عندما أنظر إلى هؤلاء أعرفهم جميعاً
وأعلم كلا بعينه وإبتسامته وكلماته
وأعلم عن كل منهم ما يريد أن يخفيه بين ثناياه
لا تغشنى الكلمات الحانية ولا النظرات الباسمة
وأعلم جيداً طياتها ..وما يكمن بين جوانبها
فجميعها أقنعة لوجوه خادعة خلفها
أرى منها ظاهراً ما يسر
وفى الخفايا سهام تضــر
فلا أنخدع بدموع باكية لحزنى
لأنها بوضوح سبب جرحى
بمكائد وضغائن
وأيادٍ فى الباطن تخون البراءة
تشوه وتقتل وتبدى السماحة
ولكن قلبى كشف الستار
وزال القناع
فقد أتته البصيرة من حكيمٍ عليم
هو الله وحده جل علاه
وما كان منى إلا التوجه اليه تعالى ونيْل رضاه
وما من إله يعدل ســــــــواه