ربوا أبناءكم .. بالعيدية, نقود العيد

الإيثار .. الصدقة .. الادخار .. بعض القيم التي يمكن أن يتعلمها أطفالنا من العيدية

العيدية أكثر ما يفرح حبات القلوب في كل عيد، وأوثق صلة بينهم وبين الآباء والأجداد والأقارب الذين يمنحونها للأكف الصغيرة البريئة فتطير بها فرحا.
هذه العيدية ليست مجرد نقود ينتظرها صغارنا من العيد إلى العيد، إنها وسيلة للتربية وغرس القيم والسلوكيات ، وفرصة علينا أن نغتنمها لنعلم أولادنا من خلالها كثيرا من الدروس النافعة ومنها:
* الإيثار:
وهو قيمة إسلامية مهجورة ، ويمكن إحياؤها في نفوس صغارنا بتوجيههم إلى التنازل عن جزء من عيديتهم للأطفال الفقراء أو حتى عنها كلها، ويمكن لكل أم أن تختبر مدي وجود هذه القيمة عند أطفالها من خلال سؤال توجهه إلى كل منهم: بكم ستتنازل من عيديتك للفقراء، وحسب الإجابات تحدد هي من تطمئن إلى إيثاره ، ومن يحتاج إلى مزيد من الجهد للتحلي بهذه القيمة.
* الصدقة:
فيجب أن يعرف كل طفل أن العيدية مال خاص به، وأن للفقراء والمحتاجين حقا في هذا المال ، وعلى الأبوين إشراك الأبناء في التفكير في الجهات التي ستوجه إليها الصدقة سواء داخل البلد أو خارجه.
* الادخار:
وهو أيضا قيمة مهجورة ربما بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، ولكن التجارب التربوية تثبت أن تعويد الطفل على الادخار منذ صغره سيثبت هذه القيمة عنده، فيحرص على الادخار عندما يكبر بغض النظر عن قيمة ما سيدخره.
والإشراف من بعيد على أسلوب تعامل الطفل مع عيديته يكشف للأم مدى إسرافه أو اعتداله في هذا الشأن.
* تحديد الأولويات:
ماذا تريد أن تشتري بالعيدية؟
سؤال بسيط يوجهه الأب إلى طفله وينصت للإجابة ، ومن المؤكد أن الطفل يريد أن يشتري الدنيا كلها بعيديته ، وهنا يأتي دور الأب ليسأله: وهل تكفي هذه النقود لشراء كل ما تريده ؟
سيجيب الصغير: لا .. وحينئذ يعرض عليه الأب بديلين : فإما الاقتراض من أصدقائه ، أو تحديد أشياء معينة يشتريها هذا العام ، ويحدثه عن خطورة الاقتراض ليجعله يختار بنفسه البديل الثاني ، ومن خلال ذلك يتعلم تحديد أولويات ما يريده ، ويتعرف الأب على أولويات واهتمامات أطفاله ليقوم بالترشيد والتوجيه أولا بأول .
وكل عام وأولادنا بخير

سلمت يداك