احترفت الصمت في احزاني
واغلقت خلفي باب الحب ووجداني
فما وجد عشق الا علي وريقات اغصاني
وما وجد احساس الا علي ضفاف خلجاني
احترفت الصمت علي اجد في صمتي نجاتي
علي اجد في صمتي من يسمعه ويطعن سكاتي
علي اجد في صمتي من يرسم علي لوحة من الالوان فيها صفاتي
علي اجد في صمتي من يصمت في غناء امسياتي
احترفت الصمت وتاهت عيني في صقيع شتائي
وارتجف جسدي من الم لم يصنعه لي قدري ولا سمائي
وارتعشت اضلعي من فزع قلبي من اهات بكائي
وجف ورقي وظللت ابحث والهث وراء شقائي
احترفت الصمت يا سادة علي اجد راحتي
وجعلت الحزن مأوي لي واشعاري وساداتي
جعلت السراب هو حلمي واحساسي هو كرامتي
جعلت العشق اكبر وهم عاشت عليه محبتي
احترفت الصمت في محراب الرعد ومعبد الزلازل
احترفت الصمت بعد ان اهدرت دموعي العديد من الرسائل
احترفت الصمت بعدما تأكدت ان عرش الحب زائل
وبعدما ادركت ان دمعي منعيني سيظل دوما سائل
احترفت الصمت وقد تهشمت نداءات يدي واصابعي
واصبح ناقوس ذكري مضت منذ الاف السنين تابعي
ورقصي الحزين وانغامي التائهه ظلت اجمل روائعي
وقلبي لا يملك قراره فهو دوما طائعي
احترفت الصمت وسأحترف الصمت
فقد صرخت مرة وعاد لي صراخي لكن بدون صوت
عاد ليخبرني ان سمعتك مرة اخري ليس هناك الا السوط
عاد ليخبرني بضياعي ووحدتي طوال الوقت
احترفت الصمت بعدما تاهت مني سنيني
ولهثت وراء عشق دهس بقدميه حنيني
وانتظرت طويلا من يسعد انيني
فاحترفت الصمت وقتلت بكل قسوة جنيني
احترفت الصمت وما عاد قلبي يصرخ بالحب
ففرغت كل نبضاته واصبح يطلق عليه مجرد قلب
فاحترفت الصمت حتى ظل في فراغ قلبي ثقب
فما وجد من يحييني و يرميني في عصر الملائكة والحب
احترفت الصمت بعدما ارتميت في احضان زائفة
واعتقدت اني في عشق الروح سأظل هائمة
احترفت الصمت بعد ان علمت ان كتاباتي زائلة
وبعد ان سكنت يد تعودت ان تكون اصابعها خائنة
احترفت الصمت وقررت ان تكون كتاباتي معلنة
علها تجد من يقرء ما بين السطور وتظل حروفها ملونة
فأن ارتديت ملابسي البيضاء وزففت الي السماء المقننة
تظل كتاباتي تحترف الصمت مثلي انا لذلك احترفت الصمت