[size=25]لكل شيء نهاية ..
ولابد أن نصل لنهاية الأشياء..
ولكن ماذا لو أتت نهايتنا دون أن نستعد لها ..
فجأة ننتهي ..
ونحن مازلنا في المنتصف ..
أنا أنت أنتم لكل شخص منا أيام معدودة ..
يعيشها حسب مشيئة الله .
تبدأ رحلة التناقص ..
مع كل فجر جديد ومع كل يوم يولد
تبدأ أعمارنا بالتناقص..
لا أعلم كيف يزيد وينقص هذا العمر..
في الوقت الذي تكبر فبه أعمارنا تقل فيه ساعات حياتنا
معادلة عجيبة..
يالغبائنا عندما ننتظر الغد بلهفة ..
متناسين أنه مع كل غد ..ننقص يوم من عمرنا ..
أتساءل لو كنت أعلم مسبقا مقدار عمري
ماذا عساي أن أفعل ..
هل سأكون كما أنا الآن..
يغرني طول الأمل بالحياة ..
أم أني سأكون أخرى
تعد الأيام
وتحصي الدقائق
لتعلم متى موعد نهايتها ..
الموت .. م .. و ..ت ..
ثلاث حروف .. فقط ..
ومع ذالك قاسية ..
موت يعني نهاية .
. يعني توقف الحياة ..
يعني لم يعد موجود بيننا ..
يعني انقطاع الصلة بيننا
انتقال لمرحلة أخر ..
هل نحن مستعدون لهذه الرحلة ..
لماذا نستعد قبل السفر ولا نستعد لرحلة الموت ..
ونحن نعلم أننا سنخوض غمارها ..
الموت ..
لا أدري لما أتخيل لون الموت أسود ..
دائما أربط ما حولي بالألوان
الحياة بيضاء ..
والموت أسود
والأمل بلون السماء ..
الحلم أحينا أتخيله شفافا بلا لون
قد يبو هذا مضحكا ولكنه خيالي من يرسم الألوان حولي..
الموت ..
كأس سنشرب منه لامحاله ..
ولكن عندما يخطف أحبائنا نبكي وكأنه شيء جديد ..
نبكي الذكريات ..
ونبكي الضحكات ..
ونبكي اللحظات الجميلة ..
نبكى الأحلام التي نرسمها .. ونبكي الآمال التي نتطلع لها ..
نبكي أنفسنا لأن الحياة غرتنا فوثقنا بها ..
فجازتنا بالصفعات ..
بالأمس فقط كانوا هنا ..
نراهم نسمعهم ..
يملؤن حياتنا بالضجيج ..
واليوم ..
أين هم نبحث عنهم
ولكن لانجدهم ..
نعاودالبحث .
.ولكن نصدم بأشياءهم فقط ..
بين الفرح والحزن ثمة شعرة رقيقة ..
وبين الأمل واليأس ثمة روح محلقة ..
الدنيا أنثى لعوب ..
تلهو بأحلامنا
تغرنا بجمالها نثق بها ثم تصفعنا ..
ويظل الموت نهاية ..
ولكن يتلوها حياة أخرى ومن أجلها خلقنا ..
اللهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا ..
[/size]