صاحب الحزن

الحزن
مفتاح لكل الجروح وغيمه يظللها الالم سأردد أنشودتي الحزينة
ضاعت الأحلام وبقى العمر ضائعا
لا أذكر في يوم من الأيام أنني تعبت وهزت الريح جناح قلمي
كما فعلتَ أنتَ !!!!
وأحزاني التي لا أجد لها مرسى أو نهاية
كتبت كلماتي بعد أن نام الحزن في أحداقي وتوسدتُ جناح الغربة والبرد والظلام
صدقيني
لم أكن أود أن يولد الفراق من رحم اللقاء
لم أكن أتمنى أن تحدث كل هذه الشروخ
والمسافات في عظم علاقتنا المتين
فتصدى أيام من الألم ورصيداً من التضحية وما يكفي من خيبة الأمل

لم أكن اتمنى أن يأتي اليوم الذي تسئ فيه الظروف إلى
مشاعر الحب الكامنة إلى الأحلام المبللة بماء كالورد
والأمنيات المعلقة على جناح الأمل
اليوم الذي تأخذنا فيه الغرة بالإثم
فأصبح كل شئ جرئ
فنتعلم كيف نجيد التجريح
وكيف نصبح بارعين في خلق حوار
صريح ومقذع دون رحمة
لم أكن اتمنى أن يصل الحوار بيننا إلى طريق مسدود
إلى اللاشئ
إلى دون نتيجة أو اقتناع بالمصير المحتوم
فتفضل الهروب
وأفضل الصمت
أو يأتي اليوم الذي يتساوى فيه اللقاء بالوداع
وطعم التضحية بطعم الأنانية

لست اعلم أن هذا هو غدر الزمان ؟
لماذا تغدر بي يازمن وتطعنني؟
لماذا تأخذ ولاتعطي؟
فهل في الحياة حقيقة ثابتة؟
لماذا نعيش في غربة في هذا الزمن ؟
أحلم بعالم جديد وأطمح الى حياة أخرى
أحلم بعالم جديد ولكن بدون خيانه او غدر
فهل ستعود الحياة دافئة وجميلة
كجمال زهرة الأقحوان بين الممكن والمستحيل
ننتظر الأيام المقبلة

هذا قلمي
يبوح لكم عن
دورة الزمان دون حد وهذا القلب المجروح
والضعيف الذي يخفق بين ضلوعي
قد أنهكه التعب والضياع
وشردته الحيرة ويكاد يتفجر كبركان من شدة الألم وقسوة الزمان
انني أشعر بالاختناق غارقا في بحر الأوهام

تحيـاتـى لكم
رجل عاش تحت رايات الحزن
وامطار من الدموع
وانهار نازفة من الجراح
صــــــــاحب الحــــــــــزن

انتهت قصتى على غير سابق إنذار
إنه قلمي العجيب المجنون
أعرف إني أثقل عليك يا قلمي
اعذرني لم أجد غيرك
يسمعني
يفهمني
ينير لي دربي الشائك الطويل
من بعد ضياع كل شيء
وبات الظلم عنوان كل يوم
وأصبحنا بالمشاعر نشتري ونبيع
و لكن مهما سطرت حياتنا بالمآسي والعدوان يوماً
ستظل أنت يا قلمي معي دوما
صاحـب الحـزن