جميلة ُأنتِ
كما أسطورة تَحكى
عن الماضى
تقول بأنَ
ملاكاً بأجنحةٍ
قد هبط الأرض
بوجهٍ ما رأتْ عينُ
من الحُسنِ
وقَدِّ كغُصنِِ البَانِ
ممشوقاً
وصوت ساحر
يشدو
بعذبِ الحرفِ
أغنيةً
عن العشقِ
وصار الكلُ مفتوناً
بما شهدوا
وجاءوا تقرباً منها
فما قبلتْ بإحداهم
أشارت
إلىّ أن أدنوا
فما صدقتُ ما قالت
وقالوا سئمتَ اليومَ محظوظاً
أأنت تكون غايتها ؟
ونحن نصيرُ طرداها
فقالت
لا تصغى لما قالوا
فأنت بعينّىَ الدنيا
لأجلكَ صرتُ إنساناً
لأجل الحبِ فى قلبكَ
أتيتُ إليكَ مع حلمٍ
بأنْ أحيا كما نبض
بقلب أنت تحملهُ
فقلتُ العفو سيدتى
أنا بالحب أعشقكِ
ولسْتِ النبضَ فى قلبى
فأنتِ القلبَ والروحُ
عشقتكِ قبلما أدرى
بها الدنيا
كتبتُ
حروفكِ فى ثنايايا
حفرتُ
تفاصيلكِ فى شرايينى
سطرتُك
أُنشودةَ عشقٍ
وإسمكِ من بدايتها
تكرر حتى نهايتها
رسمتكِ
لوحة ًصارت
بعرض الأرض والدنيا
وما إكتملت
أردتُ الكون أكلمهُ
لِيَفْى حق لوحتكِ
فكيف الشمسُ أرسُمها
وأختصرُ المسافاتِ
فأنا حين أرسمكِ
فإنَ الأزهار ألوانى
رسمتُ الوجه فى قرنٍ
ولمْ يعدْ فى الأرض أزهار
أكملت الرسم فى حُلمى
فما أبصرت غير النور
وأزهار تعانقه
وما يوماً
حلمتُ بأن تنادينى
وأجثوا أمام مولاتى
وأعلن فى وجهها عشقى
وما أخشى لسجّانٍ
سيدتى أحبكِ
أكثرَ مما قد تظنينى
وما أسعدنى بلقياكِ
دعينى أشدو أغنية
ظلت سجينةً
بين جدرانى
وأرقص قبلما أصحوا
من الأحلامِ
للواقع
تقولى أنه واقع
لكنّى لا أصدقه
فأنتِ الشمسُ عاليةً
وأنا فى الأرض إنسان
ومهما قد تلاقينا
سيغدوا الهجر عنوانا
فإنّْا قد تلاقينا
بزمن لسّنا نملكه
ولكن لو تباعدنا
سيبقى القلب ولهانا
وحتى يأتى موعدنا
تعالى نزرع العشق
بكل طريقٍ سنسلكهُ
وننثر الأشواق حتى
إذا ما تُهنا فى دربٍ
وضاعت بيننا اللقيا
نراها تواعدنا
وتُرجعنا لأنفسنا
جميلة أنتِ
ورغم البعدِ أعشقكِ