المجرد والمزيد

أولاً : - مجرد الثلاثي والرباعي من الأفعال وأوزانها
معركة التحرير
" النص "
عَزَمَ الجيشُ العربيُّ على تَحْريرِ أرضِهِ المُغتصَبَة فَخَاض مَعْركَةً اعتمد فِيْها عَلَى اللهِ سُبْحانه، فأيَّده ونصره، وفَتحَ له، فَضَرَب العدوّ ضَرْبةً قَاصِمَةً، ولقد فَرِحَ الشَّعبُ العربي في كل مكان، فبذل النَّفسَ والنَّفيسُ في سبيل دعم المعركةِ لأنه شعب كَرُمَ خلقاً وشَرُف مقصداً، ونِعْم عملاً ما قام به جيشنا، فلقد طَمْأَنَ الأمة على حاضرها، وربطها بأمجادها، وقضى على غرور العدو بعد أن حَسِبَ أن انتصارنا عليه بعيد.

المنـاقشــة :
1 - ما العمل الأساسي في تحقيق النصر؟
2 - ما موقف الشعوب العربية إزاء المعركة؟
3 - بم تصف الشعب العربي وجيشه؟

الإيضاح :
تأمل الكلمات التي وضع تحتها خط واحد وهي: (نصرَ، فتحَ، ضَرَبَ، فَرِحَ، كرُم وشرف، حَسِبَ). تجدها أفعالاً ماضية، تتكون من ثلاثة أحرف أصلية ومعنى أصالتها أنها لا تسقط في أي تصريف من تصاريف الكلمة المختلفة، فأنت تقول: نصر، ينصر، ينتصر، انتصر، استنصر، يستنصر، نصراً، انتصاراً، استنصاراً، منتصراً. فتجد أن الحروف التي استمرّت مع كل هذه التصاريف هي (النون والصاد والراء) وهذا يدلك على أصالة هذه الحروف الثلاثة - أما ما عدها من الحروف فتجده يبقى في بعض هذه التصاريف ويسقط من بعضها الآخر ولذا يسمى زائداً).
والفعل الذي يتكون من ثلاثة أحرف أصلية يسمى "ثلاثياً مجرداً وأقل ما يتألف منه الفعل ثلاثة أحرف، وإذا رأيت فعلاً على أَقل من ثلاثة مثل (قُمْ، ونَمْ) فليس معنى ذلك أنه وضع على حرفين وإنما أَصله ثلاثي، وقد حذف منه حرف أصلي لعلة صرفية ستعرفها.
تأمل الكلمة التي وضع تحتها خطان وهي (طَمْأَن) تجدها تتكون من أربعة أحرف أصلية هي:"الطاء، والميم، والهمزة، والنون" و باستطاعتك أَن تعرف أصالة هذه الحروف بواسطة النظر في تصاريف هذه الكلمة. فأنت تقول: طمأن، اطمأنّ اطمئناناً، مطمِئنّ. فتجد أَن الحروف الأربعة السابقة ثابتة في كل التصاريف لم يسقط حرف منها - وما كان كذلك يسمى رباعياً مجرداً" ومنه "دحرج، زلزل، بعثر".
ولا يتجاوز الفعل المجرد أربعة أحرف أصلية.
- تأمل ثانية الأفعال الماضية الثلاثية في النص السابق، تجد أنها تأتي على ثلاث صور - وذلك لأن الحرف الأول مفتوح دائماً، أما الحرف الثاني فقد يكون مفتوحاً مثل (نَصَرَ، وضَرَبَ، وفَتَحَ) وقد يكون مكسوراً مثل (فرِح، وحسِب) وقد يكون مضموماً مثل (كرُم).
ولو أنك أردت أن تأتي من هذا الثلاثي بمضارع وجدت أنَّ :
أ ـ الماضي المفتوح الثاني يأتي مضارعه بضم هذا الحرف مثل "نصَر، ينصُر" أو كسره مثل "ضرَب، يَضْرِبُ"، أو فتحه مثل "فتَحَ، يَفتحُ".
ب ـ الماضي المكسور الثاني يأتي مضَارعه بفتح هذا الحرف مثل "فرِحَ، يفرَحُ" أو كسره مثل"حَسِب، يَحْسِب ".
جـ ـ الماضي المضموم الثاني يأتيْ مضارعه بضم هذا الحرف ليس غير مثل "كرُمَ، يكرُم". فهذه ستة أبواب: ثلاثة أفعال مضارعة مع الماضي المفتوح الثاني، وفعلان مضارعان مع الماضي المكسور الثاني، وفعل مضارع واحد مع الماضي المضموم الثاني.
وهذه الأفعال مرتبة حسب كثرة ورود أفعالها في اللغة على النحو التالي:
1- باب نصر ينصرُ 2- باب ضرب يضرِبُ 3- باب فَتَحَ يَفتَحُ.

- باب فرِح يفرَح 5- باب كرُم يكرُم 6- باب حسب يحسِبُ.
أما الفعل الماضي الرباعي المجرد مثل "طمأن ودحرج وبعثر" فلا يأتي إلا على هذه الصورة فقط - ويكون دائماً بفتح الأول وسكون الثاني وفتح الثالث - وليس لمضارعه إلا صورة واحدة أيضاً - وتكون بضم حرف المضارعة وكسر ما قبل الآخر فتقول في مضارع الأفعال السابقة "يُطمِئن، يُدَحرج، يُبعثر".
- الفعل المجرَّدُ : ما كانَتْ جميع حُرُوفهِ أصْلِيَّةً لا يسْقُط واحدٌ منها في التَّصَارِيفِ المختلفةِ.
وهو قسمَانِ : ثُلاثِيّ و رُبَاعِيّ.
أ ـ فالثلاثيّ المجرّد : يأتي على ثَلاَثِ صُوَرٍ حسبَ فتح الثَّاني أو كَسْرِهِ أو ضَمّه (نصر، فرِح، كرُم).
والثلاثيّ المجرّدُ مَعَ مُضارِعِهِ يأتي عَلَى سِتِّ صُوَرٍ تُسَمّى (أبْواب مَاضِي الثلاثي مَعَ مُضارِعِهِ) وهي:
1- باب نَصرَ يَنْصرُ. 2- باب ضرَب يضرِبُ.
3- باب فَتَحَ يفتَحُ. 4- باب فَرِح يفرَح.
5- باب كرُم يكرُمُ. 6- باب حسِبَ يحسِبُ.
ب ـ أمّا الرُّبَاعِيّ المجَرَّد فَلاَ يَأْتي ماضيه إلاّ عَلَى صُورَةِ "دَحْرَجْ" ولَيْسَ لمُضارعه إلاَّ صُورَةٌ واحدة أيضاً وتكونُ بِضمِّ حرْف المضارعةِ وكسرِ ما قَبْلَ الآخرِ مثل "يُدَحرجُ".
2- لا يَقِلُّ الفعلُ المجرَّدُ عنْ ثلاثةِ أحْرفٍ أصْليةٍ ولا يَزِيدُ عَلَى أربْعةٍ