بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي منً علينا بمواسم الخيرات وخص شهر رمضان بالفضل والتشريف والبركات وحث فيه على عمل الطاعات والإكثار من المقربات أحمد الله سبحانه على نعمه الوافرة وأشكره على آلائه المتكاثرة وأصلي وأسلم على أفضل من صلى وصام وأشرف من تهجد وقام صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه الكرام والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب النور والظلام .
إن الله تعالى هيأ لنا من المناسبات العظيمة التي تصقل الإيمان في القلوب وتحرك المشاعر الفياضة في النفوس , وإن من أجلِ هذه المناسبات زمنا وأعظمها قدرا وأبعده أثرا : شهر رمضان الكريم الذي نرتوي من نميره ونرتشف من رحيقه ونشم عاطر شذاه شهر مضاعفة الحسنات ورفعة الدرجات ومغفرة الذنوب والسيئات وإقالة العثرات فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين من صامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه , كما صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن أبي هريرة رضي الله عنه عنالنبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من صام إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) ] متفق عليه [
وفي حديث لأبي هريرة رضي الله عنه أ، النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذاجاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين )
فيا لها من فرصة عظيمة ومناسبة كريمة تصفو فيها النفوس وتهفو إليها الأرواح وتكثر فيها دواعي الخير , تفتح الجنات وتتنزل الرحمات وترفع الدرجات وتغفر الزلات في رمضان تهجد وتراويح وذكر وتسبيح في رمضان تلاوة وصلوات وجود وصدقات وأذكار ودعوات وضراعة وابتهالات .
في الصيام : تحقيق للتقوى وامتثال لأمر الله وقهر الهوى وتقوية للإرادة وتهيئة للمسلم لمواقف التضحية والفداء والشهادة , كما أ، به تتحقق الوحدة والمحبة والإخاء والألفة فيه يشعر المسلم بشعور المحتاجين ويحس بجوع الجائعين .
الصيام مدرسة للبذل والجود والصلة فهو حقا معين الأخلاق ورافد الرحمة من صام حقا :صفت روحه ورق قلبه وصلحت نفسه وجاشت مشاعره وأرهفت أحاسيسه ولانت عريكته فما أجدر الأمة الإسلامية اليوم أ، تقوم بدورها فتحاسب نفسها عند حلول شهرها وما أحوجها إلا استلهام حكم الصيام والإفادة من معطياته والنهل من معين ثمراته وخيراته .
فعاهدوا ربكم يا عباد الله في هذا الشهر المبارك على التوبة والندم والإقلاع عن المعصية والمأثم واجتهدوا في الدعاء لأنفسكم وإخوانكم وأمتكم .
وصلى الله وسلم على