تمر أيامنا كعبير العطور ....
كدمعات محسور....
فالأشياء تمضي دائما ....
ولن يبقى من حياتنا....
سوى أعمالنا ....
حتى الذكريات ستتلاشى ...
لتحل محلها ذكرى أخرى....
وتتجدد أفراحنا كما أحزاننا....
وتتقلب الأيام تتلوها الأيام ...
سنمضي دوما ....
كما تمضي أيامنا ....
سنسير ونترك ماض عشناه ...
وشخصا عرفناه ....
ندير ظهرنا لموقف نبذناه ...
ونطري على موقف أخر أعجبنا فعشقناه....
وتمضي الأشياء ...
ونحن ننظر أليها عاجزين ....
تمر السنين ...
أخذة وراءها معاني الحنين....
مذلولة مجروحة من جور الظالمين ....
تصرخ من الأنين...
تطلب المساعدة من يد مسكين ...
لكن هذا وقت منيتها ...
فليس بيدها شيء سوى أن تمضي...
راضية بمصيرها الحزين....
فماذا لنا ؟
أن مضت أعمارنا ....
ماذا لنا ؟
سوى ذكرى لن نعرف هل ستبقى لنا ؟
ماذا لنا؟
سوى أنا نبقى سويا ....
نتكئ على جراحنا ....
ونبيع كبريائنا ...
من أجل لحظات سوف ننساها ...
يوما ما ...
قريب...
ستمضي الأشياء ....
وتمضي الأعمار ...
ويمضي كل منا في طريق ....
فهل تستطيع الصمود يوما أخر....
لربما كان هو أخر يوم نبقاه سويا ....
وبعدها سنمضي ...
وتصبح أحداث حاضرنا ماض عتيق ....
حتى وأن داعبتنا الذكرى يوما ...
فلتكن أخر ذكرانا ...
كان لدي صديق ....
وياله من صديق ...