كانت حواء تلد فى كل بطن ذكرا وأنثى
وكانت سنة الزواج بأن ينكح ذكر البطن الأولى أنثى البطن الثانية وهكذا
فوضعت حواء فى البطن الأولى قابيل مع ليوذا وكانت رائعة فى الجمال
ووضعت فى البطن الثانية هابيل مع أنثى جميلة ولكنها أقل جمالا من ليوذا
تقدم هابيل لزواج أخت قابيل
هابيل : أخى قابيل... أريد أن أتزوج من أختك ليوذا
قابيل(باجوجو) : لا لن تتزوجها ... أنا من سيتزوج ليوذا
هابيل : ولكنها ولدت معك فى نفس البطن
قابيل : أعرف ذلك جيدا ولكنى سأتزوجها
هابيل : وهل سمع أبونا آدم منك هذا الكلام
قابيل : سأذهب إليه وأكلمه فى هذا الأمر
قابيل : أبى .. هابيل يريد أن يتزوج ليوذا ولكننى أريدها لى
فعرض عليه أدم عليه السلام أن يقدم كل منهما قربانا إلى الله وصاحب القربان المتقبل يفوز بليوذا
كان هابيل راعيا للغنم فقدم جزعة سمينة
وكان قابيل زارعا فقدم سنابل لكنها كانت رديئة
يحكى أن قابيل وجد سنبلة جيدة من بين السنابل فتركها وأكلها
كانت علامة قبول القربان حتى عهد موسى عليه السلام أن تنزل نار من السماء فتأكل القربان
وهذا ما حدث مع قربان هابيل ... أما عن قربان قابيل فلم يحدث له شئ
غضب قابيل غضبا شديدا وذهب إلى هابيل وخاطبه بقسوة
قائلا : أنا أولى بليوذا منك
هابيل : لكن الله تقبل قربانى ولم يتقبل قربانك
قابيل : إذن سوف أقتلك لكى أحظى بليوذا
هابيل : لئن بسطت إلى يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك
لم يكن هابيل يتصور أن تكون تلك هى آخر كلماته فى الحياة
لك أن تعلم عزيزى القارئ أن المقتول كان أشد من القاتل لكن خوفه من ربه حجزه عن ظلم أخيه .... وقد ورد هذا عن ابن عباس
كانت لتلك القصة نتائج واضحة على هابيل الذى إستطاع أن يتفادى مواجهة الباجوجو
فقد كافأه الله بأن نقل إلينا فى قرآنه كلمات الشهيد وتجاهل تماما كلمات القاتل
كذلك كان من آثار تلك الجريمة على باجوجو المتمثل فى قابيل
أنه روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها)
لأنه كان أول من سن القتل
عزيزى القارئ : تفاصيل القصة بما فيها الاسمين هابيل وقابيل من الاسرائيليات التى قال عنها النبى حدثوا عن بنى إسرائيل ولا حرج ولا تصدقوهم ولا تكذبوهم
انتهى الكلام ويتبقى سؤال هل ترى سلبية فى موقف هابيل مع الباجوجو؟ ولماذا؟