حـالٌ مُـؤسِـف لبعـض الأزواج ..!!
بعضُ الرجال - و خاصةً الأزواج هداهم الله - حالهم مُؤسف جـدًا .
[/color]
ترى الـزوج يُحاسِب زوجته على كل شئٍ داخل البيت .. هـذا الطعام مالح
أو ليس بلذيذ و أنتِ لا تُجيدين الطبخ ،، هـذه الحُجرة مُتسخة هَلَّا قُمتِ
بتنظيفها ؟ ،، ملابسكِ غير مُناسِبة هَلَّا لبستِ أفضلَ منها ؟ و هكـذا
يُدَقِّق على كل صغيرةٍ و كبيرة ... ثم إذا خرج مع زوجته إلى الشارع
لم يُبالِ بشئ ... و لتلبس ما تشاء ،، و لتتزين كما تشاء ،، و لتمشى
كما تشاء ،، و لترفع صوتها كما تشاء .... ثم يأتى و يقـول : أنـا رجـل .
ترى الـزوج يسيـر مع زوجته فى الشارع ، و هى تحمل حقائب
و أكياس مُمتلئة بالأشياء ، و قـد تحمل طفلها ، و هو يمشى بجانبها
يُحَرِّكُ يديه للأمام و الخلف ،، مع أنه مطلوبٌ منه هو أن يحمل هـذه
الأشياء - خاصةً إنْ كانت ثقيلة - لتستطيع زوجته السيـر و عبـور
الشارع .... ثم يأتى بعـد ذلك و يقـول : أنـا رجـل .
ترى الـزوج يركب مع زوجته إحـدى وسائل المواصلات ، و لا
يجـد إلا مكانًا واحـدًا أو كُرسِيَّاً واحـدًا فارغًا ، و بالكرسى المُجاوِر
له يجلس رجـل ، فيُجلِس زوجته بجـوار رجـلٍ أجنبىٍّ عنها ....
ثم يأتى و يقـول : أنـا رجـل .
ترى الـزوج إذا جاءه أخـوه أو عمه أو خاله أو صديقه لزيارته ،
يُنادى زوجته : تعالى يا فُلانة .. سَلِّمى على أخى أو ... أو ... .
و قـد يطلب منها أن تُصافحه ،، فهـو ليس بغريبٍ فى نظره ..
ثم يرفـع صوته و يقـول : أنـا رجـل .
ترى الـزوج اختار زوجته لدينها و لخُلُقِها و يثق تمام الثقة بها ،
فيأتى مَن يُشَكِّك فى أخلاقها ، و يُقَلِّل من دينها ، و يتهمها فى
شَرَفِها ، و يفترى عليها الكذب ،، فيُصَدِّق الـزوج كلامًا منقولاً
إليه مِن أناسٍ قـد لا يعرفهم ،، فيفقـد ثِقته بزوجته ، و قـد
يُطَلِّقها بسبب هـذا الكلام و دون تأكـد .... و يأتى بعـد ذلك
و يقـول : أنـا رجـل .
ترى الـزوج يُدَخِّن و يشرب الشيشة ، فيضع سيجارةً فى فمه ،
يستنشق منها مـواد تضـر بصحته ، و يفـرح بدُخانٍ يخرج
من أنفه و فمه ، أو يُمسك بخُرطوم الشيشة و هو فَرِحٌ مسرور ،
و كأنه يقوم بما لم يستطعه الأكابر ، و يجلب الأمـراضَ لنفسه ....
ثم يأتى و يقـول : أنـا رجـل .
ترى الواحـد يترك واجباته و يجلس أمام التلفاز لمُشاهـدة مُباراةٍ لا
تُفيده بشئٍ فى أمـر دينه أو دنياه ،، بـل يُضَيِّع وقته فيما لا طائل
منه .... ثم يأتى و يقـول : أنـا رجـل .
ترى الواحـد يُقَلِّـد مُمَثِّلاً أو لاعبَ كُرةٍ فى لبسه و مشيته و قَصَّة
شعره و طريقة كلامه و أشياء أخرى .... ثم يأتى و يقـول :
أنـا رجـل .
ترى الواحـد تاركًا للصلاة ، أو مُتهاونًا بها .... ثم يأتى و يقـول :
أنـا رجـل .
ترى الواحـد يفعل المعاصى و الذنـوب ، و قـد يُجاهِر بها ، و لا
يخشى عقوبة رَبِّه .... ثم يأتى و يقـول : أنـا رجـل .
و أقـــــــول لـه :
يا مَن تَدَّعى أنك رجـل .... أيـن رجولتك ؟؟؟
إنْ كنتَ تفعلُ شيئًا مما ذكرتُ ،، فأنتَ - فى نظرى - قـد فقدت
رجولتك ، فلتُحاول استعادتها ، و لتتدارك ما فات .. و لتكن رجلاً
بفِعل ما يلى :
- غيرتك على زوجتك غيرةً لا تؤدى إلى الشك بها ، و حمايتك لها ،
و مُحافظتك عليها و على حِجابها و حياءها .
- إنْ كنتَ تُدَخِّن ، فاترك التدخين ، و أقلِع عنه فى الحال ، فهو
ليس علامةً على الرجولة ، بل هو تدميرٌ لشبابك و صحتك .
- لا تُكثِر من مُشاهـدة المُباريات ، فلن تكسب منها شيئًا ، و لا
تُضَيِّع وقتك أمام التلفاز فى شئٍ لا ينفع .
- لا تُقَلِّـد ، بل اجعل لنفسك شخصيةً مُمَيَّزَة ، و لا تكن إِمَّعَة .
- حافِظ على الصلاة ، و لا تتهاون بها ، بل صَلِّيها فى المسجد فى
جماعة ، فهى نورٌ لكَ يوم القيامة .
- تُب إلى الله عَزَّ وَ جَلَّ من ذنوبك و معاصيك ،، و عُـد إليه ،
و اطلب عفوه و مغفرته ... و اعلم أنَّ (( التائب مِن الذنب كمَن
لا ذنبَ له )) .
إذا فعلتَ ذلك ..... حينها ستُصبحُ رجلاً حقًا .
هـدانا اللهُ و جميعَ المسلمين ،، و وَفَّقَنا لِما يُحِبُّ و يرضى .