأجاب أنها فى (العباسية) فتوجست خيفة وصارت فى بدنى قشعريرة جعلت مفتاح إدارة المحرك لم يأخذ مكانه الصحيح إلا بعد فترة!.. فاستوضحت جارى قائلا "هى مستشفى إيه بالضبط؟!".. فأجاب باقتضاب "العباسية!".. قلت "أنا عارف.. لكن أى مستشفى فى العباسية؟!" فرد مستنكرا سؤالى "مستشفى الأمراض النفسية".. قلت "هو فيه فى العباسية مستشفيان.. واحدة للأمراض النفسية والأخرى للأمراض العقلية؟!".. فقال مؤنبا "لأ ياسيدى.. هى هى.. كان اسمها فى الأول مستشفى الأمراض العقلية وبعدين غيروها لإسم مريح فسموها مستشفى الأمراض النفسية.. ويلا نمشى عشان كده اتأخرنا عن الزيارة".. بدأت التحرك والتوتر لازال يلازمنى ولست أدرى لماذا تسبب لى مثل هذه السيرة حساسية خاصة تجعلنى أشعر كما لو كانت حشرة ما وجدت طريقها إلى أعلى الظهر عبر منطقة الرقبة!.. ربما لأن حكاية (الفلاش باك) التى ترد الواحد فينا إلى الطفولة فيتذكر أن القرية المصرية كانت لاتخلو من مجنون يزفونه الأطفال فى شوارع القرية والمسكين لايدرى مايدور من حوله فكان هذا الموقف بقدر مايثير الشفقة كان يثير الخوف وقد استمرأ مؤلفوا الدراما فى بلادنا هذا المشهد فحشروه فى أعمالهم بمناسبة ومن غير مناسبة!.. وحتى أهدئ من روعى حاولت أن أتصنع المرح فقلت "نفسية مين يا عم وعقلية مين.. آهى مستشفى مجانين وخلاص.. مش هى دى برضه اللى كانوا بيسموها السراية الصفرا!".. فلزم الصمت فشعرت بأنى (عكيت) فى الكلام وجرحت شعوره.. فحاولت إصلاح ما أفسدت "يا عم كلنا مجانين.. طيب بص فى الشارع قدامك.. بزمتك دى تصرفات ناس عاقله!".. وبعد أن عجزت عن دفعه للحديث بادلته الصمت حتى اقتربنا من سور المستشفى وفجأة وقبل أن نصل إلى بابها الخارجى سمعت أصوات (دربكة) يأتى من الجهة اليمنى للسيارة القريبة من سور المستشفى فوقفت بمحازاة الرصيف قريبا من السور لأستطلع الأمر فوجدت الإطار الخلفى قد أفرغ ما فى بطنه من هواء واقترب جلده من الأرض .. بدأت أتشاءم من هذا اليوم الذى أعلن فى أوله أنه لن يكون له آخر ولن يفوت على خير.. أخرجت (الفردة) الإحتياطية والرافعة من (شنطة) السيارة وقمت بتخفيف رباط مسامير العجلة ثم رفعت السيارة وأكملت فك المسامير الأربعة فأخذها جارى لوضعها على أرض الرصيف بالقرب من السور ورفعت الإطار المصاب فأشفق على جارى من حمله فأخذه عنى إلى شنطة السيارة وفى هذه الأثناء سمعت خلفى ضحكات مكتومة فالتفت فى عصبية ظاهرة لأجد خلفى داخل سور المستشفى رجلا بينه وبين الخمسين عاما سحابة نهار يلتصق بالسور ولاحظت أن بيده فرع شجرة يتميز بأنه صغير ويابس ومعكوف من نهايته مثل بعض أنواع العصى فحمدت الله أننى لست فى مرمى (بندقيته) الخشبية!.. لكن الخوف صور لى أن أنفاسه تلسع مؤخرة رأسى!.. أسرعت فى وضع الإطار الإحتياطى مكانه لكن التوتر جعل تلك العملية الروتينية تأخذ وقتا فأصابتني (اللخمة) التى تنتاب العريس عندما يقوم بتقليد عروسه سوار (الشبكة)!.. طلبت من جارى أن يأتى بالمسامير الأربعة التى ألقاها على الرصيف لربط العجلة وإنهاء هذه المهمة التى لم يكن هذا وقتها.. قفز الرجل إلى الرصيف ثم عاد قائلا "هى مش معاك؟!".. قلت والشرر فى عيني "معايا منين.. دا انت حطتها بإيدك على الرصيف".. تركت الإطار معلقا بالسيارة وقمنا بعملية تمشيط بحثا عن المسامير مثل تمشيط رجال أمن الدولة عند البحث عن ناشط يخالف المسيرة!.. لم تفلح مجهوداتنا فى العثور على المسامير الأربعة.. أسقط فى أيدينا.. وبدأ ينظر كل منا إلى الآخر نظرات بلهاء عاجزة عن التعبير وأصبح لايجد أحدنا مايقوله فى الوقت الذى يعلو فيه صوت ضحكات الرجل من خلفنا فاتجهنا إليه مع الإحتفاظ بالمسافة المناسبة التى ينصح بها رجال المرور منعا للإصطدام ويرفضها تماما سائقوا الميكروباص و(العيال الروشة).. وجدنا صاحب الخمسين عاما قد أخذته النشوة وهو يؤدى قفزات شبيهة بالكنغر ثم اقترب من السور.. وبسرعة ولاإراديا أخذنا نحن أيضا خطوة إلى الخلف فلمحناه يفتح يده عن المسامير الأربعة التى قد استخدم عصاه بذكاء لاقتناصها من فوق الرصيف فى غفلة منا!.. حلا للمشكلة بدأنا نضحى بشئ من الأمن فاقتربنا منه وكل منا يكاد يسمع دقات قلب الآخر! وأخذت أنا وجارى نتبادل عمليات الملاطفة والإستجداء دون جدوى.. وفوجئت به يقول "لو جدع اطلعلى بره!".. ظنا منه أننا الذين داخل السور أما هو فيتمتع بحريته خارج الأسوار!".. نسيت المسامير للحظات وشغلنى تعبير الرجل وسألت نفسى "من منا فى السجن نحن أم هو؟!.. ومن منا ينعم بالحرية نحن أم هو؟!.. هل الحرية نسبية أم مطلقة؟!.. هل الحرية خيال أم واقع؟!.. وهل لابد أن يكون للسجن أسوارا؟!" ولأول مرة يخالجنى إحساس بأن لكل إنسان سجن ضاق عليه أو اتسع.. منا من هو سجين لفكرة لم تتحقق.. ومنا من كان سجينا لأمل كلما اقترب منه بعد عنه.. وعندما تذكرت الجملة الشهيرة فى أفلام البلطجة "السجن للجدعان" شعرت بفخر وأصلحت من ربطة عنقى لأننا (جدعان) فنحن سجناء لسيطرة فئات ضالة لاتجد من يردعها بدءا من أولاد الشوارع ووصولا إلى أولاد (صهيون).. ولا أدرى لماذا تذكرت هذا الرجل الذى لم يخرج عن (المجدعة) قد يكون (الحريرى) إسما لكنه (الحديدى) قوة وصلابة كأشجع الرجال (الجدعان) فهذا الرجل (الحديدى) لم يتم إغتياله برصاصة فلا يفل الحديد إلا الحديد لذا كان لابد من نصف طن من اللهب! أيقظنى صديقى من تأملاتى وأنقظنى من أفكارى فنبهنى أن الوقت يمر ولابد من حل.. بدأنا شوطا آخر بالحوار مع صاحبنا خلف السور فنستجديه وهو لايكف عن الضحك حتى قال "يا مجنون يا أهبل.. شغل مخك وصرف نفسك!".. لم أستطع أن أكتم غيظى خاصة والكلام موجه إلى ولاأدرى كيف علم أننى صاحب السيارة!.. فقلت له "طيب أنا مجنون.. خليك انت العاقل وقل لى يا فالح أصرف إزاى والمسامير معاك؟!".. زادت لديه هستيرية الضحك كأن كلامى قد خرج من فم واحد أهبل فعلا!.. ثم سكت لحظة قبل أن يقول بنبرات ساخرة والشماتة فى عينيه "يا." أما مكان النقط فهوإسم حيوان من النوع الذى يتحمل المشقة والذى كتب عنه توفيق الحكيم إحدى رواياته!.. ثم أكمل "فك مسمار من كل عجلة يكون معاك ثلاث مسامير تربط بيهم العجلة المفكوكة!".. ثم أخذ يبتعد ونوبات ضحكاته لاتنتهى.. تملكنى إحساس بأن الجهات الأصلية قد تغيرت وأن فوق أصبح تحت وأنا لست أنا فربما أكون أنا المجنون فعلا.. لكن ماهو تعريف المجنون؟.. بالتأكيد لم أصل بعد إلى هذه الحالة الشرفية فلا أملك صفاء الذهن الذى يتمتع به هذا الرجل.. سحبنى جارى إلى داخل المستشفى وأنا غارق فى خيالى الذى صور لى أن كل إنسان به (حتة) جنون وكلما نمت هذه (الحتة) فإن الجسور بينه وبين الواقع تذوب وإن وصلت هذه (الحتة) إلى الحد الأقصى وتنقطع وسائل الإتصال مع العقل فسوف تصل السعادة إلى منتهاها و(يشعشع) الفكر والإبداع.. ألم يقولوا "الفنون جنون!".. أما باقى هذه الرحلة التى لن يمحوها إلا تشييع جنازتى فسأعفى القراء الأعزاء من سردها خشية أن يكون لها التأثير السئ على مشاعرهم المرهفة فداخل هذا المكان تتغير المفاهيم تماما والتى قد تصل أحيانا إلى صراع دموى داخل مايسمى ب(الحجرة القوية) والتى يضعون فيها من فلت منه الزمام وانتقلت عملية القيادة الإنسانية من العقل إلى العضلات لتبرز ضراوة الحيوان من البناء الإنسانى فحمدت الله أن (حتة) الجنون لدي مازالت (مجهرية)! والحمد لله مثبت العقل والدين.
| |
|
socara مشرف يا سيدي
وطني : عدد الرسائل : 1036 العمر : 34 الوظيفة : طالب عفو الرحمن ومغفرته sms : ^الله لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين^
"اللهم ذكرنى بان الفشل هو الخطوات الاولى التى تسبق النجاح. يارب علمنى ان التسامح هو اكبر مراتب القوة وان حب الانتقام هو اول مراتب الضعف يارب اذا جردتنى من نعمة الصحة اترك لى نعمة الايمان واذا جردتنى من نعمة المال اترك لى الامل واذا اسأت الى الناس اعطنى شجاعة الاعتذار واذا اساء الناس الى اعطنى مقدرة العفو .يارب اذا نسيتك لا تنسانى"
"اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك يا الله"
الاوسمة : تاريخ التسجيل : 30/06/2009 نقاط : 3371493
| موضوع: رد: زيارة الى السراية الصفرا الثلاثاء 03 نوفمبر 2009, 1:34 am | |
| جميل جدا يا ادمن
اكتر من رائع تسلم ايديكى | |
|