حلمُ عاشقٌ..يهذي..!! حلمُ عاشقٌ..يهذي..!!
لا تُشاطِرْيني مخيَلَتي،
وتَدخلْين جُمجمَتي.
أَنا التاريخ في كَهفِ القَواميسِ،
وأَنا رَّشفةُ/ الدَّمعةُ في عَينِ المَشيمةِ
فَلِماذا تَغذوب النَّوايا بدمِ العَذارَى،
ويَكبرُ الكِبرياءُ بالصَّهيلِ؟
هل تُدرِكين صوتَ الصَّدرِ بالحَشرجةِ
مثلَ تَناثُرِ شَظايا الزُّجاجِ؟
وحدَها النُّبوءَةُ تَنبضُ بالارْتجافِ
مُؤذٍ جدًّا أَنْ لا تَخرُجَين من بَراثنِ الخَوفِ
وأَنتِ مَصلوبةٌ بالهشيمِ.
نزلتِ بالذُّروةِ طِفلةً
دمُكِ من شَهدِ نَهدٍ
أَنامُ في هاجسِ اللَّيلِ على سَريرِ ضَبابٍ
لأَحلمَ بخَمرِية وجهِكِ
تَشدُّني رُوحِي بِنُذورِها،
وتُغمِّدُني الآلهةُ بحَليبِ اللَّوزِ
أَحملُ جَسدي المَطويِّ بأَصابعِ اللَّيلِ
أَلبسُ إِكليلَ العشقِ،
وأَمشي على أَطرافِ النُّورِ
أُزيِّنُ حَدقتَيْ عَينيَّ بقَطرةٍ نَدًى
أَنَا عنكِ تأَمَّلتُ أَهدَابي..
*
كنتِ بَحرًا تهدَّجين بِبَصرِي
أَيَّتها الماجِنةُ
كيفَ أَضُخُّ فيكِ ظمائي
وأَنتِ البحرُ في عينِ الشَّمسِ؟
كيفَ أَقفُ شهوةً مكبوتةً
وأَعصِرُ رأْسي الحجريَّ؟
كيفَ أُفتش عنِّي فيكِ
وأَنا ماءُ حلم ٍيَهذي؟
الحلمُ يَرصُدني مطرًا وزفيرًا
لأَكونَ قرينُ نَومِكِ
رأَيتُكِ في جَسدِي
تَندسُّين في شَغفِي
فِيك أنوثةُ النَّارِ..
يَا لَحرارةِ دمِكِ
مَوقدَ جَمرٍ بدَوامِ الحطبِ
هذا دمُكِ الدَّمويُّ لا يَهجعُ بالمَراثي
رأَيتُكِ في شهوةِ الفِردَوس تَنضُجين
أَخذْتِ شكلَ الرَّذاذِ الأَبيضَ في مَهبِّ الأَثيرِ
خديجةٌ أَنتِ بِلَيلِ الفتنةِ
وشاحُكِ قنديلٌ ينيرُ ظلامَ الأَزليَّةِ
وأَنتِ حلمٌ يَهذِي في عينِ السَّماءِ.
***
للشاعر الاستاذ
علي إبراهيم
عاشق الاميرة