كل شئ اساسه الحب, فمتى كان الحب بين الانسان ومحباته كان هناك لزوم الطاعة والاستجابه كبيرة. وبمقدار ما يكون الحب كبيرا تكون الاستجابة كبيرة .وبمقدار ما يكون الحب قليلا تكون الاستجابة ضعيفة **واعظم حب يجب ان يكون هو حب الله تعالى**قال الله تعالى
(قل ان كان ءاباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره والله لا يهدى القوم الفاسقين))هذه الاية الكريمة تكشف حقيقة القلوب بما هى مغرمة وما هو الافضل والاحب عندها .ءاالله تعالى احب ام شهواتها ؟!!فهى اية اختبار حب الله تعالى فى قلوبنا ,مع ان الاشياء التى ذكرت فى الاية حلال حبها ولكن الله رفض ان تكون احب لنا منه .فكيف للذين احبوا الاشياء الحرام على حبه؟!مثل ترك الصلاة,الكذب,الجشع,الرياءوحب الظهور,البخل والاسراف,شرب الدخان,ترك الحجاب,الصحبة السؤ.....وغيرها وهذا كله يؤدى الى اخذ اسم الفسوق وتربص امر الله واخفائه يدل على هول العقوبة ومنها ما يتواجد الان بين الناس:كثرة المعاصى على الملاءدون حياء والتفاخر بها ,حرمان الرزق,سيطرة الفراغ والكابة والقلق والاضطراب,ظهور امراض لم تكن معروفة وتفشيها,توالى النكبات والازمات وشماتة اعداء الاسلام على المسلمين .والمشكلة ان العقاب لا يقع على الذين يقترفون الاثم فقط ولكنه يقع على الكل على العاصى والمؤمن وذلك لانه لم يقم بمهمة الدعوة الى الله تعالى فكثيرا منا يرى الاثم والمعاصى ترتكب ولا يتحرك ساكنا
ولذلك صار حديثهم عن الارتباط بالله تعالى وحبه مجرد حديث الى يتطلبه الحضور الاجتماعى ومن اجل ذلك صار اى حديث عن حب الله تعالى يحدثونه للناس هو حديث غير مقنع وغير مجدا ابدا لافتقاره للصدق الحقيقى المطلوب ولافتقاره شخصيا لحب الله تعالى كما يريده الله سبحانه
فليست المشكلة هى ارتكاب المعاصى والذنوب لان من الطبيعى ان الانسان يذنب ولكن المشكلة هى الاصرار على الذنب وعدم تركه بل فى احيان كثيرة يتدرج الامر الى ان يصبح هذا الذنب شئ عادى مألوف وهذا كثير جدا فى هذه الايام
وبعد هذا كله ما المطلوب منا ؟
اقول لكم هناك بعض الخطوات اذا فعلناها ادراكنا واستشعارنا حب الله فى قلوبنا بل وايضا فى كل ذرة من كياننا
ان مشاعر الحب لله تعالى تأتى بأستشعار العبد لجلال الله تعالى وعظمته لدرجة التمنى الشديد للقائه حتى ولو بقليل من العمل الصالح وهذا يكون_ اولا
ممارسة عبادة التفكر فى كون الله وخلقه فى كل شئ وطبيعة الله الخلابة من جبال ومروج وانهار.....وغيرها
فممارسة هذه العبادة تجعل حضور الله قوى فى قلبك وهى عبادة سهلة ولكنها عظيمة وقل عندما ترى شئ جميل (ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار)وهى لا تكلفك فى شئ تستطيع القيام بها فى اى وقت
ثانيا_الشعور بالعبودية والانكسار لله تعالى فالذى يعظم معنى حب الله تعالى فى قلبك هو ان تشعر بانك لا تذل الا له لانه هو خلقك لوحده لا شريك له
ثالثا_ان تشعر بانك تتكلم معه وانك تريد ان تسمع منه وان تشعر انك ستطيعه على كل ما يقول لكوهذا بقراءة القرأن الكريم ليس قراءة الية ولكن قراءة كلام حبيبك
رابعا_الاستمرار والحاح فى الدعاء والتضرع لانه وصل مباشر مع الله
خامسا_ممارسة الطاعة له عباده وخلقا وان تكون الاخلاق كما يحب ويرضى
سادسا والاخيرة_ان يغمرك حب الرسول صلى الله عليه وسلم
معذرة على الاطالة ولكن ارجو من الله ان نستفيد انا وانتم من هذا الكلام الجميل
منقول