صفقة أم صفعة؟لنادى الاتحاد السعودى

يبدو أن صناع القرار في نادي الاتحاد، أخذوا بمشورة الخبير التونسي عبد المجيد الشتالي الذي أكد أن صفقة النادي السعودي مع البرازيلي تياجو نيفيز صانع ألعاب هامبورج الألماني، خاسرة، ومصيرها الفشل، ولا سيما أن هدف اللاعب من تجربته الاحترافية في الشرق الأوسط جمع الأموال أولا، والسياحة ثانيا، فبقدرة قادر تحول اللاعب العالمي، إلى مغمور لا يعرف له اسما سوى أنه قدم من بلاد البن بتوصية من تشيكو، رغم أن الأول صاحبته بهرجة إعلامية، وأرقام فلكية، وتسريب خبر التعاقد معه إلى القناة الفضائية التي بحثت عن السبق بعد أن وصلت إلى معلقها رسالة عاجلة من الساحل الغربي الذي كان يشتعل بلقاء قطبيه الأهلي والاتحاد، فأكلت الطعم الذي نصبه "الظريف" بعد أن اختلف مع صاحبه على الهواء مباشرة في قناة أخرى في حسم أمر الأجنبي الرابع عندما أكد التعاقد مع الأجنبي الرابع إلا أن الآخر نفاه في ظرف ثوان، رغم أن الأخير أكد مرارا وتكرارا أنه لن يبوح باسم اللاعب القادم حتى يقبض عقده بيده.

من هنا، إلى متى اللعب على الذقون، والتلاعب بمشاعر الجماهير التي سئمت الوعود التي تتحول بين عشية وضحاها إلى سراب.

في الاتحاد .. "القدر ما يركب إلا على ثلاث".. واحد يدار ولا يدير، وآخر يلاحق الأضواء بحثا عن الفلاشات ويعزف المواويل على كل الأوتار، وثالث "يرقع" للأخير ويحاول ستر العيوب، والله يكون في عونه وعون الأول من هم الثاني وغمه.

إذا كنا في زمن التحولات، فبقدرة قادر أيضا تحول شيك النصر "المصدق" إلى الوحدة من 20 مليون ريال نقدا، والذي ملأ الدنيا ضجيجا لكسب خدمات المهاجم عيسى المحياني إلى سبعة ملايين ريال، نصفه تمويل صفقة انتقال علاء الكويكبي الذي تنازل عن 350 ألف ريال لارتداء القميص الأصفر الذي يعشقه من أيام "كابتن ماجد"، حقا، "زحمة والطريق فاضي".

بعد لقاء الرائد.. أكد البرازيلي إدقار مدرب النصر المؤقت أنه لا يعلم عن مصيره مع فريقه بعد وصول المدرب الأرجنتيني باوزا، وهل سيقوده في لقاء الاتحاد المقبل في الدور نصف النهائي من بطولة الأمير فيصل بن فهد أم لا، وتساؤله في محله، ولا سيما أن اللقاء يحتاج إلى إعداد خاص، كونه خروج مغلوب، فإدارة النصر تكون ارتكبت خطأ جسيما عندما تسند المهمة إلى القادم من بلاد "التانجو" الذي يجهل أسرار فريقه وإمكانيات لاعبيه في لقاء مهم ومصيري، حتى لو أخذ بمشورة سلفه، أو استند إلى تقاريره، أو تابع أشرطة فريقه.

عندما تتابع مهرجان الخالدية الدولي الثاني للخيل العربي الأصيل، تحن إلى الماضي وذكريات الأجداد، ولكن الذي لفت انتباهي أن الجياد تحمل أسماء أجنبية، رغم أنها تعود إلى مرابط سعودية أو خليجية، والتي تشكر كل الشكر على جهودها الكبيرة لإعادة توطين الخيل العربي الأصيل في منشئه الأصلي بعد أن خرج منه قسرا، فالواجب أن تحمل أسماء عربية خالصة من بيئتها القديمة حتى لو كان الجواد يعود إلى أب وأم أجنبيين.
‏‏